النصرة أجلى جرود عرسال وجرود رأس بعلبك تنتظر تحريرها من داعش

انطلقت الحافلات حاملة المسلحين وعائلاتهم والوف النازحين السوريين قرابة الساعة الخامسة عصر أمس في اتجاه فليطا السورية ليطوى فصل انسحاب “جبهة النصرة”. مع بدء وحدات الجيش عملية تقدم ميدانية ليلاً نحو وادي حميد حيث بدأ يتمركز على عدد من التلال المشرفة على مدينة الملاهي والعجرم.

وحدد الإعلام الحربي لـ «حزب الله» عدد المغادرين بـ «7777 بين مسلّح ومدني ينقسمون على الشكل الآتي: 6217 شخصاً من المنطقة الواقعة تحت سيطرة الجيش اللبناني وبينهم 116 مسلحاً، و1560 شخصاً من المنطقة الواقعة خارج سيطرة الجيش (وادي حميد) بينهم ألف مسلح و560 نازحاً مدنياً». ويقضي الاتفاق بإطلاق «النصرة» في المقابل، خمسة عناصر من الحزب كانت اعتقلتهم بين العامين 2015 و2016 في ريف حلب. وهم: حسن نزيه طه (من الهرمل) ومحمد مهدي هاني شعيب (من الشرقية) وموسى كوراني (من ياطر) أسروا قرب منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي في عام 2015 ومحمد جواد علي ياسين (من مجدل سلم) أسر عند أطراف بلدة العيس في عام 2016 وأحمد مزهر (من برعشيت) أسر في بلدة خلصة في عام 2016.

اقرأ أيضاً: الجيش يحتفل بعيده وعون لن يتراجع عن محاربة الارهاب

الحريري

ولفتَ في هذا السياق موقف رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث أكّد بعد استقباله المديرَ العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم «أنّنا حرّرنا المنطقة في شكلٍ يساعد أهل المنطقة، والدولة هي مَن حرّرت أرض عرسال».

وأكّد الحريري «أنّنا لن نقبل أن يكون هناك أيّ نوع من الإرهاب على أيّ أرض لبنانية»، مشيراً إلى أنّ «الدولة قامت بواجبها وحصَل التفاوض مع «جبهة النصرة»، واستطعنا أن نصل إلى هذا الحلّ وسنكمِل معالجة هذا الموضوع»، مشدّداً على أنّ «الحكومة تعمل على إنهاء ملف العسكريين المخطوفين لدى «داعش» بأحسن طريقة، وكلّ دول العالم تُفاوض الإرهابيين، فنحن نفتح بابَ التفاوض كي نرى في موضوع داعش، ما إذا كانت هناك إمكانية لعودة العسكريين فنحن مستعدّون لذلك.

وعلمت «الجمهورية» أنّ اللواء ابراهيم وضَع الرئيس الحريري في صورة المفاوضات التي قادها في الأيام الأخيرة لإنهاء ملفّ جبهة النصرة في جرود عرسال والمعوقات التي شابَتها، وسمعَ ابراهيم تقديراً من رئيس الحكومة على الجهود التي بذلها وأوصَلت إلى الغاية المنشودة ، كما جرى بحثٌ في موضوع العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «داعش».

وقالت مصادر مواكبة للاجتماع إنّ لدى المدير العام للأمن العام خريطة طريق قد رسَمها لإطلاق عملية التفاوض في شأن العسكريين في القريب العاجل، وذكّرَت بقول ابراهيم نفسِه إن الوسيط الذي يمكن أن يكون له دور في هذا التفاوض موجود، وبالتالي يمكن أن ينطلق هذا التفاوض في أيّ وقت. إلّا أنّ ما يجري التركيز عليه هو «داعش» ومدى تجاوبِه في هذه العملية، خصوصاً أنه بإمكانكَ أن تتوقّع منه أيّ شيء، على أنّ المهم هو الوصول إلى نتائج إيجابية تعيد العسكريين إلى ذويهم.

وعلمت «الجمهورية» أنّ مجلس الوزراء سيُخصّص 15 مليون دولار لعرسال لإنمائها في ظلّ الوضع الجديد.

المعركة ضدّ داعش سيتولاها الجيش

ومع طي صفحة «النصرة» في لبنان، مع تحرير الجرود منها، وخروج مسلحيها، يفترض ان تبدأ صفحة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع التي يحتلها تنظيم «داعش»، والتي، بحسب ما تشير المعلومات سيتولاها الجيش اللبناني، وبحسب ما اكد الرئيس الحريري وفق صحيفة اللواء، الا ان المعلومات المتوافرة في هذا الشأن تشير الى ان شرط انطلاق اي مفاوضات مع داعش لتحرير الجرود من دون معارك يتمثل في تقديم معلومات عن مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى هذا التنظيم.

اقرأ أيضاً: «كذبة تحرير جرود عرسال»

ويفترض ان تتزامن اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عند الثامنة والنصف من مساء اليوم، للحديث عن مرحلة ما بعد تحرير جرود عرسال وإخراج 7777 شخصاً هم مجموع المسلحين وعائلاتهم متزامنة مع تسلم الحزب للاسرى الخمسة، وهم، بحسب ما هو معروف، واحد من الهرمل هو حسن نزيه طي، واربعة من الجنوب وهم: مهدي هاني شعيب من الشرقية، وموسى كوراني من ياطر، ومحمد جواد علي ياسين من مجدل سلم، واحمد مزهر من عمشيت، وجميعهم اسروا عند اطراف بلدة العيس في ريف حلب بتاريخ 13/11/2015، باستثناء الاخير الذي اسر في بلدة خلطة بريف حلف ايضا بتاريخ 6/6/2016.

السابق
صور اهم الأحداث التي شهدها العالم عام 2017
التالي
أيهما كان اشد تأثيرا تهديدات أبو خشبة أو نشر «جنوبية» خبر الاستغناء عنه؟