20 مليون شخص يواجهون المجاعة بسبب النزاعات

الحروب والمجاعات تضرب دول العالم الثالث في القرن الاخير، اضافة الى الاوبئة في ظل تقاعس دولي مشهود..

حذّرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 20 مليون شخص معرّضون لخطر المجاعة في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا. بحسب ما اوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

إقرأ ايضا: المهاجرون لاجئون يجددون حياة أوروبا

وكان مجلس الأمن الدوليّ قد اعلن رسميّا، وللمرة الاولى، أن التهديد يرتبط مباشرة بالنزاعات المسلحة في تلك البلاد. كما حضّ المجلس الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على الوفاء بتعهداتها وتقديم المساعدات لمواجهة خطر المجاعة. حيث قدم المانحون حوالى اليوم  مليارين ونصف مليار دولار فقط لمعالجة الأزمة في حين تحتاج الهيئة إلى حوالي خمسة مليارات دولار بشكل مستعجل لتلبية الاحتياجات.

وتعاني الدول الافريقية من مجاعة نتيجة الصراعات القبلية والتجاذبات بين الدول الاوروبية على مصادر المواد الاولية المتوفرة بكثرة كالذهب والنفط والماس، لا سيما بين فرنسا وايطاليا وانكلترا. كما تلعب اسرائيل دورا بارزا في تشبيك علاقات قوية مع الانظمة من اجل الحد من النفوذ الاسلامي والعربي في القرن الافريقي.

من جهة أخرى، يسعى ابناء هذه الدول الى الهجرة الى البلاد حيث غرق أمس اكثر من ثلاثين مهاجرا على الاقل، اضافة الى 22 فقدوا في بحر العرب، وفق المنظمة الدولية للهجرة. واشارت المنظمة الى العثور على قبور في الرمال لـ29 مهاجرا على شاطىء في شبوة بعد ان قام ناجون بدفنهم. بحسب “فرانس برس”.

وتقول المنظمة ان حوالي 55 ألف مهاجر وصلوا الى اليمن من بلاد القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، على أمل ايجاد عمل في دول الخليج.

هذه الازمة العالمية تدفع بانتقال الطاقات والادمغة العربية والافريقية نحو اوروبا او نحو دول الخليج حيث النفط والغاز والطاقات.

وقد شهدت السنوات الاخيرة موجة هجرة كبيرة وضخمة باتجاه اوروبا بعد أحداث الربيع العربي وما تلاها من احداث دموية في كل من سورية والعراق واليمن وليبيا وتونس ومصر والبحرين.

واليمن يعاني اليوم مجاعة حقيقية، اضافة الى وباء الكوليرا الذي يضرب مواطنيه دون أيّ تحرك دولي للمساندة الا فيما ندر. وكان تقرير أعد بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، افاد أن النزاعات الدامية والظروف المناخية والارتفاع الحاد في أسعار بعض المواد الغذائية، ساهم العام الماضي في ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم إلى 108 ملايين شخص.

ويمثّل هذا العدد زيادة بلغت 35% مقارنة بعدد الجائعين في العالم خلال العام 2015 الذي كان ثمانين مليون نسمة، بحسب “الجزيرة نت”.

إقرأ ايضا: الآلاف من المهاجرين الافارقة غاضبون من الحكومة الاسرائيلية

وفي أسوأ تسع أزمات إنسانية خلال العام 2017 كانت الحروب الأهلية السبب الأساس للمجاعة، وهناك عوامل أخرى تدخل في الحساب مثل الأحوال الجوية خصوصا الجفاف والأمطار المفاجئة التي تتسبب بها ظاهرة النينو. إضافة إلى المناطق المعرضة للمجاعة، هناك دول مثل العراق وسورية ومالاوي وزيمبابوي دخلت حالة انعدام الأمن الغذائي.

والتقرير الذي يعتمد على أساليب عدة في تحديد مقاييس المجاعة، يأتي ثمرة تعاون بين الاتحاد الأوروبي ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة والوكالة الأميركية “يو أس أيد” والعديد من الهيئات الإقليمية المتخصصة.

السابق
مصادر ميدانية: سقوط عناصر حزب الله حصل بواسطة سيارة مفخخة
التالي
بالصور: أشهر المدن والمعالم السياحية في لبنان