إسرائيل تؤيد حزب الله في معركته ضدّ داعش

في مقال مثير للجدل للكاتب ميكا هالبرن، في موقع الـ"اوبسرفر" يشير الكاتب إلى الأثار الإيجابية التي ستولدها معركة حزب الله على أمن إسرائيل في حال إستطاع الحزب طرد داعش من منطقة راس بعلبك. يتحدث هالبرن عن اهمية مشاركة حزب الله في المعركة إلى جانب الجيش اللبناني بوجه تنظيم داعش.

يشير الكاتب إلى عدم التنسيق بين الجانب السوري وحزب الله في خوض معارك عرسال، في الوقت عينه فقد حصل الجيش اللبناني على دعم لوجشستي وعسكري من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانية من طائرات بدون طيار إلى مضاد دبابات ورادارات، ويجهز لبنان ما يقارب الـ3000 مقاتل للقضاء على 400 مقاتل من داعش.

إن داعش يتفوق على حزب الله بقدرته على خوض حرب الترهيب ونشر الذعر بقلوب المواطنين، حيث ان مجموعة صغيرة جداً من تنظيم داعش قادرة على نشر الذعر في منطقة باكملها وان تلحق اضرار جسيمة بالمدنيين، لذلك يقول هالبرن أن خروج داعش من المنطقة يعني بشرة سارة للإسرائيليين، اما البشرة السيئة هي إستحكام حزب الله أكثر في القرارات العسكرية في سوريا ولبنان.

يقول مقال “اوبسرفر” أن إسرائيل تتمنى الإنتهاء من تنظيم داعش في لبنان، وهو ما يجعلها تراقب عن كسب المعارك الحاصلة في الجرود وبعلبك، ويجتمع حزب الله وإسرائيل على عدائهم لداعش وشعورهم بالخطر نفسه.

إقرأ أيضاً: رئيس الأركان الاسرائيلي: إبعاد إيران أهم من هزيمة داعش

كذلك فإن حزب الله يتفوق ببعض النواحي العسكرية على داعش ويمتلك ترسانة صروخية نوعية لم يحصل عليها تنظيم داعش، وخطورة هذه المنظومة انها موجهة أيضاً لإسرائيل، لذلك يقول هالبرن ان حزب الله يريد مسح إسرائيل عن خارطة الشرق الأوسط، ولكن من الممكن التنبؤ بتصرفاته، مما يجعله العدو الأفضل لإسرائيل.

أما مركز “اميركيون من أجل العدالة والقانون” فقال في مقال تناولت خرق حزب الله لقرارات الدولية، ان تهديد حزب الله ينمو على الحدود الشمالية لاسرائيل، وتغض الامم المتحدة طرفها عنه، وتنظر إليه وهو يكدس صواريخه ويقوم بجولات إستطلاعية على الشريط الحدودي مع وفوده الإعلامية، “لقد طفح الكيل؛ ويجب على الامم المتحدة اتخاذ اجراء لوقف الأمر”.

إقرأ أيضاً: اسرائيل تتوعّد وحزب الله يهدد بـ«ضربة الصاروخ الواحد»‎

وفي المقلب الاخر تحدثت صحيفة يديعوت احرونوت عن رؤية “جدعون” التي تسعى القيادة الإسرائيلية عبرها إلى نقل جيش اسرائيلي من المستوى الكلاسيكي إلى جيش غير تقليدي على غرار الجيش الأميركي الذي إستطاع إستحداث فرق غير تقليدية بموازاة الجيش الكلاسيكي.
وتسعى الرؤية الإستراتيجية التي تحدثت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت إلى تغيير تركيبة الجيش الإسرائيلي وجعل الخدمة العسكرية ثلاث سنوات ومن ثم سيخضع الجنود إلى دورة الضباط، ويهدف ذلك إلى تحسين نوعية الإحتياط والمشاة.

السابق
3.5 مليون كوري يتأهبون وترامب يهدّد بالحلّ العسكري
التالي
عقاب صقر يرد على ميقاتي: يكفي الإشارة إلى تنازلكم عن كرامة رئاسة الحكومة والدستور والأعراف