الفساد يطرق باب الكلية الحربية عشية حرب الجيش ضدّ داعش!

الكلية الحربية اللبنانية
لا شك ان فتح ملفات تتعلق بموضوع الرشوة والانتساب الى الكلية الحربية هو امر بغاية الاهمية، للمباشرة في ملاحقة الفساد، ولكن اختيار توقيته من قبل اعلام الممانعة يطرح العديد التساؤلات.

جرى العرف أنّه قبل الإعلان عن فتح اي دورة لانتساب الطلاب الى الكلية الحربية، تبدأ الاتصالات من قبل الاهالي لايجاد وسيط يسمح بدخول ابنهم الى السلك العسكري، وذلك لقاء خدمة أم صلة قرابة أم بدل مالي، هذا الكلام الذي قمنا بعرضه هو معروف لدى اللبنانيين، ولكن السؤال الأساسي الذي يطرح هنا هو سبب اختيار هذا التوقيت لفتح ملف الكلية الحربية من قبل بعض الأطراف الممانعة، على خلفية رشاوى ترافق تلك الواسطات.

مع توجه الانظار الى المعركة المنتظرة التي سيقوم بها الجيش في جرود راس بعلبك والقاع وذلك بعد ان اكدت الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ الجيش اللبناني وحده من سيقوم بتحرير الأراضي اللبنانية وله كامل القرار، فُتِحَ ملف فضيحة المدرسة الحربية الذي تمّت الإشارة من خلاله الى أنّ مئة ألف دولار تمكن الشخص ان يصبح ضابطا في السلك العسكري عدا ان هذا الملف الذي فُتِحَ لا يقتصر فقط عن دفع اموال انما ايضاً على ملفات اخرى ممكن ان تؤدي الى فضائح اكبر، بالوقت التي يجب فيها تعزيز وتكبير المؤسسة العسكرية دون اضعافها .

عضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش

اقرأ أيضاً: القرار اتخذ والجيش وحده من سيقاتل داعش ويحرر الارض

وفي اتصال مع عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لمعرفة رأيه عن سبب اختيار هذا التوقيت قال لـ”جنوبية” للاسف هذه الامور يتم التحدث بها منذ سنوات، اما عن اختيار هذا التوقيت فانا لا اعلم حقيقةً ان كان مرتبطا بشيء، ولكن مما لا شك به أنّه على الرغم من كل حفلات الغرام التي أشارت اليها بعض القوى والمؤسسات الاعلامية التابعة للممانعة وبين الجيش اللبناني، ولكن عملياً وجود جيش قوي لا يرضي منطق وجود ميلشيات مسلحة على شكل حزب الله وايضاً يعزز السيادة اللبنانية على المستوى الامنى ويلغي الوصايات التي تحاول الممانعة فرضها علينا على الاقل على مدى الأسابيع الماضية وتحديداً مسألة التعاون مع جيش نظام بشار الأسد وميليشيا حزب الله في المعركة المقبلة ضد داعش.”

واشار بعدها الى ان ” اختيار هذا التوقيت هو لوضع الجيش بموقع دفاع وشك، الا ان على المؤسسة العسكرية ان تتابع هذا الامر وأن تكشف من الذي يحاول ان ينال من سمعتها .”

اقرأ أيضاً: قوى الثامن من آذار تستهدف المؤسسة العسكرية

وتابع علوش” اذا كان هناك مسائل مرتبطة حقيقة بهذا الموضوع فعلى المؤسسة اللبنانية ان تتابع هذا الامر وان تحاسب الاشخاص الذين لهم يد بالموضوع.”

وان كان الهدف هو اضعاف المؤسسة العسكرية فأكد علوش ان” الهدف هو النيل من المؤسسة العسكرية وخصوصاً ان هيبة المؤسسة هي اهم من استعمال السلاح لذا فإنّ النيل من سمعتها هو نيل من هيتها ما يعني اضعاف المؤسسة العسكرية.”

السابق
هدنة الجنوب السوري: الابقاء على إيران وحزب الله شكلاً
التالي
إليكم تسعيرات الدخول للسلك العسكري في لبنان!