ابراهيم شمس الدين لـ«جنوبية»: الشيعة طائفة متروكة للمتسلطين والفاسدين والمفسدين فيها

ماذا يقول الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، رئيس الجمعية الخيرية الثقافية، تعليقا على ما ورد في بيان المجلس الاسلامي الشيعي ردا على مؤتمره الصحفي يوم الاثنين الفائت؟

بعد عقد الوزير السابق ابراهيم شمس الدين مؤتمره الصحافي ليُطلع الجمهور على التعديات التي وقعت على أملاك “الجمعية الخيرية الثقافية الاسلامية” خرج بيان حاد اللهجة موّقع باسم المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى يؤكد فيه ان وضع اليد تم بموافقة من المجلس نفسه. اذن المجلس الشيعي يحاول الاستيلاء على مؤسسات “الجمعية الخيرية الثقافية” التي أسسها الامام محمد مهدي شمس الدين، رغم ان هذه المؤسسات تشغل عقاراً مستأجرا من قبل الجمعية من بلدية بيروت لا دخل للأوقاف الشيعية فيه.

في هذا الاطار، تقدّمت الجمعية بثلاثة طعون ضد قرارات المجلس لدى مجلس شورى الدولة الا انه لم يتم البت بها حتى الان.

اقرأ أيضاً: شمس الدين لـ«بري»: أذيتني كما أذيت أبي.. ومثلي لا يبايع مثلك

وفي اتصال، مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، للاطلاع على الوضع المستجد ما بعد مؤتمره الصحفي الشهير، قال لـ”جنوبية”: “محافظ بيروت إتخذ قرارا بتسجيل المسجد والجامعة ومبنيين آخرين وقاعة المؤتمرات على انهما من أملاك الوقف الشيعي”.

وتابع “لكن لا سلطة للمجلس الشيعي كي يعطي للمحافظ أية تعليمات، علما ان المحافظ عاد وارسل رسالة تتضمن استشارة عند “هيئة التشريع والقضاء” عبر وزارة الداخلية، مع انه كان يجب عليه ان يعلم ان موافقته غير صحيحة”.

و اضاف شمس الدين”الملفت ان الكتاب الذي أعده بعد المؤتمر الصحفي، بفكرته الاساسية صحيح، لانه كقاض لا يجب عليه الموافقة على طلب المجلس. وهذه اشارة ايجابية، لكني حذر تجاه ارساله الكتاب الى وزارة الداخلية. وهو أمر غير مفهوم. لان هذا يعني ان وزير الداخلية يمكنه الا يرسل الكتاب الى هيئة التشريع والقضايا، لكن بهذا يكون المحافظ قد قام بما هو مفيد. الا انه لم يكمله او لم يعمد لإيصال هذا العمل الجيد الى مكانه الصحيح، لان الواجب عليه ان يرسله الى “هيئة التشريع والقضايا” لا الى وزارة الداخلية. هذا اولا”.

اما “ثانيا، فان هيئة التشريع والقضايا ارسلت مشورة عام 2009 الى وزارة التربية كسؤال عن انه هل يحق للجمعية انشاء مبان جامعية. فهذا يدل على ان إشغال الجمعية قانوني ومستوف للشروط”.

وبخصوص “المباني التي تم الحاقها بالوقف فانها مبان جامعية، وكان الشغل فيها منطلقا وكانت ستفتح العام الحالي. لذا ارى ان الهدف من وضع اليد عليها ليس الاستيلاء على المباني بل تعطيل انطلاقة الجامعة”.

ويلفت شمس الدين الى “أن هؤلاء لا يريدون لأحد ان يقوم بأي عمل جديد، فقد قاموا فعليا بالاستيلاء على الجامعة الاسلامية ومستشفى الزهراء، ومركز مدرار من أجل الاستحواذ على كل العقود، اضافة الى إخراج أمين عام المجلس محمد شعيتو بطريقة غير قانونية من منصبه كأمين عام في المجلس الشيعي واخرجوه ايضا من ادارة مستشفى الزهراء”.

واجاب شمس الدين عن المزاعم التي بررت الاستيلاء بان “هذه المؤسسات تابعة للوقف الشيعي تحت عنوان وجود حوزة لتدريس طلبة العلم الديني، في الواقع انه لا وجود لشيء اسمه حوزة، بل هي عبارة عن مبنيين، منها المبنى السكني الداخلي لمعهد الشهيد الاول، ومطبخ كبير وقاعات طعام”. مع الاشارة الى “الجمعية تقرر ما تريد بالنسبة لاملاكها، وبالتالي ليس هناك من حسينية اصلا ليضعوا يدهم عليها، بل هي قاعة كبرى للمؤتمرات والندوات والاجتماعات، وتقبل التعازي، واحتفالات التخرج، وكانت كل من وزارة الشؤون الاجتماعية وبلدية الغبيري تستعملها للانشطة خاصة بهما”.

ويتابع شمس الدين قائلا “اذا كان كلامهم صحيحا فليسيطروا على مباني الجمعية كلها. لكن هذه المباني ليس لها اية صفة دينية، وليس في القانون ما هو معنيّ بالقضاء الديني، بل القضاء هو قضاء عدلي”.

وفي تعليق لشمس الدين على البيان الذي ورد باسم الاوقاف في المجلس الشيعي، قال “البيان لم يرد على الحقائق التي اوردتها في المؤتمر، والتي قدمتها بلغة القانون. هو عبارة عن بيان شتائم، غير ان الجهة التي أصدرته ليست بذات صفة قانونية، وليس هنالك من اسم لدائرة الاوقاف، وهي جهة مجهولة عندنا”.

اقرأ أيضاً: تشبيح القائمين على المجلس الشيعي وعدوانيتهم

وردا على سؤال: هل تدّخل وسطاء وخاصة من جهة حزب الله لحل القضية الازمة؟ قال شمس الدين “ان بعض الاوساط العليا في حزب الله تعتبر ان المجلس بشكله الحالي وببنيته غير الفعّالة والاستاذ نبيه بري هم من المحظييّن مقابل أية شأنية اخرى، حتى مع كل الظلم والتجاوزات”. فـ”حزب الله ساكت عنه. من هنا استعملت مصطلح “الطائفة المنكوبة”، والشيعة متروكين للمتسلطين والفاسدين والمفسدين فيها”.

وختم رئيس الجمعية الخيرية الثقافية الوزيرالسابق ابراهيم شمس الدين، بالقول: “وفي هذا الامر، رغم ان الشعار الديني المرفوع لدى حزب الله يخالف قاعدة سلوك ديني معروفة عندنا والتي تقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده اوبلسانه او بقلبه. فإن المنكر يملأ الساحة الشيعية رغم ان ايدي مسؤولي الحزب وألسنتهم تستطيع ان تطال وتغير، وهم موجودون داخل المجلس الشيعي وخارجه”.

السابق
بلال بدر يوجه رسالة إلى أهالي عين الحلوة!
التالي
لهذا أقال شارل أيوب الإعلامي عماد مرمل