من يريد تهميش حزب الكتائب والغاء دوره المسيحي؟

تساؤلات عديدة باتت تطرح على مدى صحة تهميش الكتائب وابعاده عن المشهد المسيحي اللبناني

اتفاق معراب الذي عقد بين العونيين والقوات اللبنانيين أسس بنظر المراقبين لمحدلة انتخابية مارونية مسيحية شبيهة بنظيرتها الشيعية تهدد بحدل واقصاء باقي الزعامات والاحزاب المسيحية لا فرق بحسبانها اكانت احزابا مستحدثة أم عريقة بمستوى حزب الكتائب الحزب الذي اسسه الشيخ بيار الجميل مطلع الاستقلال وتسلسل منه نجلاه رئيس الجمهورية بشير الذي اغتيل قبل ان يستلم السلطة، فخلفه شقيقه الرئيس أمين الجميل الذي حكم في عهد كانت التوازنات الاقليمية فيها تنقلب رأسا على عقب، فانتهى عهده كما بدأ وتجذرت الانقسامات الوطنية أكثر.

بدأت أزمة حزب الكتائب مع السلطة عندما قدم حزب الكتائب استقالته من حكومة تمام سلام قبل عام باعتبار “ان الحكومة أصبحت امتفلتة ومضرة ووجودها أسوأ من عدم وجودها، وتحولت من رمز استمرارية الدولة إلى رمز هريان ما تبقى من الدولة.” على حد تعبير الحزب.

وبادر رئيس الحكومة سعد الحريري نهاية العام المنصرم بالاتصال برئيس الحزب سامي الجميل عند تشكيل الحكومة الحالية بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، عارضا عليه وزارة دولة لشؤون المرأة فرفضها الجميل على الفور، بعدما اعتبرها ـ وفق مصدر كتائبي بمنزلة الاغنية الفيروزية “تعا ولا تجي”، بمعنى انه عرض للرفض لا للقبول.
فهل هناك نية حقيقية في استبعاد حزب الكتائب من الوجود المسيحي وخصوصاً بعد ان بات تحالف عون – القوات اللبنانية يرى انانه يمثل الاكثرية المسيحية بمعدل 80 بالمئة؟

رئيس حزب الكتائب سامي الجميل

اقرأ أيضاً: حزب الكتائب: قانون الانتخاب المطروح أفضل من «الستين» ومن الفراغ

في اتصال لموقع “جنوبية” مع النائب سامر سعادة اكد ان “احدا لا يستطيع ابعاد حزب الكتائب عن جمهوره وبيئته.”

اما عن قصة الاستقالة من الحكومة والتهميش الاعلامي فقد اكد سعادة ان “الحزب قد اخذ خياره وان الناس تتجاوب معه بشأن هذا الموضوع ونحن نرى ما يحصل من فضائح وتنازلات، وموقفنا كان واضحا بهذا الاطار.”

اقرأ أيضاً: هل يتقارب حزب الله والكتائب لمواجهة القوات!

اما عن امكانية اقصائهم عن المشهد المسيحي فقد قال ” ان حزب الكتائب موجود والتاريخ يشهد له فهو ليس حزبا ولد بالامس ومن هذا الاطار فلا ارى ان احد يستطيع ابعادنا وقرار عدم المشاركة في الحكومة نحن قد اتخذناه بارادتنا المطلقة .”

السابق
عن علي… الذي مات بجرعة مخدرات زائدة
التالي
عين التينة : وتنافس أبو خشبة – بعلبكي