لم تتمتع وسائل الإعلام اللبنانية بالمهنية في متابعة أحداث جرود عرسال فتحولت بمعظمها إلى نسخة من الإعلام الحربي تقتبس عنه دون عناء البحث عن الخبر.
وقد اندمجت هذه القنوات في سياق سياسة حزب الله الدعائية عبر شاشات التلفزة، مما جعلها محور انتقاد العديد من اللبنانيين الذين لم تعد تمثل لهم هذه القنوات وفي مقدمتها الـmtv والـlbci والجديد سياسة الرأي الأخر، وإنّما اللون الواحد الذي يتماهي وشاشة المنار.
هذا الانقياد الإعلامي نحو محور الممانعة من قبل وسائل إعلام تحمل راية المعارضة لحزب الله دفعت الصحافي السعودي أحمد عدنان لانتقادهم في مقال نشرته صحيفة عكاظ السعودية وحمل عنوان “من طلال سلمان إلى تلفزيون المر”.
بهذا المقال انتقد عدنان العديد من التلفزيونات التي توطد علاقتها خليجاً، ثم تعود وتنقلب كما انقلبت مؤخراً بدعمها الإعلامي لحزب الله.
اقرأ أيضاً: هل يحق للقضاء فرض قيود على وسائل الإعلام؟
مواقع التواصل الاجتماعي عكست بالمجمل ما أتى به الكاتب السعودي، فكتبت الناشطة ريم الأيوبي “الاعلام اللبناني اليوم يترجم اجماع القوى السياسية على عودة حزب الله إلى لبنان رسمياً ككيان شرعي لن يُسمح بانتقاده كالجيش وأكثر تتهنوا بلبنانكم..”.
ليعلق الصحافي جاد يتيم “يللي كتبوا مقدمة أخبار تلفزيون الجديد من يومين قتلوا الشهيد علي شعبان مجددت بما انو مجّدوا “الجيش السوري” يللي اتهموا بقتل علي عالحدود…
باعوا البلد… اكيد ببعوك يا علي
اقرأ أيضاً: كيف صار الاعلام الحربي لحزب الله «مديرية التوجيه»؟
مقدمة الجديد: “سلام ٌعلى وجوهٍ تلفحها شمس الجرود شكراً لها مقاومةً عالية القَبَضات شكراً لمغاويرِ حزب ٍخبيرٍ محلّفٍ بالتحرير والشكر موصولٌ مع الجيش اللبناني الواقف عند بوابات القرى متأهباً حاميا ً حارساً متيقظاً على الزناد ويعبرُ الشكر الى ما بعد الحدود ليصل الى الجيش السوري الذي مكّن المقاومة من الأرض الى الفضاء “.
فما كتب أسامة وهبي فقال” حزب الله عم يلعب بالإعلام لعب، بياخدن وبيجيبن محل ما بدو، ومتل ما بدو، وما حدا عارف شي من شي، شو بقول الإعلام الحربي، بردد إعلام الرز بحليب متل الببغاء.”
فيما كتب يوسف برشان “والله العظيم صرت شك ان Application الـ MTV ان عم يشتغل من الضاحية”.
