الجديد لـ«جعجع»: لا يا حبيب الجماهير.. ابحث عن جدل آخر يدر شعبية في زمن الانتخاب!

علّقت مقدمة أخبار الجديد على ما قاله رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فيما يتعلق بزيارة الوزراء لسوريا وجاء فيها:
“رتّبت سوريا أوضاعَها السياسيةَ والأمنيةَ معَ الأميركيين والأوروبيين والروسِ وبعضِ العرب وبدأتِ السيطرةَ على المنافذِ الحدودية وفتَحت ثُغَراً في الحدودِ معَ العراق واليومَ في الحدودِ معَ الأردنّ مِن بوابةِ السويداء وتكادُ تُنهي الحالاتِ الإرهابيةَ في حدودِها معَ لبنان لكنّها وقفت عاجزةً عند الستارِ الحديديِّ في معراب هناك حيثُ عَقَدَ الدكتور سمير جعجع مؤتمرَينِ صِحافيَينِ متواصلَينِ ليُعلنَ أنْ لا دولةَ في سوريا ولا حكومة وكاد يُجرَدُها مِن شعبهِا وأنّ الزائرَ لدمشق لن يجلُبَ معه إلا الجثث واستندَ جعجع إلى ميثاقِ الجامعةِ العربية الذي علينا احترامُه قائلاً للوزراءِ العازمينَ على زيارةِ دمشق: “لا يا حبيبي إذا ذهبت إلى سوريا فلْيكن ذلك بصفتِك الشخصية وليس الرسمية كسائحٍ إن رَغِبْت” ولكن “لا يا حبيب الجماهير الانتخابية بعد حين فاستنادُك الى ميثاقِ الجامعةِ العربية يحتّمُ التذكيرَ بالتالي: فالمادةُ السابعةُ مِن نظامِها الداخليّ تقولُ حرفياً: إنّ ما يقرّرُه المجلسُ بالإجماع يكونُ مُلزماً لجميعِ الدولِ المشتركةِ في الجامعة وما يقرّرُه المجلسُ بالأكثرية يكونُ مُلزِماً لمَن يَقبَلُه وفي الحالينِ تنفّذُ قراراتُ المجلسِ في كلِّ دولةٍ وَفقاً لنُظمِها الأساسية وجاء في المادةِ الثامنة: تحترمُ كل ُّدولةٍ مِن الدولِ المشتركةِ في الجامعةِ نظامَ الحُكمِ القائمَ في دولِ الجامعةِ الأخرى وتعتبرُه حقاً مِن حقوقِ تلك الدولِ وتتعهّدُ بألا تقومَ بعملٍ يَرمي إلى تغييرِ ذلك النظامِ فيها واستناداً إلى هاتينِ المادتين فإنّ الشروطَ غيرُ محققة لأنّ مجلسَ الجامعةِ العربية لم يتّخذْ قرارَ تعليقِ عضويةِ سوريا بالإجماع إذ اعتَرضَ لبنان واليمنُ وسوريا وامتَنعَ العراقُ عن التصويت فأين الإجماعُ لنحتذيَ به ونطبّقَه كما ورد؟ أما في حالِ الأكثرية فإنّ لكلِّ دولةٍ الحريةَ في الالتزامِ وَفقاً لنُظمِها وتَبَعاً لما تقبَلُه أو ترفُضُه وعليه فإنّ لجوءَ جعجع الى ميثاقِ جامعةِ الدولةِ العربية سَقط برفعِ الأيدي ولم يتمكن بالتالي من التحافِ ميثاقِ الاممِ المتحدة لأنها في أيٍّ من مراحلِها لم تتخذْ قرارًا بتعليقِ عضوية سوريا وظلَّ بشارُها ابنُ الجعفري يُقلقُ راحة الأمم فلكلّ معراب “مية وردة” لكْن فليبحثوا عن جدلٍ آخرَ يدرُّ شعبيةُ في زمنِ الانتخاب لأنّ ما يخسرهُ لبنان من النأي بالنفس الاقتصادية يوازي المليارات وبحسب وزيرِ الصناعة حسين الحاج حسن فإنّ الخصوم الذين يسألون عن الفرصِ الاسثتمارية في سوريا باتوا  كثرًا لكن بعد إقفالِ الأبواب”.

إقرأ أيضاً: جعجع: كل ما يمكن أن نأتي به من سوريا هو الجثث

السابق
حسين الحاج حسن: نحن ذاهبون وليس هناك بالنسبة إلينا ما يسمى النأي بالنفس!
التالي
جميل السيد يرد على سمير جعجع: أيتامُك جَنُّوا يا أبا مالك التلّة…