نصرالله والنصرة: انتصارٌ ملتبس!

120 عسكرياً هو عدد عناصر جبهة النصرة المتواجدين في جرود عرسال، الرقم ليس مصدره جهة مشبوهة أو مشكوك بمصداقيتها بالنسبة لحزب الله على الأقل، اللواء عباس ابراهيم الموثوق من الحزب الله هو الذي كشف عن الرقم.

يتذكر الجميع أنّ إعلام حزب الله والممانعة عموماً تحدث عن أربعة الاف مقاتل، بعضهم تواضع وأشار إلى ألفي عنصرٍ لجبهة النصرة يتمركزون في جرود عرسال.
هذه الأرقام المضخمة كانت من متطلبات تضخيم الحرب المقدسة التي خاضها الحزب في الجرود بالتنسيق مع الجيش السوري وطائراته التي شاركت في المعركة.
مسار الصفقة بين حزب الله وهيئة تحرير الشام أو جبهة النصرة، يكشف في الحد الأدنى أنّ مثل هذه الصفقة لم تظهر أنّ جبهة النصرة خرجت مهزومة، لا سيما أنّ مثل هذه الصفقة كان يمكن أن تتم من دون مواجهة عسكرية، لاسيما أنّ المسلحين كانوا محاصرين في منطقة نائية عاجزين عن التحرك الميداني. إذاً لماذا كانت المعركة؟ الهدف كما تظهر الوقائع داخلي لبناني يريده حزب الله، أي أنّ الحزب الغارق في الحرب السورية يريد إضفاء شرعية لسلاحه شعبياً وهذا لا يتم بنظره إلاّ من خلال إعداد سيناريو معركة على الأراضي اللبنانية يظهر من خلاله مدافعاً عنها، وقد اعانه على هذه الخطوة تسليم السلطة اللبنانية واستسلامها لمعركة تخدم حزب الله معركة كان الطابع الاستعراضي غالباً فيها من خلال عشرات الفنانين والفنانات ونجوم رياضيين وإعلاميين رغبوا في التقاط صور تذكارية على مشارف جرود عرسال استجابة لدعوة حزب الله بعد إعلان النصر الكاسح الذي تكشف أخيراً أنّه كان أعرج فحسب.

السابق
رسالة إلى قيادة «حزب الله»
التالي
أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 2-8- 2017