الحلبي لـ«جنوبية»: لا أمل بعودة قريبة للعسكريين المختطفين

اتفاق التبادل تمّ وحزب الله حرر أسراه.. ماذا عن مختطفي الجيش اللبناني؟

في الوقت الذي ساد فيه الهدوء على جبهة جرود عرسال بعد سلسلة من المفاوضات بين كل من حزب الله وجبهة النصرة، تناقلت وسائل اعلامية عديدة عن بدء عناصر الجيش اللبناني بقصف تنظيم داعش الإرهابي في منطقة راس بعلبك والقاع لتشير بعدها مصادر صحافية إلى وجود معركة مرتقبة للجيش ضد داعش، لافتة إلى أنّ هذه المعركة لن يخوضها الحزب وستكون أسهل بكثير من معركة الجرود.

اقرأ أيضاً: حزب الله :«شهداء جرود عرسال» ليس كمثلهم «شهداء»!

في سياق كل ذلك كاد اتفاق التبادل الذي تمّ بين الحزب والنصرة يصل إلى خواتيمه، ليؤكد مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم يوم أمس خلال تسلمه أسرى حزب الله الثلاثة وتسليمه للجبهة ثلاثة موقوفين في رومية، أنّ داعش يشكل الخطر الأكبر على لبنان، مشدداً أنّ الدولة لن تنسى عسكريها المخطوفين.
هذه التطورات وعملية التبادل، وعدم وجود موعد محدد للمعركة أو للتفاوض مع داعش، دفعت أهالي العسكريين المختطفين للقيام بأكثر من تحرك. ليظل السؤال هل تتعاطى الدولة اللبنانية بجدية في مسألة العسكريين التسعة!
موقع “جنوبية” وفي إطار متابعته لهذا الملف اتصل بمدير مؤسسة لايف المحامي نبيل الحلبي الذي أكّد لموقعنا أنّ “الحل مع داعش سيكون عسكرياً باعتبار أنّ هناك تحالف دولي ضد هذا التنظيم”.


لافتاً فيما يتعلق بإمكانية التفاوض إلى أنّه “هناك رفض للتفاوض مع داعش من اجل هذا الموضوع، وبرأيي أنّ الجيش اللبناني هو الذي سيبدأ بالعملية ضد مجموعات داعش التي تتواجد بكمية ضئيلة في جرود راس بعلبك والقاع وذلك قبل زيارة قائد الجيش لواشنطن ليتمكن من أخذ تأييد دولي وأميركي”.
وفيما يتعلق بعودة قريبة للعسكريين التسعة قال الحلبي “أنا شخصياً ليس لدي أمل بهذا الموضوع”.

اقرأ أيضاً: الجيش يحتفل بعيده وعون لن يتراجع عن محاربة الارهاب

هذا وكان الشيخ محمد الحاج حسن شقيق العسكري المختطف لدى داعش علي الحاج حسن قد أشار في فيديو نشره عبر صفحته فيسبوك إلى أنّ “من خرج منتصراً في المعركة المسرحية هو الذي قتل الجنود الأبطال في الجيش اللبناني”.
وذكّر الحاج حسن بالانتقادات التي طالت سابقاً اتفاقية تحرير عناصر قوى الامن الداخلي وبعض عناصر الجيش اللبناني من أسر جبهة النصرة قائلاً ” يومها وصف البعض ذلك الاتفاق أو التفاوض أو التحرير الذي حصل بأنّه مذل وبانه مهين”. قاصداً بذلك حزب الله وإعلامه.

 

السابق
زياد بطرس: في لبنان شوية شعب والباقي إرهاب
التالي
مصطفى علوش لـ«جنوبية»: الحزب والنصرة تنظيمان مسلحان يتقاتلان ويتفاوضان على أراضينا