هذا نموذج فريد للأستاذ الجامعي العنصري..

العنصرية بطعم أكاديمي..

“٧٧٧٧ الف وسخة تخرج في 200 حاوية إلى مكب في إدلب 2 آب 2017”..

هذا التعليق الفائض في القباحة وفي السقوط اللغوي، بل الانساني، وهذا التوصيف الخارج من مستنقع اللا- أدب والممنوع من الصرف لمشهد مغادرة آلاف النازحين المدنيين من عرسال إلى إدلب لم يصدر عن أمّي أو جاهل، وإنّما عن دكتور محاضر في الجامعة اللبنانية والجامعة الإسلامية في علم الأصوات والصّرف والنّحو والمدارس.

إقرأ أيضاً: كفى اسطوانات عنصرية.. في الجرائم!

فالاستاذ الذي يحاضر بآلاف الطلاب سنوياً سقط في فخ عنصريته، وخانته اللغة كما الصوت لتتجلّى أخلاقه على صورتها، فأهان من حيث يدري أو لا يدري الضحايا، من هم على الأقل ضحايا هجروا من بلادهم ودمرت بيوتهم، من هم بكل المعايير بشر.. نساء واطفال ورجال وشيوخ ووصفهم بوصف لا يمت بصلة بإنسان مهما كان. فكيف إن كانوا لاجئين ومظلومين لهم حقوق على كل الإنسانية وليس حق الجيرة فحسب.

هذه العنصرية التي عكستها تدوينة فيسبوكية، تجعلنا نتساءل، أين المثقفون؟ ومن يحاضر في جامعاتنا؟ من هم الذين يخرجون الأجيال؟ وأيّ أجيال حقاً سوف تتخرج من هكذا منبر حوّل اللغة الأكاديمية لكلمات تراشق المكبات، ولنتانة نخشى أن تزيد العفن في صدور أبنائنا.

ما كتب نعرضه لكم، والتعليق الحقيقي هو بين سطوركم… مع كامل الاعتذار لكل اللاجئين باسم كل لبناني حقيقي خبر التهجير ومآسي والحروب ولم يفقد إنسانيته.

إقرأ أيضاً: لماذا هذه العنصرية؟

 

السابق
بالفيديو: «جبهة النصرة» تبث الرسالة الأخيرة الموجهة من أسرى حزب الله الخمسة إلى قيادتهم
التالي
بعد خبر مغادرته لبنان نهائياً ماذا قال عقاب صقر لـ«جنوبية» عن علاقته بالحريري وفريقه