الإسرائيليون: الجيش اللبناني سيقاتل وحزب الله سيتسلّم مواقع داعش!

حزب الله
هذا العام، اكتسبت الحرب على داعش الكثير من الزخم، وتقع المنافسة على مناطق السيطرة على مناطق داعش بين جيش الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من روسيا، بينما من جهة القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة فإنها تسعى للتمدد، وفي لبنان فإن دحر داعش يعني ان حزب الله سيكسب أراضٍ تخضع له رغم ان الجيش اللبناني هو من سيخوض المعركة.

قول يرون فريدمن المحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن في ظل عدم الإستقرار الذي تشهده مصر ولبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية والعراق، ومحاربة الإرهاب الجهادي الحاصل في الشرق الأوسط والسعي للقضاء على الدولة الإسلامية فإن حزب الله هو أكثر منظمة عسكرية إستفادة من عدم الإستقرار الإقليمي، وتمكنت من تحسين ادائها، بحيث صارت تشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل.

اقرأ أيضاً: «هايلي» و«اليونيفيل» و«حزب الله».. من الرابح؟

يضيف الكاتب أن القضية الفلسطينية فقدت بريقها، فقد إحتلت مساحة من الاخبار العالمية عندما بدأت الإشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في محيط مسجد الأقصى غير ان ما لبس ان إختفت تلك الاخبار عند حل مشكلة الحواجز والكاميرات، وفي المقلب الاخر مازال العالم منشغلاً في اخبار حزب الله على الرغم من إنتهاء المعركة العسكرية التي خاضها في منطقة عرسال اللبنانية، مع إقبال كبير من قبل المحللين على تركيب رؤية إستراتيجية لما ستكون عليه المعركة التي يجهز لها لبنان ضد تنظيم داعش والذي سيحصل حزب الله على جزء كبير من المكاسب بفضلها.

بحسب الكاتب فإن حزب الله يستفيد من كل شيء حتى من ازمة السعودية مع قطر، وفي الوقت نفسه فإن الناشطين التابعين له على مواقع التواصل الإجتماعي تبنوا رواية ان معركة عرسال ما هي إلا تدريب على إقتحام المستوطنات الإسرائيلية. ويقول يرون فريدمن أن تدمير المنطقة السنية المتاخمة لمناطق الشيعة في بعلبك تصب في صالح حزب الله في الحرب القادمة مع إسرائيل، لان حزب الله سيؤمن ظهره في المناطق الحدودية ولن تشكل المناطق السنية خطراً كبيراً في حال حصلت حرب مع الإسرائيليين.

وتشير يديعوت احرنوت ان حزب الله أصبح جيشاً متكاملاً يتفوق على الجيش اللبناني والجيش السوري، فجيش الأسد يعاني من تأكل بينما يخوض حزب الله المعارك المصيرية في لبنان.

اقرأ أيضاً: حزب الله يجر الدولة كشاة طيّعة الى الأسد

وفيما يتعلق بإسرائيل، فإن التطورات في الحروب على الإرهاب إيجابية، بصرف النظر عن التطور المرتبط بحزب الله الحاصل على شرعيته الإقليمية من سوريا وإيران وروسيا، فضلا على الشرعية الممنوحة له من اللبنانيين، بسبب محاربته الناجحة للمنظمات الإرهابية السنية التي تهدد بغزو لبنان.

في المقلب الاخر تحدثت صحيفة “هآرتس”، عن توزيع الأدوار بين حزب الله والجيوش الرسمية الداعمة له، وبحسب الصحيفة فإن كافة الادوار تقلصت لصالح حزب الله. كذلك اظهر التحليلات الصحفية إستغراب الجانب الإسرائيلي للدعم العسكري الذي يتلقاه لبنان رسمياً من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بسبب إنخراط كافة المؤسسات العسكرية الرسمية اللبنانية مع حزب الله.

السابق
حزب الله يجر الدولة كشاة طيّعة الى الأسد
التالي
بالفيديو: نضال الأحمدية تحقن وجهها في مستشفى نادر صعب!