أمراء «النصرة» من مخيم عين الحلوة الى إدلب

من حيّ الصفصاف وحطّين في مخيم عين الحلوة الى إدلب، هكذا سيتوجه أمراء ومقاتلي جبهة "النصرة" أو ما يُعرف بجبهة "فتح الشام" من لبنان الى سوريا بعد هزيمة عسكرية لهم في جرود عرسال.

يتوزع أمراء المخيم  ما بين “النصرة” و”داعش”، منهم:

أسامة الشهابي، بلال بدر، هيثم الشعبي من “جبهة النصرة”، محمد الشعبي “داعش”، جمال رميض هو أمير “داعش” في المخيم وعُيّن مكان عماد ياسين، هلال هلال المسؤول العسكري لـ”داعش” في المخيم، توفيق طه من فريق”كتائب عبدالله عزام” ورائد جوهر المسؤول العسكري للكتائب ويتبعان لـ”داعش”، زياد أبو النعاج منسّق العمليات العسكرية بين مجموعات “داعش” في المخيم وأميرها في الرقة أبو بكر العراقي.

وقد ذكرت صحيفة الجمهورية أن المسؤول لـ”النصرة” في مخيم عين الحلوة، رائد خير الدين حميد، الملقب بـ”رائد عبدو” أو “رائد جوهر”، عقد اجتماعاً في منزله في حيّ حطين بحضور الفلسطيني محمود الحايك، وابراهيم عاطف خليل الملقّب بـ”المنغولي”، والفلسطيني جبر حوران، حيث طلب منهم التعميم على العناصر الإرهابية التكفيرية المنتمية الى “جبهة فتح الشام” في الحيّ الذين يرغبون بالذهاب الى سوريا، أنه سيؤمّن التواصل مع قيادة التنظيم  لتسهيل مرورهم.

المقاتلون للنصرة تحضّروا وأبدوا استعدادتهم للإلتحاق بالجبهة حيث ان مصادر أشارت الى أنه ومنذ بضعة أيام يشهد حيّ الصفصاف وحطين تغييرات أبرزها تغيير في ملامح المقاتلين لجهة حلق الذقن والشعر وذلك لتامين العودة الى سوريا سالمين.

من جهة أخرى، نفت مصادر أمنية لـ”الجمهورية” المعلومات التي تحدثت عن انتقال 50 عنصراً ومسؤولاً من النصرة في مخيم عين الحلوة الى إدلب، مؤكدةً أنّ دور تلك العناصر سيكون ضمن صفقة لا يزال من المبكر الحديث عنها الآن.

وفي المحصلة، “اذا ما تمت تلك الصفقة سيرتاح المخيم منهم، إذ إنّ مشروع هؤلاء انتهى في لبنان ولا بيئة حاضنة، وإن أصرّوا على البقاء في المخيم وعددهم يصل الى 370 عنصراً ومسؤولاً، فعليهم التزام الصمت، وأيّ تحرّك لهم سيقمع بقوة الحديد والنار بالتنسيق بين الجيش والأمن الوطني الفلسطيني“، على حد قول المصادر الأمنية.

اقرأ أيضاً: الجيش يستعد والمعركة مع «داعش» تقترب

على الرغم من التنسيق بين الجيش اللبناني والأمن الفلسطيني إلاّ ان مصادر أمنية أشارت الى وجود “مافيات تجارية كانت تتولّى تأمين انتقال الإسلاميين المتشدّدين من المخيم الى سوريا والعراق وآخرهم نقل شخصين منذ شهر وهما نجل جوهر وآخر من آل شبايطة، انتقلا من المخيم من خلال أنفاق في بساتين محيطة به ولم يتنبّه لهما أحد إلّا بعد وصولهما”.

في المقابل، أتت هزيمة “النصرة” في الجرود لتوضح “محتويات” المخيم ، فالمقاتلون  كانوا يتواصلون مع أمير الجبهة أبو مالك التلي، ويستقدمون الأموال منه عبر مافياتٍ تجارية، وكان يكلفهم بأمور أمنية خارج المخيم، كما كان يتولّى الإرهابي خالد السيد مهمة تأمين أحزمة ناسفة للشبكة التي فكّكها الأمن العام في شهر رمضان، وصولاً الى تسليم “عصبة الأنصار” للسيد وهو منظم الشبكة للأمن العام نزولاً عند إصرار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

اقرأ أيضاً: بالصورة: باص أخضر في جرود عرسال.. هل بدأ تنفيذ الاتفاق؟

السابق
هكذا تضامنت ديما صادق مع الأقصى
التالي
بالصورة: جوليا تباغت بو صعب!