دائرة البترون- بشري- الكورة- زغرتا: معركة الرئاسة القادمة

الإنتخابات في دائرة البترون- بشري- الكورة- زغرتا، أكبر من معركة نيابية. في هذه الدائرة تتنافس القوى السياسية تحت شعار "موجودون وعصيّون على الإلغاء".

تُحاك الطبخة، في السر وفي العلن، بين القوى السياسية، وتحديداً المسيحية منها التي تريد أن تستأثر بالتمثيل المسيحي وخصوصاً أن البعض يقول عن هذه الدائرة أنها دائرة “رئاسة الجمهورية”. فبعض القوى تفكر أبعد “من منخارها” وتحسب حساب انتخابات رئاسة الجمهورية في العام 2022.

دائرة البترون- بشري- الكورة- زغرتا، دائرة الشمال الثالثة، هي أمّ المعارك لدرجة أن كل قضاء في هذه الدائرة يفتتح معركة حامية وقاسية فإما ضمان الوجود وإما التنازل للأقوى. فمعركة البترون، على سبيل المثال، هي معركة بين عائلات قديمة وزعامات محلية ترسخ حضورها مع الوقت، حيث يقف الوزير بطرس حرب في مواجهة مع الثنائي القواتي-العوني.

في هذه الدائرة، يكمن حجم التناقضات بين القوى الموجودة: التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الحزب الشيوعي، الحزب القومي السوري، تيار المردة، الوزير بطرس حرب، النائب السابق جبران طوق، حركة ميشال معوض، تيار المستقبل، الكتائب… قوى وطنية، حزبية، مدنية وشخصيات مستقلة. كل فريق من القوى يخوض معركته الشخصية بمعزل عن حلفه السياسي.

صحيح ان التحالفات لم تتضح بعد، لكن الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين يشير في حديث لموقع “جنوبية”، الى ان هناك حديث عن تحالف التيار العوني-القواتي وتحالف للوزير بطرس حرب مع المردة ويحكى أيضاً عن تحالف للمستقبل مع القوات اللبنانية.

اقرأ أيضاً: دائرة عكار: الفوز يتجدد لتحالف المستقبل-القوات وقطبة العونيين مخفيّة

يسعى التيار العوني لخوض المعركة ليحصد، مقعداً،على الأقل، في هذه الأقضية الأربعة. القوات اللبنانية تريد تأكيد “هوية” الدائرة. فيما تيار المردة وبطرس حرب والكتائب والحزب القومي، يخوضون المعركة الوجودية.

منازلة مسيحية مرتقبة في دائرة زغرتا – الكورة – بشري – البترون، على عشرة مقاعد نيابية:

سبعة منهم موارنة وثلاثة ارثوذكس

ويبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة : 246 ألف ناخب.

عدد المقترعين: 140 ألف مقترع

بهذا نحتسب الحاصل الانتخابي أي:

(140 ألف مقترع / 10 = 14000)

ويفترض شمس الدين تشكيلة 6 لوائح انتخابية:

لائحة أ:  60 ألف مقترع

لائحة ب: 50 ألف مقترع

لائحة ج : 15 ألف مقترع

لائحة د: 6 الآف مقترع

لائحة ه: 6 آلاف مقترع

لائحة و: 6 الآف مقترع

وهذا يعني أن كل لائحة تشكل نتيجة حسابية تساوي او أعلى من  الحاصل الانتخابي تحجز مقعداً على الأقل.

فاذا نظرنا الى اللوائح المذكورة أعلاه نستنج أن أ،ب، ج  هي اللوائح الفائزة كمرحلة أولى وأما باقي اللوائح فخاسرة لانها حصلت على 6 الآف مقترع وهذا أقل من الحاصل الانتخابي.

وعندما يتم جمع نسبة المقترعين في هذه  اللوائح:

يصبح لدينا ( 125 الف مقترع) مقسمين على عدد المقاعد أي:

125 الف مقترع / 10 مقاعد= 12500

عندها كل نسبة مقترعين في لائحة معينة تقسم على 12000 وهنا نحصل على:

لائحة أ: 60 الف مقترع / 12000= 4.8 مقاعد

لائحة ب: 50 الف مقترع / 12000=4 مقاعد

لائحة ج : 15 ألف مقترع /12000= 1.2 مقاعد

بهذا تحصل لائحة (أ)  على خمسة مقاعد

لائحة (ب) على اربعة مقاعد

لائحة (ج) على مقعد

وهنا يأتي دور الصوت التفضيلي المحصور بالقضاء فقط:

أي بلائحة معينة مثلاً لائحة (أ)  فيتم احتساب أكثر شخص حصل على اكبر نسبة من الاصوات التفضيلية .

اقرأ أيضاً: دائرة كسروان – جبيل: نوّاب سابقون عائدون مع القانون الجديد

السابق
مصطفى علوش: حزب الله ليس أخي في المواطنة هو حزبٌ إرهابي
التالي
إتفاقات مسبقة بين «حزب الله» «داعش» مهدت لعملية وهمية