قرار قتال داعش لم يتخذ بعد والجيش ما زال موقفه دفاعيا

منذ ان بدأت المفاوضات والهدوء قد ساد في محيط جرود عرسال باتت الوسائل الاعلامية تترقب آخر مستجدات هذه المفاوضات التي طرحت ملف عين الحلوة الى الساحة من جديد.

سكتت اصوات القذائف وصمت الرصاص في جرود عرسال، وانتهت المعركة بين كل من حزب الله اللبناني وجبهة النصرة السورية، وتقدمت المفاوضات بقيادة مدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم .هذه المفاوضات طرحت العديد من التساؤلات حول سبب رفض الدولة لخروج بعض المسلحين من عين الحلوة ضمن صفقة تبادل يجري اعدادها بين طرفي القتال.

العميد نزارعبد القادر اكد لجنوبية ان “بعض الاسماء المطروحة من مخيم عين الحلوة الى ادلب اصحابها مواطنون لبنانيون وهم مطلبون امام القانون بمذكرات توقيف وهناك جرائم معينة قد تكون شبه ثابتة بحقهم ولا يمكن للدولة او لاي سلطة في الدولة البت بامرهم قبل احالتهم امام القضاء وتبيان مدى مسؤوليتهم عن الجرائم المنسوبة اليهم.”

وان كان الحل مع داعش سيكون سياسيا ام عسكريا راى عبدالقادر ان “داعش ليست جاهزة لدخول اي مفاوضات سياسية بالمعنى السياسي لان ليس لديها ما تقايض عليه ، العالم كله ضد داعش والقوى الاقليمية والمحلية وتاريخ داعش وارتكابات داعش لن تسمح لاي فريق اطلاقاً لالتقاء معها لانه ليس هنالك ارضية مشتركة للبحث في اي شيء يتعلق بداعش ام مستقبل داعش.

اقرأ أيضاً: الصفقة: إطلاق أربعة موقوفين في رومية

وعن تقديره ان كان الجيش سيقود المعركة ضد داعش قال عبدالقادر” من قال ان الجيش اللبناني سيدخل بمفاوضات ام بمعركة ضد داعش فهذا مجرد كلام في الاعلام،ليس هنالك من قرار سياسي صادر عن الدولة اللبنانية يطلب من خلاله لجيش تصفية الوجود العسكري لداعش في الجرود ام راس بعلبك ام في القاع.”

ليضيف”هناك معركة مفترضة يروج لها الاعلام ولكن ليس هنالك اي قرار رسمي ام سياسي ام عسكري يتحدث عن طبيعة العلاقة التي ستربط داعش بمجريات الامور المتوقع حدوثها، ومن جهة ثانية الجيش لديه مهمة محددة يقوم بها وهي دفاعية، ولم يقم مجلس الوزراء حتى الآن بتغيير هذه المهمة.”

اقرأ أيضاً: إتفاقات مسبقة بين «حزب الله» «داعش» مهدت لعملية وهمية

اماعن ان كان الامل قريب للعسكريين المخطوفين بالعودة فقد قال عبد القادر “بالواقع لا اعلم ما مصير هؤلاء العسكريين واعتقد ان ليس هناك اي جهة رسمية ام غير رسمية تعلم ماذا حدث لهؤلاء العسكريين المخطوفين فاخبارهم انقطعت منذ ان انسحبت داعش من عرسال في عام 2014 .”

السابق
الصفقة: إطلاق أربعة موقوفين في رومية
التالي
إرجاء عملية نقل المسلحين