استفزازات الاحتلال تمهّد لانتفاضة أقصى جديدة

اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشوارع وأقامت حواجز في محيط القدس القديمة والمسجد الأقصى قبيل صلاة الجمعة اليوم 28 تموز، معلنة أنّها لن تسمح بدخول الا من تخطت أعمارهم 50 عاما من الرجال لأداء الصلاة.

تمكن 10 آلاف مصلي من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى على الرغم من كل التدابير التي اتخذها جيش الاحتلال الاسرائيي الذي اعتدى على المصلين بالقنابل المسيلة للدموع مما تسبب بحالات اختناق بينهم.

هذا و وقعت اشتباكات بعد الصلاة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على مداخل بيت لحم استخدم فيها الرصاص المطاطي.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت ليل أمس الخميس 27 تموز، باحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين وأغلقت جميع بوابات المسجد مما أدّى إلى اعتقال 120 فلسطنياً وإصابة أكثر من 15 آخرين.
هذا الاقتحام جاء بغية القضاء على فرحة الفلسطينيين بعد أن شعر المحتلون بطعم الهزيمة. إذ نجح التحرك والضغط الشعبي والرسمي الفلسطيني في إزالة البوابات الحديدية والكاميرات الإلكترونية والجسور التي نصبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب الأسباط بالمسجد الأقصى.

اقرأ أيضاً: إحياء ذكرى نكبة فلسطين الـ69 برفع علم فلسطين في مارون الراس

يذكر أنّ هذه الاجراءات خصلت على خلفية مقتل جنديين من قوات العدو، إثر إطلاق النار عليهما صباح الجمعة الماضي الواقع في 14 تموز من قبل 3 شبان وذلك في باحات الأقصى.
وبحسب ما جاء في وكالة القدس للأنباء، فإنّ المنفذين الثلاثة قد استخدموا رشاش من نوع كارلو غستاف ومسدس، لتفيد شرطة الاحتلال أنّهم قد استطاعوا أن يدخلوا الباحة بسلاحهم حيث أطلقوا النار على العناصر، ليتم فيما بعد الامساك بهم.

هذا وكانت دائرة الاعلام في الأوقاف الإسلامية قد أعلنت أنّ شرطة الاحتلال قد لاحقت الشباب بالقرب من باب الأسباط وأصابتهم بالرصاص ومنعت وصول الاسعاف اليهم.

هذه الحادثة دفعت شرطة الاحتلال إلى إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين ومنعهم من الصلاة في المسجد، مما سبب حالة غضب شعبية لدى الشعب الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: ذكرى يوم النكبة: فلسطين هي الأصل…

لينفجر هذا الغضب إزاء قيام سلطات الاحتلال بوضع بوابات الكترونية عند مداخل بابي الأسباط والمجلس، وذلك بعد أنّ اتخذ القرار بفتحهم من أصل 6 ابواب مع تحديد اعداد المصلين والسماح لليهود والسيّاح بالدخول إلى باحات الحرم القدسي.
هذه الخطوة قوبلت برفض الفلسطنيين الذين اعتصموا خارج المسجد الاقصى رافضين الدخول من البوابات الاكترونية التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول مراقبون ان هذه الاعمال التصعيدية لقوات الاحتلال الاسرائيلي تذكّر بمثيلتها التي أدت لاطلاق شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 17 عاما على اثر زيارة ارييل شارون الاستفزازية للمسجد الاقصى.

السابق
قوات الاحتلال تستهدف المصلين بالرصاص المطاطي: إصابات وحالات اختناق
التالي
بالفيديو: عاصفة قوية تجتاح اسطنبول