المدرسة التكفيرية الفارسية

أساس عقيدة مذهب التشيع هو الاجتهاد والاستنباط من النص ولكن يبدو أنّ لاسبيل للاجتهاد في معارضة حزب الله أنت إمّا عميل أو تكفيري إن رفعت صوتك أو خطيت كلمة ورأياً. 

في الواقع وفعلياً الان من يخرج عن سلطة الولي الفقيه اجتهادا فهو ملعون واءمة هذه المدرسة افتى الكثبر منهم بجواز اهدار دم الرافض لولاية الفقيه لا بل إنّ بعضهم وصل به الامر بان افتى بنبش قبور الصحابة الأجلاء واخراجهما من قبورهما وتحديداً ابوبكر وعمر.
المسألة ليست لمن تنتمي تقليدا واتباعا بل هي الولاية المطلقة التامة لخامنئي فهو خليفة الله على الارض وفق هذه المدرسة.
ومهما تبنت المنابر الاعلامية طروحات مغايرة مدنية كانت او حتى دينية ففي الواقع ان الخلافة الشيعية الفارسية اعلنت عندما توج خامنءي خليفة للخميني وليا لامر المسلمين عامة والشيعة الامامية خاصة.
المدرسة النجفية الحوزوية والكربلائية وايضا في بيروت والكويت والقطيف والاحساء وباكستان والهند وحتى في البحرين خرجت عدة مرجعيات دينية عن هذا المفهوم التسلطي الولائي.

إقرأ أيضاً: الشيخ صبحي الطفيلي: نحن ندعي أننا شيعة آل محمد نحن عملاء نحن أدنى مستوى من العمالة

وسرعان ما بدات تخرج فتاوى اهدار الدم بحق هؤلاء ولن ينسى التاريخ القتال داخل الصحن الشريف في مقام ومسجد الكوفة وحرب اقليم التفاح في لبنان والحروب السرية والمعلنة والاقامة الجبرية التي اتبعتها ولاية الفقيه الفارسية بحق الكثيرين من علماء ومجتهدي المذهب الجعفري الامامي الاثني عشري.
والشواهد كثيرة وعديدة بدءا من شريعةمداري ومنتظري الى تكفير السيد الخوءي نفسه والسيد محمد حسن فضل الله والقاءمة تطول وتطول.
بمعنى اخر يقول احد العلماء الافاضل ان باب الاجتهاد قد يكون مفتوح نظريا ولكنه فعليا مقفل اي انه فرعون الجديد وبلباس الدين يقول انا ربكم الاعلى فاعبدون.
وفي هذا السياق لا يمكن فصل ممارسات وسلوك حزب الله عن هذه القاعدة الفارسية الفرعونية فهو حمل شعار المقاومة كما حملت ولاية الفقيه الفارسية شعار الثورة الاسلامية.

إقرأ أيضاً: أنت ضد حرب حزب الله.. إذاً أنت عميل

المذهب الامامي الاثني عشري عاش كل هذا الزمن في زمن الامبراطوريات الثلاث الكبرى الاموية والعباسية والعثمانية لانه فتح باب الاجتهاد.
اما اليوم فهو يقود نفسه نحو الهلاك فمن يتعرض للمذهب الجعفري باقفال هذا الباب بسلطة الولي الفقيه فهو لا محالة ولا مناص قاتلا لفاطمة واولادها وبعلها وابيها .
واول من يتبرأ من علي ابن ابي طالب عندما يخير بين السلطة والمذهب.

السابق
تفاصيل مقتل لاجئين سوريين في عرسال
التالي
اللواء عباس ابراهيم: لا خروج لمطلوبين من عين الحلوة