الشيخ أحمد الدر والمفتي أحمد طالب: الأذان أصبح مورد فتنة؟

بعد هجمة عدد من رجال الدين المحافظين الشيعة على الشيخ ياسر عودة متهمين اياه بالارتداد عن المذهب، ها هو صراع المشايخ يعود من جديد مع هجوم الشيخ احمد الدر على المفتي الشيخ احمد طالب، الذي لا يرى ان "اشهد ان عليا ولي الله"و "حيّ على خير العمل" من صلب الأذان عند الشيعة.

تحت عنوان (عندما يغيب الوعي عن الوعي# الشيخ أحمد طالب نموذجاً) كتب الشيخ أحمد الدر على صفحته على فايسبوك ردا قاسيا على كلام للمفتي الشيخ أحمد طالب في ندوة تلفزيونية بثت منذ سنتين على احدى الشاشات.

بوست

وفي اتصال مع أحد المشايخ الذي رفض الكشف عن اسمه قال حول هذا البيان ان “الشيخ أحمد الدر غير معروف على المستوى العلمي وهو قارىء عزاء صوته جميل. وهو شيرازي بفكره ومعروف عن الشيرازيين الغلو والتطرف العقائدي، والشيخ الدرّ يحب ان يعطي انطباعا انه مقرب من حركة امل!”.

انتهى التعليق.

وفي اتصال مع الشيخ أحمد الدر للاستفسار حول ما نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وما يحمل من قساوة في التعبير، قال لـ”جنوبية”: “اولا ان توصيف القساوة غير مناسب. هل كلامي قاس ام كلام الشيخ احمد طالب هو القاسي؟”.

اقرأ أيضاً: لماذا اصبحت مفاهيم الشيعة الإجتماعية اكثر رجعية؟

وحول السؤال عن سرّ الرد الان رغم ان المقابلة جرت منذ سنتين ونصف؟ قال الشيخ الدر: “لأن الفيديو انتشر الان، وانا أسأل من هي اليد التي تنشر هذه الاشياء لتشغل الساحة”. “فالشيخ احمد طالب لم يقل ان عليّا ولي الله ليست واجبة فقط، بل قال انها ليست من الفقه الشيعي، علما ان الشيعة يعتبرونها من شعائر الأذان كالصلاة على محمد وآل محمد. وهذه شعائرنا. كما قال الشخ احمد طالب انها مكروهة! ونحن نقول أين الدليل على كراهتها، اضافة الى قوله ان عوام الشيعة اشتغلوا عليها. ونحن نقول له ليس عوام الشيعة من اشتغل عليها، بل الفقهاء والعلماء”.

الشيخ أحمد الدر
ويضيف الشيخ أحمد الدر بالقول “المسألة الثانية هو قول المفتي احمد طالب ان (حي على خير العمل) ليست واجبة، نقول له على أي أساس تقول ذلك؟”.
وتسأل “جنوبية” ربما المبرر للمفتي طالب هو السعي نحو الوحدة الاسلامية؟ يجيب الشيخ الدر ان “من يريد ان يدعو الى الوحدة الاسلامية كما جاء في القرآن نقول له اهلا وسهلا، اما كما يريد هو فلا نريد ذلك”.
ويؤكد الشيخ احمد الدر، بالقول: “عندنا كشيعة مقدار من الاسس هي هويتنا، هو علي بن أبي طالب، كما ان أسس هويتنا قبل ذلك النبي محمد، والاساس الاساس الله”.
وعن سبب الرد والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي الشعبوية، وليس بينكما كعالميّ دين؟ قال الشيخ الدر”نحن في المجتمع العقلائي نقول ان الرد يجب يكون بالاسلوب نفسه، فلو انه حكى في جلسة خاصة لكان جوابنا في جلسة خاصة. ولكنه تكلّم امام الناس وعلانية عبر التلفزيون، وكلامه عبارة عن “فايروس” يجب مواجهته بالاسلوب نفسه”.

اقرأ أيضاً: أن تُصْبِحَ شيخاً

هنا نص رد الشيخ احمد الدر:
نص الشيخ احمد الدر على الفايسبوك ضد المفتي الشيخ احمد طالب: “كنت أظنُّ أنَّ الشيخ أحمد طالب يختلف عن بقية تلامذة مدرسة (خالف تُعرف) و(احتَقِر تشتهِر)! وأنه قد اعتدل واستقام بعد أن كان منه ما كان في الماضي من استخفافٍ واتهام للشيعة في عقائدهم! ورددنا عليه يومها، وردَّ جملةٌ من أهل العلم والفضل؛ وهدأ الطالب وسكَن. مرت الأيام إذ به اليوم يعود ليؤكِّدَ *أنَّه لا تختلف أهدافه عن بقية رفقائه في تلك المدرسة (ياسر وغيره)، وإن اختلفت آليَّة الوصول للهدف؛ وبذلك عاد ليؤكِّدَ: أن الوعي الذي ينادون به غائبٌ عن الوعي!. وهنا نتساءلَ: هل هناك أمرٌ دُبِّر بليلٍ! يرادُ منه إشغالُ الساحة الشيعية بملفات ينبغي أن تكون مسائلها من الواضحات؟! فبينما يسكت أحد المتطاولين إذ ينطق آخر!. من يقفُ خلف هؤلاء ويحركهم كيف يشاء؟
جديد المفتي
جمع فقهاء الشيعة على أنه لم تثبت جزئية الشهادة الثالثة من الأذان! ولم يقل أحدٌ منهم بوجوبها! وهذا من الواضحات في المذهب. لكن أن يقول المفتي طالب: أنَّ (أشهدُ أنَّ عليَّاً وليَّ الله) ـ في الأذان ـ ليست من الفقه الشيعي! وأنَّها من العوام! وأنها مكروهة! وأنَّ أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام لا يقبل بالشهادة الثالثة؟! فهذا من البهتان والرجم بالغيب ولا يقبله صاحب ذرةٍ من العقل فضلاً عمَّن يدعي أنه من أصحاب الوعي!. والأنكى من ذلك والأغرب منه أن المفتي أفتى بأنَّ الأذان بدون (حيَّ على خير العمل) لا مشكلة فيه! وعليه فقد أفتى بما أجمع بل تسالم فقهاء الشيعة على بطلانه! و”من أفتى النَّاسَ بغيرِ علمٍ لعنَتهُ ملائكةُ الأرضِ وملائكةُ السماء”. نستجير بالله. تجدر الإشارة إلى كون الشيخ أحمد طالب مفتياً موظفاً تابعاً للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى! فهل سيطول انتظارنا لقيام المجلس بالخطوة المناسبة التي ينتظرها كل شريفٍ وغيورٍ في حق المتطاولين على الدين ورموزه؟! سؤال برسم الوجدان!”.

انتهى كلام الشيخ أحمد الدر بحق المفتي أحمد طالب.

السابق
بالأسماء: هؤلاء أسرى حزب الله الخمسة الذين تشملهم الصفقة
التالي
لمكافحة السمنة: لا أدوية تنفع ولا عمليات وهذا هو الحل البسيط