إعلام اللون الواحد يطبق على لبنان: حسين خريس خارج mtv

في سياق انجراف وسائل الإعلام في خط واحد، قناة الـMTV تصرف الزميل حسين خريس.

أدخلها إلى الضاحية الجنوبية عام 2013  بسبب انتمائه إلى البيئة الاجتماعية الشيعية واعتمادًا على علاقاته الجيدة بقطبي الطائفة حزب الله وحركة أمل استمرّ المراسل الميداني حسين خريس بالتفاني في عمله لدى قناة الMTV حتى صارت تبث الأخبار قبل قناة المنار أحيانًا من قلب الضاحية حين طاولت يد الإرهاب مناطقها.
خريس وحين تعرّض لإقصاء من الحزب في الموضوع السوري في أحداث القصير بسبب انتمائه إلى ال MTV لا لأي سبب آخر كما أُبلِغ من العلاقات الإعلامية لحزب الله التي لم تكن تعطي الثقة لقناة لا تؤيدها في الحرب السورية.

اقرأ أيضاً: الاعلام اللبناني… كله ممانع في تغطية معركة عرسال!

فتحت فصائل المعارضة السورية خطوط الاتصال مع خريس مستغلةً طرد الحزب المعنوي له ومستفيدةً من نشر أخبارها عبره.
الثقة بأنَّ خريس لا يحرّف الخبر أوصلته إلى أكثر التنظيمات تطرفًا وهي جبهة النصرة التي بدأ الكلام عنها حين خطفت العسكريين اللبنانيين.
أصبح خريس ناشرًا أولًا للأخبار المتعلقة بالعسكريين اللبنانيين وكان بحسب مصدر قريب له لا ينام طوال فترة الخطف للتأكد من سلامتهم ولعب دور يتخطى الصحافة للطلب بأن لا يطاولهم مكروه.

فشل خريس بإقناع النصرة من عدم إعدام الشهيدين محمد حميه وعلي البزال لأن المعادلات كانت أكبر منه وتلقّى الاتهامات بأنه يفتح منبرًا للإرهابيين فيما كان الواقع هو السعي إلى عدم قتل جندي آخر وأهالي العسكريين الأحياء والعسكريون المحررون يعلمون ذلك يقول المصدر.
سطع نجم الMTV مرةً أخرى تزامنًا مع خفوت المحطات الأخرى فغطّى حصرًا من بين القنوات المحلية عملية تبادل الأسرى ونقلت كل محطات لبنان عنها الخبر لكنّ خريس لم يدرك أنه دخل مرحلة الخطر.

وبعد صوره المباشرة انتشرت صور التحريض من قبل جيش الممانعة الذي صار يدعو إلى قتله وإعدامه بتهمة النطق باسم الإرهاب حتّى أنه اضطُرَّ إلى مغادرة المنطقة التي يعيش فيها وهي ذات أغلبية ساحقة مؤيدة لمحور الممانعة.
خبر صرفه من ال MTV لا يريد خريس الكلام عنه وهو أغلق الخط بأدب معنا حين سألناه عن الموضوع،
خبرٌ دقَّت صافرته بعد انتهاء الأخبار الميدانية الواردة من جرود عرسال في تموز 2017 و هو الذي أبلغ حين بدأت بعدم نشر أي خبر يتعلق بالإرهابيين أو استقاء الأخبار منهم للمحطة وهكذا فعل حرصًا على لقمة العيش.

اقرأ أيضاً: الاعلام اللبناني… كله ممانع في تغطية معركة عرسال!

لكنّ صفقة التبادل بين الحزب والجبهة تزامنت مع صفقة بين الMTV والمحور المنتصر عسكريًا يقول المصدر أول بندٍ فيها إقالة خريس من عمله وهكذا نفذت المحطة هذا البند دون تردد.
نفذته بعدما كان خريس السبب في إدخالها الضاحية وكان السبب في جعلها القناة الأولى المفضلة في الساحة السنية وكانت هي السبب في وصفه بالناطق باسم الإرهاب ثمَّ في تطبيق صفة العاطل من العمل عليه.

هكذا هي وسائل الإعلام في لبنان تضع مراسليها على رأس الجبهات في صراع المحاور لكنها لا تخرج مهزومةً بل منتصرة بعد قتل روح الجندي معنويًا الذي حاربت به، هي تشبه ميليشيات الحرب تتخذ من أبنائها وقودًا تحرقه أثناء المعارك ولا تذكره في التسويات بل يصير عبئًا عليها بعد المصالحات.

 

السابق
مصير عرسال لا يختلف عن مصير لبنان
التالي
إيران تعترف ان مدينة قم فقدت 350 من أبنائها في سورية!