لهذا لا يميّز ترامب بين «داعش» و«النصرة» و«حزب الله»!

كان البارز أمس في كلمة ترامب التي القاها في المؤتمر الصحفي بعد لقائه الحريري هو وضعه لحزب الله في نفس الخانة الارهابية مع داعش والقاعدة، فما هو السبب؟

أقر مجلس النواب الاميركي – المكون من 435 مقعد، وهو أحد مجلسي الكونغرس، ويتولى رئاسة مجلس النواب النائب پول رايان وذلك منذ 2015. حيث تجرى كل سنتين انتخابات لاختيار أعضاء مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وفي عام 2006 حصل الديمقراطيون على أغلبية وذلك بـ 233 مقعد مقابل 202 مقعد للجمهوريين- مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على كل من روسيا وايران وكوريا الشمالية، لتنتقل الكرة الى مجلس الشيوخ، وهو أحد مجلسي الكونغرس.

اقرأ أيضاً: ترامب يستثني «العقوبات ضدّ حزب الله» من مباحثاته مع الحريري

اما رئيس المجلس الحالي هو نائب الرئيس مايك بنس والذي يرأسه منذ بداية 2017 بصفته نائباً للرئيس وفقاً للدستور الذي ينص على أنه يجب الحصول على موافقة مجلسي الكونغرس للمصادقة على القوانين. ولا يستطيع الرئيس التوقيع على المعاهدات والاتفاقيات والقرارات المهمة من دون استشارة وموافقة مجلس الشيوخ.

ويعتبر مجلس الشيوخ هيئة تداولية أكثر من مجلس النواب، ويعتبر نوعا ما منعزل عن الرأي الأميركي منه عن مجلس النواب بحسب “ويكيبيديا الحرة”.

ويتعين على مجلس الشيوخ اقرار النص بشكل نهائي كي يحيله الكونغرس الى البيت الابيض للمصادقة عليه. وقد حاز مشروع القانون على تأييد ساحق إذ لم يعترض عليه الا ثلاثة نواب في حين صوت لمصلحته 419 نائبا، في خطوة يتوقع ان تثير الغضب في موسكو وفي اوروبا ايضا اذ ان مشروع القانون يتيح فرض عقوبات على شركات اوروبية تعمل في قطاع الطاقة في روسيا. بحسب معظم الوكالات العالمية التي نقلت وقائع المؤتمر الصحفي مباشرة من حديقة البيت الابيض. بحسب “ملحق الاخباري”.
وقد أكد ترامب بعد استقباله رئيس حكومة لبنان سعد الحريري أن “لبنان، هو على الخط الامامي في قتال “داعش” و”القاعدة” و”جبهة النصرة” و”حزب الله”، وأنتم مسؤولون على استقرار وأمان الشعب اللبناني، اود ان اهنئكم على صمودكم. وأننا نبحث عن الاستقرار والسلام المتبادل، وما انجزه الجيش اللبناني في السنوات الاخيرة عظيم، وقد استمر الجيش في حماية حدود لبنان، والجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان”. كما نقل موقع “الحرة” الاميركي الناطق بالعربية.

وإعتبر أن “حزب الله يمثل تهديدا للدولة والمنطقة كلها، وهي تعزز تسليحها وتمثل خطر اندلاع نزاع مع اسرائيل، وحزب الله يمثّل نفسه ان يدافع عن مصالح اللبنانيين لكن الحقيقة ان حزب الله يدافع عن مصالحه الخاصة وعن مصالح ايران“. و”الشعب اللبناني استضاف اكبر عدد من النازحين، ونحن نشكر الشعب اللبناني على ذلك، واؤكد دعمنا المستمر للبنان، ومن بداية الازمة السورية ساعدنا لبنان واتعهد ان ادعم الاحتياجات الانسانية للنازحين السوريين، وبقاءهم قرب دولتهم افضل طريقة”.

و”حزب الله” الشيعي اللبناني يشكل تهديدا للشرق الأوسط برمته، فهو يقوم بتأجيج كارثة إنسانية في سوريا بدعم من إيران”.

اما بخصوص فرض عقوبات على الحزب، قال ترامب “سأعلن عن قراري بوضوح خلال الساعات الـ24 المقبلة، لانه لديّ اجتماعات مع بعض من مستشاري العسكريين ذوي الخبرة الواسعة وآخرين، لذلك ساتخذ قراري خلال وقت قصير”. بحسب موقع “فرانس 24 “.

اقرأ أيضاً: «ترامب» يكشف عن اتفاق مع روسيا لوقف دعم المعارضة السورية

وكانت شكلت ملفات مكافحة الإرهاب واللاجئين السوريين في لبنان والمساعدة العسكرية الأميركية للجيش اللبناني أبرز محاور المباحثات بين ترامب والحريري في المكتب البيضاوي.

الا ان اللافت في كلام ترامب هو دمجه بين الارهابيين كـ”داعش” والنصرة والقاعدة وطالبان وغيرهم من الفصائل المتطرفة وبين حزب الله الذي يواجه منذ 6 ايام بعض هذه المجموعات الارهابية، وهذا بسبب ان القانون الاميركي وضع حزب الله منذ سنوات على لائحة المنظمات الارهابية.

ويظهر ان النقطة الفصل في موقف الادارة الاميركية هو الموقف من اسرائيل وليس الارهاب الذي يضرب الدول العربية والاسلامية والغربية بأجمعها.

السابق
ترامب يستثني «العقوبات ضدّ حزب الله» من مباحثاته مع الحريري
التالي
هجوم سعودي إلكتروني مفاجىء ضد حاكم الإمارات