العميد عبد القادر: لهذا انهارت خطوط «النصرة» عند هجوم حزب الله

تتواصل لليوم الخامس على التوالي معركة الحسم التي يقوم فيها حزب الله والجيش السوري في جرود عرسال وجرود فليطة السورية بغية تحريرهما من مسلحي جبهة النصرة.

هذه المعركة التي واشكت على الانتهاء والتي تمكن فيها حزب الله من السيطرة على 70 بالمئة من مساحة جرود عرسال، ومن السيطرة بشكل كامل على وادي الخيل الذي يعتبر من اهم معاقل “جبهة النصرة” الإرهابية بحصيلة سقوط 28 مقاتلاً لحزب الله امام 70 لجبهة النصرة وذلك بحسب الاعلام الحربي، فان هذا من شأنه طرح العديد من التساؤلات ومنها عن كيفية حسم المعركة بايام معدودة مع العلم ان مقاتلي جبهة النصرة يعدّون بالمئات في حين ان عدد مقاتلي حزب الله الذين يشاركون في المعارك يبلغ 4000 مقاتلا حسب وكالات الانباء .

وللإجابةـ، قامت “جنوبية” بالتحدث مع العميد نزار عبدالقادر الذي أكد ان” المعركة قد بدأت قبل اعلان حزب الله غن بدئها بعشرة ايام باعتبار ان الطيران الحربي السوري كان يقصف ليلاً ونهاراً في ارض جرداء وبالتالي يمكن القول ان المعركة استمرت ما يقارب الاسبوعين.”

إقرأ أيضاً: ما بعد جرود عرسال..

وتابع عبدالقادر قائلاً” منذ 2014 والمسلحون محاصرون اي منذ سنتين ونصف، ومن هنا فان اية قوة ان كانت نظامية ام لا، تم محاصرتها طول هذه الفترة تعتبر ساقطة عسكرياً وتنتظر حدوث اي معركة او ضغط عليها لتستسلم، او تقاتل حتى الموت لذا لا مفاجأة بسقوط هذه القوة.”

واوضح عبدالقادر سبب انهيار خطوط دفاع جبهة النصرة  بهذه السرعة، قائلاً ان ” سبب تراجع وانكسار جبهة النصرة خلال اسبوعين يعود لعدة معايير، اولاً ان المساحة محدودة جداً باعتبار اننا نتكلم عن ما يقارب 120 كلم مربع، ثانياً الارض جرداء،ثالثاً نحن نتكلم عن عدو لا تتوافر عنده قاعدة لوجيستية ولا كميات هائلة من الذخائر او من المواد الضرورية لاستدامة المعركة لفترة طويلة بسبب الحصار،اخيراً فان عدد عناصرالنصرة محدود إذ يقتصر تقريباً على 400 عنصر في مساحة تقدر ب 120 كلم، ودون شك فان الحالة المعنوية لدى المحاصَرين بائسة ومتدنية.”

ليعتبر عبدالقادر ان هذه الاسباب تساهم بانهاء المعركة خلال مدة قصيرة.

ورأى عبدالقادر ان” هذه المعركة تعتبر المرحلة الاولى بحيث انها استهدفت فقط النصرة وليس تنظيم داعش.”

إقرأ أيضاً: جرود عرسال… فيلم إيراني طويل

ليؤكد ان ” فتح معركة ضدّ داعش هو ضروري والا معركة حزب الله تعتبر دون جدوى مثل المرة الاولى حيث قد قام بتحرير معظم القلمون تاركاً هذه المناطق دون حسم الامر فيها.”

ليشدد عبدالقادر ان “حزب الله ان لم يحارب داعش ايضاً يكون قد قام بعمل غير منجز وتصبح معركته دون معنى ودون اي فائدة لا على صعيد العسكري ولا الاستراتيجي ولا السياسي.”

السابق
جرود عرسال … فيلم إيراني طويل
التالي
خيانة «المستقبل»!