الجيش يستعد والمعركة مع «داعش» تقترب

الجيش اللبناني
في الوقت الذي تتناقل فيه وكالات الانباء ان الجيش اللبناني بدأ بقصف ارهابيي "داعش" في مرتفعات رأس بعلبك شرقي لبنان، اشارت معلومات صحافية ان اطلاق العملية العسكرية لتحرير جرود رأس بعلبك والقاع من داعش لن يطوّل وفي حال اطلاق هذه العملية، فالامور يرجح ان تكون اسهل من معركة جرود عرسال.

وكان قائد الجيش قد جدّد التأكيد بأنّ الحرب المفتوحة التي يخوضها الجيش ضدّ الإرهاب، لا تقتصر أهدافها على حماية لبنان فحسب، بل هي أيضاً جزء من الجهد الدولي للقضاء على هذا الخطر الذي يتهدّد العالم بأسره.
وليلاً، تعرَض مركز تابع للجيش في مرتفع حرف الجرش في رأس بعلبك لسقوط قذيفتي هاون مصدرهما المجموعات الإرهابية المنشرة في جرود المنطقة. وقد ردّت قوى الجيش بقصف مصدر النيران، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف العسكريين، بحسب ما ذكر بيان صادر عن مديرية التوجيه في الجيش.

اقرأ أيضاً: أين يكمن «الانتصار الكبير» الذي تحدث عنه نصرالله؟

وعلمت صحيفة “الحياة” من مصدر عسكري ان وحدات الجيش اللبناني المتمركزة عند أطراف رأس بعلبك والقاع والمطلة على الجرود اللبنانية حيث يتمركز مسلحو تنظيم “داعش”، ستواصل استهداف تحركات المسلحين وليس من المفترض أن يعيش هؤلاء المسلحون حالاً من الارتياح، وبالتالي فإن الجيش يقصف مجموعات إرهابية وقد تكون رماياته مقدمة لمعركة أو لا تكون.
ولفت المصدر العسكري الى أن التفاوض مع “داعش” قائم لكن الأخير يراقب تنفيذ الاتفاق مع “النصرة”. وقد المصدر العسكري لـ “الحياة” عدد مسلحي داعش في تلك البقعة الجغرافية بين 400 و500 مسلح، أوضح أن مسلحي النصرة وفي ضوء اتفاق وقف النار، بدأوا التجمع في وادي الزمراني، وهو معبر طبيعي يربط الجرود اللبنانية بالأراضي السورية، مع أسلحة خفيفة سحبوها معهم، تمهيداً لنقلهم في حافلات إلى داخل الأراضي السورية، وحددت 72 ساعة للانتهاء من تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه اللواء إبراهيم مع الطرفين ومع قنوات سورية رسمية.
وأشار المصدر العسكري إلى أن عدداً من عائلات مسلحي النصرة سينضم إلى المسلحين المغادرين، وما تبقى منعائلات نازحة في مخيمات وادي حميد سينتقل إما إلى مخيمات داخل عرسال أو يعود من يرغب إلى داخل سورية، وسيتم تفكيك كل المخيمات الواقعة خارج نطاق سيطرة الجيش اللبناني. وأوضح أن بعد مضي الساعات الـ72، سيدخل الجيش اللبناني لتسلم المناطق التي أخليت من «النصرة»، وهو جاهز لهذه المهمة. وأكد أنه لم يحصل أي تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في هذا المجال.


حصل موقع “جنوبية” من مصدر مستقل متابع لعملية المفاوضات، على بنود الاتفاق بين هيئة تحرير الشام والجيش اللبناني وحزب الله وهي:
1- التهدئة العسكرية الشاملة بين طرفي الهيئة والحزب بدءا من صبيحة يوم الخميس الموافق 27 تموز لعام 2017.
2- الحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين الراغبين في البقاء في عرسال من قبل الجيش اللبناني.
3- تأمين خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام إلى مدينة إدلب إضافة للمدنيين الراغبين بالخروج مع اللاجئين السوريين.
-4 يرافق الاتفاق تبادل للأسرى والجرحى والجثث بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: بين خطاب انتصار نصرالله ومفاوضات اجلاء جبهة النصرة: أين الحقيقة؟

القوات ترحب بابعاد النصرة عن الحدود

اشار عضو الهيئة التنفيذيّة في حزب “القوات اللبنانيّة” إدي أبي اللمع إلى اننا “نضع معركة عرسال في إطار محاربة حزب الله للنصرة في سوريا، وبموضوعية نقول ان تأثير هذه العملية يريّح القرى المحيطة بالجرود ولكن نحن لا نقبل بتبرير سلاح خارج عن الدولة ولا نعتبر أن المعركة لبنانية”، مشددا على ان “موقف القوات معروف بموضوع السلاح خارج إطار الدولة ولم نتردد يوما بقوله ومعركة عرسال تندرج بالمعارك التي يقوم بها حزب الله في سوريا، وقالها رئيس الحزب سمير جعجع بوضوح إن هناك إيجابيات جانبية لتأثير المعركة على القرى المحيطة، ولكن هذا لا يعني أن نقبل بأي معركة على الأراضي اللبنانية لا يقودها الجيش اللبناني”.
وفي حديث تلفزيوني اكد ابي اللمع ان “اليوم لا يفيد التشنج السياسي ولكن يجب البقاء على الوضوح بموضوع موقفنا من السلاح فنحن نتفاعل مع وزارء حزب الله ونوابه ونحن نعمل سوياً، لكن موقفنا من السلاح يبقى هو”، مشيرا الى ان “رئيس الحكومة سعد الحريري كان واضحاً أنه يحاول تبريد الأجواء ودرء الفتنة والكتلة اخذت هذا الموقف بناء على الإنقسام العمودي لـ8 و14 آذار”.

 

السابق
الخارجية الروسية ترد على العقوبات الأميركية… والحكم: ترامب!
التالي
العشاء السنوي الأول لـ«جمعية متخرجي المعهد الجامعي للتكنولوجيا» بمشاركة الحريري وعسيران