بالفيديو: غموض يلّف مقتل أردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمّان

شقاق في العلاقات، هذا ما تحوّل بين ليلة وضحاها بين الأردن و"اسرائيل" بعد حادثة السفارة الاسرائيلية التي قام فيها اسرائيلي بقتل أردنيين. فالأردن طالبت باستجواب الحارس الاسرائيلي واسرائيل تقول أنه يحظى بحصانة ديبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا.

يبدو أن العلاقة بين الأردن و”اسرائيل” متوترة جداً، فقد حصل اشكالٌ أعقبه تبادل لإطلاق النار داخل السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية، عمان، حيث قام حارس اسرائيلي بقتل أردنيين وقد أُصيب بجروح طفيفة، بحسب ما جاء في الوكالة الفرنسية. ما استدعى قيام الأردن باحتجاز جميع موظفي السفارة الاسرائيلية في مقرهم بعد هذه الحادثة.

https://youtu.be/lP3sr3s2Xu4

وسائل الإعلام الإسرائيلية فرضت تعتيماً على حادث السفارة، ولم يرد ذكره في أي صحيفة أو قناة تلفزيونية حتى ساعة متأخرة من ليلة الأحد، فيما التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت ولم يصدر عنها أي تصريح رسمي بشأن الحادث. وفي اليوم التالي أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن حارساً أمنياً في سفارتها في عَمّان قتل أردنياً بالرصاص بعد أن حاول مهاجمته وآخر عن طريق الخطأ. وأوضح المتحدث باسم الوزارة في بيان أن عاملاً أردنياً كان ينقل أثاثاً إلى شقة الحارس المقيم في مبنى تابع للسفارة في عمان، حاول طعنه بمفك للبراغي في ظهره إثر خلاف بينهما.

مصادر اردنية ذكرت أن  “الأردني الأول، محمد الجواودة، البالغ من العمر 17 عاماً، توفي أثناء محاولة إسعافه عقب الحادث، أما الأردني الثاني، بشار حمارنة، وهو طبيب كان متواجداً لحظة الحادث في المبنى السكني التابع للسفارة والذي يملكه، فتوفي بالمستشفى بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين متأثراً بإصابته. كما كشف المصدر أن “المصاب الإسرائيلي هو مساعد لمدير أمن السفارة الإسرائيلية ولا يزال يتلقى العلاج في المستشفى”.

من جهته، أكد بيان مديرية الأمن الأردنية أن “التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية لغاية الآن، والجهات المعنية في مديرية الأمن العام باشرت بفتح تحقيق موسع بالحادثة، وإخبار النيابة العامة للوقوف على كافة التفاصيل والملابسات للحادثة”.

بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الرقابة العسكرية منعت الإعلاميين من التطرق إلى ما جرى في السفارة الإسرائيلية في عمّان، حتّى أنّها اتصلت بأحد الصحفيين وطلبت منه حذف تغريدة له على التويتر حول الموضوع.

اللافت هو البيان الذي صدر عن الوزارة حيث ذكر أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية تحدث إلى حارس الأمن وإلى السفيرة عينات شلاين وشدد على أن الحارس لديه حصانة من الاستجواب والمحاكمة”.

وهذا ما زاد الطين بلّة خصوصاً ان الاشكال يأت في مخاض إشكال آخر في الأيام الاخيرة حيث نصبت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى بعد أن قتل ثلاثة مسلحين، من عرب إسرائيل، شرطيين إسرائيليين بالرصاص قرب المكان الاسبوع الفائت. هذا الحادث أشعل التوتر بين الجهتين وذلك بسبب التدابير الأمنية التي تفرضها إسرائيل للدخول إلى الحرم القدسي وتثير غضب الفلسطينيين.

في سياق متصل، تظاهر الآلاف في عمّان ومدن أردنية أخرى الجمعة تنديداً بـ”الانتهاكات” الإسرائيلية الأخيرة في محيط المسجد الأقصى. علماً أن هناك معاهدة سلام بين اسرائيل والأردن موقعة في العام 1994 والتي تقضي بوصاية المملكة الاردنية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس التي كانت تخضع إدارياً للاردن قبل احتلالها في العام 1967.

اقرأ أيضاً: القدس «فلسطينية» 100%

والانتهاكات الاسرائيلية بدأت مع قيام الشرطة الإسرائيلية بمنع الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، حيث اندلعت مواجهات في المدينة إثر تدابير أمنية فرضتها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى شملت وضع بوابات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية والأردن.

اقرأ أيضاً: «يوم خطف القدس»

 

 

 

 

 

 

 

السابق
لبنان يدفع ضريبة حزب الله خليجيا
التالي
بالصور .. الإعلامية نضال شهاب تطلق موسوعتها السياحية المجانية