من هو «كبير» موظفي البيت الأبيض الجديد؟

يُبدّل ويُقيل، هذا هو حال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض والسبب " حفاظاً على أمن الولايات المتحدة الأميركية".

جون كيلي بدل راينس بريبوس… هكذا غرّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب:

“يسرني أن أبلغكم إنني اخترت للتو الجنرال والوزير جون إف.كيلي كبيراً لموظفي البيت الأبيض. إنه أميركي عظيم”… “أشكر راينس بريبوس على خدماته.. أنا فخور به”.

فقد قام ترامب بتعيين وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي في منصب كبير موظفي البيت الأبيض خلفاً لراينس بريبوس، حيث وصف ترامب كيلي بأنه “نجم حقيقي داخل إدارته” في حين أثنى أيضاً على “تفاني” بريبوس في خدمة الولايات المتحدة الاميركية.

يأتي هذا التغيير بعد يوم من قيام مدير الاتصالات الجديد بالبيت الأبيض أنتوني سكاراموتشي باتهام بريبوس بتسريب معلومات للصحافيين، علماً أن ترامب كان قد سبق وحذر من أن التسريبات من داخل البيت الأبيض تشكل تهديداً للأمن القومي، و”يجب أن تتوقف”.

في المقابل، صرّح بريبوس لشبكة ” سي أن أن” الأميركية أنه قدّم استقالته بعدما تحدث مع ترامب، موضحاً أن “الرئيس أراد أن يمضي في اتجاه مختلف”، معتبراً أن “الجنرال كيلي خيار رائع”.

ويتحضر كيلي لبدء العمل في منصبه الجديد يوم الاثنين. لكن من هو جون كيلي ؟

جون فرانسيس كيلي يبلغ من العمر 67 عاماً، هو وزير الأمن الداخلي الأميركي وأحد الذين يشاركون الآن في صناعة قضية تقييد الهجرة التي تثير العالم. ويمكن اعتباره الشخص الثالث في حكومة ترامب.

الجنرال كيلي متقاعد فقد كان يخدم في مشاة البحرية الأميركية والمجال العسكري عموما لـ 45 عاماً. في عام 1984 حصل على درجة الماجستير في العلوم، في دراسات الأمن القومي من كلية جورج تاون.

جون كيلي، العسكري الأميركي الوحيد من رتبة كبيرة، الذي فقد ابنه في الحرب، فقد مات ابنه روبرت، وهو ملازم أول في قوات المارينز، في أفغانستان في العام 2010 ، بسبب لغم أرضي في سانجين.كان روبرت يبلغ 29 عاماً، وتلك كانت أول جولة خارجية له كضابط في مشاة البحرية.

في 7 كانون الأول من العام 2016،  أعلن ترمب عن ترشيح كيلي لمنصب وزير الأمن الداخلي وأرجع ذلك إلى خبرته بشكل خاص في الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: من سوف يحلّ مكان «ترامب» في حال إقالته؟

فوزارة الأمن الداخلي هي وزارة فيدرالية في حكومة الولايات المتحدة الأميركية، مسؤولياتها الأساسية حماية أراضي الولايات المتحدة من هجمات إرهابية، كذلك الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية.وبخلاف وزارة الدفاع التي تختص بمجال العمليات العسكرية والأمن الخارجي، فإن هذه الوزارة تختص بالمجال المدني لحماية الولايات المتحدة الأميركية من الداخل.

من جهة أخرى، يرى كيلي أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي وتظهر بأكثر من وجه عبر الأجيال، وأن الأمر لا يتعلق بالبقاء في العراق وأفغانستان أو الخروج منهما، فالخطر باق عبر الأجيال ومنذ 11 أيلول وإلى اليوم.

وهو من أشد الداعين إلى خطوات متشددة باتجاه اللاجئين إلى الولايات المتحدة الأميركية وتبرز خبرته هنا في مجال ضبط الحدود وأمنها لاسيما أن ترامب قد رأى فيه هذا الجانب من خلال خبرته في جنوب البلاد.كما يُعد كيلي من معارضي إغلاق معتقل غوانتانامو ويرى أنه لا يسبب أي حرج لأميركا في الخارج.

أما عن قرارات الولايات المتحدة الاميركية تجاه اللاجئين، فقد صرح كيلي أنه يعتبر أن دخول المقيمين بشكل دائم وبصفة قانونية يصب في المصلحة الوطنية، من خلال تطبيق أحكام الأمر التنفيذي للرئيس ترامب.

اقرأ أيضاً: تعيين ترامب لـ«الكلب المسعور» يثير قلق الاميركيين!

السابق
الحريري يعود الى بيروت بعد لقاءات متنوعة في الكابيتول
التالي
فحوصات تكشف أنّ اللبنانيين هم أحفاد الكنعانيين