إسرائيل تزيل خزانات الأمونيا بعد تهديدات نصرالله

تهديد واحد كان كافيا لتحريك حكومة العدو الاسرائيلية، ليس فقط خوفا من تنفيذ التهديد، بل احتراما للشعب اليهودي ولأمنه، وان كان مغتصبا للأرض ومقيما على ارض شعب آخر.

منذ ان اطلق السيد حسن نصرالله تهديداته بخصوص خزانات حيفا، بدأت اسرائيل بالبحث عن حلّ قبل اي هجوم او معركة بينها وبين حزب الله. من هنا، قررت شركة «كيماويات حيفا» تسريح 800 عامل، واغلاق خزان غاز الامونيا فيها.

إقرأ ايضا: لماذا رفع حزب الله سقف تهديداته لتل ابيب؟

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد اصدرت حكما يقضي باغلاق الخزان، الذي سعته 12 ألف طن من الأمونيا في مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، كما عيّنت يوم 18 ايلول القادم كموعد نهائي لإفراغه بشكل كامل.

وكان أمين العام حزب الله السيد حسن نصرالله، قد اعلن ان الخزان سيكون «قنبلة نووية» في حال اطلاق حزب الله أي صاروخ عليه. معتبرا ان «عشرات آلاف الأشخاص» سيقعون ضحايا في حال اصيب الخزان.

مما اضطر الشركة المسؤولة عن الخزان الى تسريح 800 موظف في مصنعين كانا يستخدمان الأمونيا. وهو ما ادى الى خسارة ملايين الدولارات، لأنه لا يوجد لديها أيّ بديل حاليّا.

وتستخدم الأمونيا في صناعة السماد، وهي مادة جد سامة للانسان. علما ان مصنع “كيماويات حيفا”، كجزء من غاز الأمونيا الذي يُستخدم في صناعة الأسمدة، يستخدم في مصانع كيميائية وأسلحة ومستودعات مبردة او لمنشآت معالجة المياه المبتذلة، كما نقلت صحيفة “الانباء”.

وكانت القناة العاشرة الاسرائيلية، قد قالت انه حين اعلان السيد نصرالله تهديده “حزب الله يحلم بقنبلة نووية ويزيد من إشاعات السرطان في حيفا”. ومن ذلك الوقت، يعيش سكان حيفا في خطر مزدوج، أمني وصحي. فحاوية الأمونيا تمثل خطراً بيئياً وأمنياًّ. وتعمل حكومة العدو منذ ذلك الوقت على إخراجها من حيفا من خلال إقامة مصنع لانتاج الأمونيا في الجنوب.

وتحتوي حاويات الأمونيا في حيفا على نحو 12 ألف طن من الغاز السام والمميت المعرض للانتشار والانفجار في أية لحظة، بسبب قصف صاروخي، أو هجوم عسكري، أو كارثة صناعية أو هزة أرضية.

وفي تحقيق لـ”معاريف” الاسرائيلية، قالت إن “أعداداً كبيرة من المستوطنين في شمال فلسطين معرّضون لأحد أكبر التهديدات على حياتهم”.

ووفقاً لبعض التقديرات الصهيونية، سيصل عدد القتلى والجرحى إلى عدة آلاف، فيما تحدثت أبحاث أخرى عن أن تسرّب خُمس كمية الغاز الموجودة في خزان الأمونيا في خليج حيفا قد يؤدي إلى نحو17 ألف قتيل، إضافة إلى 77 ألف إصابة أخرى، فيما قد تصل تكلفة الخسائر الصحيّة إلى 30 مليار شيكل، عدا عن الأضرار الواقعة على الممتلكات والبنية التحتية، والتي تقدر بعشرات المليارات، بحسب موقع “الميادين”.

فخلال حرب تموز 2006 سقطت عشرات الصواريخ المصانع هذه المحاذية جداً للتجمعات السكانية، والتي تحوي كميات كبيرة من المواد الخطرة الموجودة في مستودعات غير محصنة، وبعضها مكشوف على أسطح المصانع.

إقرأ ايضا: نصر الله مرتدع منذ 11 عاما.. فماذا عن اسرائيل؟

فهل ان تهديدات نصرالله تؤخذ على محمل الجد في اسرائيل الى هذا الحد؟ ام انها دولة تخاف على شعبها، وتحتاط لأية مشكلة باكرا.

السابق
رئيس مجلس الوزراء يخصص 15 مليون دولار لعرسال
التالي
في ذكرى اختطاف العسكريين: المعركة ضدّ داعش تحدّد مصيرهم