طردت مدرسة ثلاثة من طلابها بسبب رأي أبداه والدهم في مجموعة واتسأبية مخصصة لأولياء أمور الطلاب، ما نقوله ليس مبالغة ولم يحدث في أرض بعيدة عنا، فاحدى المدارس الخاصة في طرابلس والتي يتجاوز قسطها المدرسي الـ6 ملايين أقلّه للطالب الواحد، اتخذت قراراً بطرد ثلاثة من طلابها، لا لأسباب تربوية ولا سلوكية، ولكن لأن الوالد قال ما لم يعجب ادارة المدرسة فكان الانتقام بعيداً عن التربية والتعليم.
الوالد أحمد عبدالله والذي نشر القرار الصادر بحق أولاده عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تواصل مع موقع “جنوبية”، مؤكداً أنّه ما من سبب لفصل أولاده، فمادياً هو يدفع الأقساط في موعدها، وأولاده لا مشاكل لديهم لا تربية ولا سلوكية.
ويشدد عبد الله أنّه “كل ما في الأمر قلت بأنّ الزيادة على الأقساط المدرسية لا تتناسب مع الدخل العائلي وأنّه ما من شيء واضح فيما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، الطفل بات يكلف قسطه 5000 الاف دولار، فهل تستطيع أي عائلة أن تتحمل هذا المبلغ”.
اقرأ أيضاً: ديما صادق: لن نسكت على سلخ طرابلس عن المجتمع اللبناني
متابعاً “ما قلته لم يعجب المدرسة فكان الرد “الله معك و ولادك برا””.
ليضيف فيما يتعلق بالقرار الصادر بحق أولاده “هو قرار تعسفي، نحن لم نقصر بأي شيء تجاه المدرسة، ولقد أخذت كل حقوقها حتى الأموال التي نعترض عليها نقوم بدفعها، أمّا ردة فعلنا تجاه الزيادة في الأقساط فكانت مجرد حوار، بحيث أنّ العديد من الطلاب قد خسروا مقاعدهم الدراسية نتيجة الارتفاع الدائم للأقساط المدرسية”.
وأكّد عبد الله أنّ “التعليم لا يجب ان يكون استثماري ومن غير المقبول حرمان أولادي من مقاعدهم الدراسية بسبب رأي. مواقع التواصل الاجتماعي هي مساحة حرة للجميع وإن كانت المدرسة ترى أنّ لديها الحق في الرد فكان يفترض أن أكون أنا المعني بالرد لا أولادي”.
معتبراً أنّ ما قامت به المدرسة هو تشبيح بحيث أنّ الزيادات التي تقرها لا قانون ينص عليها على حد تعبيره.
وخلص عبدالله معتبراً أنّ زيادة راتب الأستاذ 100$ يقابلها زيادة القسط المدرسي ألف دولار، ليتساءل “هل ترضى حكومة المصلحة الوطنية بتهجير الأولاد من مدارسها”.
اقرأ أيضاً: سلسلة الرتب والرواتب تطال الفقراء وتفقرهم أكثر
ليضع ما حصل مع أولادهم برسم وزير التربية والتعليم مروان حمادة.
هذا وحاول موقع “جنوبية” التواصل مع مدير المدرسة المعنية “م.م” لمعرفة وجهة نظره وأسباب هذا الإجراء إلا أنّ الأخير لم يجب.
