الشباب لا يثقون بالسلطة السياسية: سمسرات ونظام فاسد

شباب
يبدو أن الشباب في مكان والسلطة في مكان آخر، معظم الشباب لا يثق بسياسة الدولة بما يتعلق بالنفط والغاز، وهذا بعض آرائهم:

تصف زينب كنعان (23 عاماً) سياسة الدولة في ملف النفط والغاز بأنها “مجرد حبر على ورق” وتقول: جرت محاولات لنقاش الاستفادة من هذه الثروة، لكن هذه المحاولات اقتصرت على ندوات واستطلاعات رأي ليس إلا وما تفضي إلى جديد؟

اقرأ أيضاً: قديح: السلطة غير مؤتمنة على إدارة القطاع

سياسة فاشلة
وتضيف كنعان: أما بما يتعلق بالشق البيئي، فإن البيئة في لبنان في أسوء حالاتها “ورشة ملح كالملحة ما بضر” وإذا جمعنا كلمة دولة + ثقة = معادلة فاشلة.
ويشاطرها حسن دندش (29 عاماً) الرأي يوضح سياسة الدولة بالفاشلة، ويتساءل “منذ متى تم اكتشاف النفط ولم يتم التنقيب عنه حتى اللحظة، في حين أن غيرنا بدأ باستخراجه وتسويقه؟ وكيف سنستفيد من هذه الثروة بوجود حيتان المال الذين يحكمون البلد.

تشغيل المصاف
من جهة أخرى يطالب باسم ناصر الدين (22 عاماً) بإعادة تشغيل المصافي “كي يساهما في عملية تكرير البترول المستخرج إذا كانت هناك نية بذلك وهذا مدخل لتحقيق مزيداً من المداخيل للخزينة العامة. لكن لا أثق أن هذه السلطة تستطيع القيام بخطوات تساعد على تنمية الاقتصاد وتأمين فرص عمل للشباب.
ويبدو مراد (22 عاماً) ساخطاً من سياسة الدولة، “إنهم يحاولون عقد سمسرات مع الشركات المتعاقدة، والاستفادة الممكنة بوجود صندوق سيادي لتمويل مشاريع البنى التحتية ولا عجز الميزان التجاري.
ويضيف مراد لا أثق بالسلطة السياسية لأن دورها يقتصر على نهب أموال الشعب وجعلنا نلهث وراء تأمين احتياجاتنا.
ويرى علي المقداد (29 عاماً) أن محاولة إصلاح السياسة النفطية للسلطة ستدون بدون جدوى “لأننا نعيش في نظام فاسد يقوم على الطائفة ولا يساوي بين المواطنين. ليستقيم الوضع يجب الاتجاه نحو نظام مدني علماني يحولنا إلى مواطنين.
ويقول انطونيو طنوس (21 عاماً) إذا تحول لبنان إلى دولة نفطية، سيصير دولة قوية، لأن النفط والغاز سيؤمن احتياجات لنبان من الكهرباء، لكن أخاف من ذلك لأني لا أثق بالسياسيين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية ولا يبدون أي اهتمام بحاضر ومستقبل الشباب وأهمية تأمين فرص عمل لهم.

غلاف شؤون جنوبية
وتعلق زينب شوربا (22 عاماً) على المسافة الزمنية التي تفصل ما بين اكتشاف النفط وبين البدء بالتنقيب عنه، “لقد تأخروا حتى يصلوا إلى تقاسم الحصص والبلوكات فيما بينهم، ويتجاهلوا دور الدور في تنمية الاقتصاد وتأمين فرص عمل للشباب” ويضيف: “عملية الاستخراج قد تسبب لنا خسارة بعض أنواع السمك والطيور، لكن الخوف أن نخسر ما تبقى من شباب بسبب الهجرة وعدم تأمين فرص عمل”.
وتقف فاطمة حسن (18 عاماً) عاجزة عن فهم سياسة الدولة النفطية، وتقول: إذا أحسنا التصرف، فإننا نسدد ديننا العام ونبني صناعة متطورة تؤمن مداخيل أكثر وفرص عمل أوسع. لكني لا ثقة لي بهذه السلطة أن نعمل من أجل الشأن العام.
وتعبر فاطمة مبارك (22 عاماً) عن استيائها من سياسة الدولة الخاطئة بنظرها وتقول: إسرائيل بدأت باستخراج الغاز والنفط وربما بدأت بسرقة نفطنا وما زلنا في لبنان نختلف حول حصة كل زعيم وأي بلوك نبدأ وتبقى السلطة 4 سنوات تناقش ولم تبدأ التنقيب بعد.

اقرأ أيضاً: قانصوه: لماذا التهرب من إنشاء وزارة للنفط؟

الوحيدة المتفاءلة كانت ميساء العجمي (25 عاماً) إذ تقول: أنا متفائلة بغد أفضل للأجيال القادمة وعلى لبنان الاستفادة من هذه الثروة في جميع الميادين الممكنة. ويجب أن نتعاون جميعاً للوصول إلى هذه الغاية.

(هذه المادة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” العدد 164 صيف 2017)

 

السابق
جمعية AVSI الإيطالية ترعى نشاطات للاجئين السوريين في منطقة إقليم الخروب
التالي
«هايلي» و«اليونيفيل» و«حزب الله».. من الرابح؟