عرساليون لبنانيون.. وكفى

عرسال وأهلها لبنانيون منذ القدم.منذ العثمانيين وبعدها الفرنسيين منذ عهد شارل الحلو وبشارة الخوري؛ أكيد لو لم تكن الجغرافيا قد ظلمتهم سيكون لهم تماثيل مع شهداء الساحة في بيروت، هذا أولاً .

ثانياً: نحن أبناء هذه القرية المنسية على أطراف الوطن، نسمع بأسماء عائلات لبنانية محفورة أسماؤها بتاريخ لبنان من آل فرنجية إلى كرامي وشمعون والأسعد والجميل والحسيني وعون وجنبلاط وطبارة والحريري والمر والموسوي وبري وفرعون وسلام.. عائلات لها تاريخها الذي يشهد لها، ونحن في عرسال ممكن أن نقبل أحياناً أن يخرج أحد من هذه العائلات ويهددنا أو يتكلم بحقنا من موقع (إنو ماشي يا أخي قبلانين بعدين بيعرف انو هالقرية مظلومة وقد انفرض عليها شيئاً خارج عن إرادتها). والذي يغضبنا ويقلقنا نحن أبناء هذه القرية أن تطل علينا عبر إحدى الشاشات، التي كنا قبل ذلك نجلها ونحترمها ، تطل علينا ” حرمة” من بيت “كلينك” لا نعرف ما هو أصلها ومن أين أتت أهي إيطالية أو مكسيكية وتحمل سلاحها على غفلة منها وقد نسيت أن ترتدي قميصها وبنطالها، أي شبه عارية وتهدد بإستهزاء أهالي قرية تشكل ١/٦ من مساحة لبنان وتضم خمسين ألف مواطناً دون أن يقول لها أحد : على مهلك يا ” حرمة” أهل هذه القرية هم لبنانيون منذ أكثر من مئتي سنة وليس منذ عشر سنوات .(يمكن بدها تسجل فيديو كليب قبل ما حدا يسبقها، عأساس إنو كرامة الناس، ممسحة إلها ولغيرها)، لكن إن لم تستح فافعل ما شئت.

إقرأ أيضاً: «كذبة تحرير جرود عرسال»

ثالثاً: يقال أنّ كرامة المواطن هي التي تحدد شكل الوطن فعندما يكون المواطن كريماً يصبح الوطن عزيزاً والرابط عضوي بينهما. ومن هذا الرابط يولد درع الوطن الذي يحميهم ويدافع عنهم وله وحده الحق بذلك كي لا تتحول كرامة المواطن وعزة الوطن إلى دمية بيد الغواني والبلطجية والمارقين، ومن ثم يفقد مبررات وجوده أصلاً.
رابعاً: إن لم تستح فافعل ما شئت وهذا أقل ما يمكن أن يقال احتراماً لمشاعر الناس، كان الأجدى بتلك “الحرمة” أن تلبس ثيابها أولاً وتترك السلاح لأهله، ومن ثم تحمل قيثارتها وتغني للوطن لكل الوطن إذا كان له من بقية واحترام.

إقرأ أيضاً: عرسال.. 100 قتيل

خامساً: عرسال وأهلها من قلائل البلدات التي تلتزم بالقانون فهي الوحيدة التي تدفع فاتورة الكهرباء والمياه وضرائب السير وغيره. والأهم من ذلك كله أنّها تشارك جيش الوطن بدفع ضريبة الدم في كل الميادين التي كان درع الوطن فيها يدافع عن مواطنيه. إضافة إلى ذلك فإنّ أرض الجنوب وثراه شاهد حق عن دماء أبناء عرسال التي جبلت فيه ومن لم يعرف أو لا يريد أن يعرف فليسأل كل حبة تراب في الجنوب اللبناني.
أخيراً: نحن من موقعنا في هذا الوطن العزيز علينا أن نطالب من بقي فيه شيئاً من ضمير الإنسان أن يسكت هذه الأصوات وكل المارقين والبلطجية كي لا يتحول الوطن إلى مسرحية، وتصبح كرامة المواطن دمية بيد غانية، وهذا أقل ما يمكن قوله.

السابق
التيار الوطني الحر: لم نطلب إزالة صور الإمام موسى الصدر من كفرشيما
التالي
«سرايا أهل الشام» تتهم حزب لله بنسف الإتفاق