ما هو فيروس حبّة حلب أو «الذبابة القاتلة» «الليشمانيا»؟

تخوّف أهالي منطقة وادي خالد من إنتشار مرض "الليشمانيا" المعروف بـ"حبة حلب" و"ذبابة الرمل" في محيطهم، وذك بعد إصابة عدة أشخاص بتقرحات جلدية غير مألوفة، إلا أنّ وزارة الصحة وبعد تقصي الأمر نفت أن تكون الحالات مصابة بهذا الفيروس.

وبالعودة إلى مرض “الليشمانيا” (حبة حلب) فهو عبارة عن عقصة ذُبابَة الرّمل وهي جنس من الحشرات الطائرة ثُنائية الجَناح تتواجد غالباً في المناطق الرملية فتلدغ وتمتص الدماء. وتمتاز هذه الحشرة بكونها ذات شعر كثيف ولون أسمر داكن ويبلغ طولها حوالي 3 مم.
هذا النوع من الذباب تنشط أنثاه في الليل وتمتص الدماء من البشر والحيوانات، وتعيش يرقاته في الأماكن المبتلة وتتغذى من بقايا النباتات الميتة والمواد الحيوانية.
ومن الفيروسات التي يمكن أن تحملها ذبابة الرمل هو فيروس شانديبورا المرتبط بمرض التهاب الدماغ، وهو مرض فتاك يعد من ابناء عمومة مرض داء الكلب. والليشمانيا الجلدية.

اقرأ أيضاً: الطاعون والكوليرا في لبنان القرن الواحد والعشرين!

ويعرّف الطب داء “الليشمانيا” أو حبّة حلب بأنه “مرض تسببه طفيليات من جنس الليشمانيا، التي هي كائنات أولية تنتقل عن طريق حشرات الفواصد التي تعرف في بعض البلدان باسم ذبابة الرمل”. هذه الذبابة، وتحديداً الأنثى المصابة، تنقل الطفيليات (تلك التي يزيد عددها عن 20 طفيلية) إلى دم البشر عن طريق اللدغ، وهناك تتكاثر في بعض أنواع خلايا الدم البيضاء وتبدأ الأعراض بالظهور.
لا عوارض موحدة لهذا الفيروس، إذ أنه ثمة أشكال من الإصابة، تختلف العوارض باختلافها، وهي “الليشمانيا الجلدية والجلدية المخاطية والحشوية التي تعدّ أكثرها خطورة”.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية عدد الإصابات السنوية بهذا المرض بحوالى 1,5 مليون، يأخذ منهم الموت ما بين 20 إلى 30 ألفاً سنوياً. وهذا يعني أن الليشمانيا إن لم يتم علاجها ستؤدي حتماً إلى الموت.

وبالعودة إلى أنواع الليشمانيا الثلاثة وتعريفها فهي:
1- الليشمانيا الجلدية: وتكوّن ندبة جلدية دائمة، وفي بعض الحالات إعاقة دائمة للشخص.
2- الليشمانيا الجلدية المخاطية: تدمّر الأغشية المخاطية في الأنف والفم والحلق.
3- الليشمانيا الحشوية” هذا النوع هو الأخطر زيؤدي إلى الموت في حال عدم علاجه.
أما الوقاية من هذا المرض الخطير فهي في اكتشافه في بداياته والتعامل معه بشكل سريع إضافة إلى تنظيف الجسم بشكل دائم، وارتداء ملابس طويلة تساعد على تغطية كل الجسم، فضلاً عن استعمال المراهم والأدوية الطاردة للحشرات الفتاكة ووضع “ناموسية” أثناء النوم.
ويأتي هذا المرض من النفايات والمناطق المكتظة بالسكان، فضلاً عن سوء التغذية الذي يؤدي إلى نقص في البروتينات وفيتامين “أ” والحديد والزنك مما يساعد على الإصابة.

السابق
في انتظار مذبحة إدلب
التالي
14 آذار: نرفض أي محاولة لتغيير هوية لبنان السياسية وإخضاع شعبه ومؤسساته وتجاوز دستوره