هذه هي خطة «جدعون» لتحديث الجيش الاسرائيلي ومواجهة حزب الله

عام 2015 وضعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رؤية "جدعون" التي تنص على ضرورة تقليص عدد الفرق العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وتطوير أداء القوات الخاصة والكومندوس.

تهدف رؤية “جدعون” إلى الوصول إلى جيش اسرائيلي غير تقليدي على غرار الجيش الأميركي الذي إستطاع إستحداث فرق غير تقليدية بموازاة الجيش الكلاسيكي.

وتسعى الرؤية الإستراتيجية التي تحدثت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت إلى تغيير تركيبة الجيش الإسرائيلي وجعل الخدمة العسكرية ثلاث سنوات ومن ثم سيخضع الجنود إلى دورة الضباط، ويهدف ذلك إلى تحسين نوعية الإحتياط والمشاة.

اقرأ أيضاً: تهديدات بلا حروب بين حزب الله وإسرائيل

وعليه فإن هذه التدريبات ستكلف الميزانية العامة للحكومة الإسرائيلية أموالا طائلة، ولكن الجنود سيكونون أكثر كفاءة وأكثر مهنية وستصبح الخدمة العسكرية أطول مدة ويستطيع الجندي البقاء في العمل العسكري إلى عمر 35 عاماً، وبإمكان الضباط العمل إلى سن الـ42 عاماً. بالإضافة إلى ذلك فإن رؤية “جدعون” تتيح للأقمار الصطناعية العسكرية التعاون أكثر مع القوات الجوية والبحرية والبرية، من اجل التنسيق في عمليات الدفاع والتخطيط في الحرب.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن الخطة الجديد تطمح إلى جعل قوات الكومندوس هي رأس الحربة في العمليات الحربية، وسيتم تغيير خطة التدريب فبعد ان كانت نصف عام فغنه ستكون التدريبات التي يتلقها الجندي بشكل متواصل طوال العام، وسترفع الخزينة العامة رواتب الجنود العاديين إلى نسبة 30%، كذلك ستمنح القيادة العامة للجيش الإسرائيلي منحة دراسية للذين بقوا في الخدمة العسكرية إلى سن 42، يتمكنون من خلالها التخصص في الجامعة، وذلك لجعل الجيش منتجاً وأكثر إبداعاً.

تسعى القيادة في الجيش الإسرائيلي للوصول إلى مستوى نخبوي يتخطى الأخطاء التي تم إرتكابها عام 2006، والتي بحسب يديعوت أحرونوت سببت صدمة إلى قائد الجيش الإسرائيلي. وتشير يديعوت أحرونوت إلى ان الجيش الإسرائيلي أقرّ بالأخطاء التي تم إرتكابها في السنوات الماضية، واعترف أن الفترات التدريبية قليلة والعديد من الوحدات في الجيش غير صالحة وتحتاج إلى إعادة تأهيل.

اقرأ أيضاً: هآرتس: هل بإمكان إسرائيل هزيمة حزب الله؟

تشير صحيفة احرنوت إلى مساعي الجيش الإسرائيلي لإنشاء منشآت تدريبية ضخمة في غور الأردن والجولان لمحاكاة التجارب القتالية التي إستفاد منها حزب الله في معاركه في سوريا، وسيتم إنشاء وحدات متخصصة بدراسات القدرات الإبداعية والذكاء لدى العدو، بالإضافة إلى العمل على خلق فرع جديد متخصص بمراقبة الدفاع الحدودي.

وفي المقابل تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن الإستعدادات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي لتجهيز الجبهة الشمالية مع لبنان، بحيث ان ساحة المعركة كما تقول الصحيفة ستكون مختلفة عن عام 2006، لأن كل ما تعلمه حزب الله في سوريا سينفذه في الجانب الحدودي مع إسرائيل.

السابق
احباط عملية إرهابية تستهدف المسجد المنصوري في طرابلس
التالي
«زحمة» الموت «تُعبّد» طريق «الانتصار»