غسان جواد عن معركة جرود عرسال: حان الوقت لوضع حد لهذه البؤر

خلال ذكرى حرب تموز 2006 يعيش لبنان من شماله الى جنوبه حربا جديدة ضد الإرهابيين. فالحرب الاولى امتدت 33 يوما بمواجهة اسرائيل. اما هذه الحرب فيُقدر الخبراء لها مدة 15 يوما. فماذا يرى المحلل السياسي غسان جواد في هذا الاطار؟

وضع حزب الله مُهلة أسبوعين تقريبا لتحقيق اهدافه جراء العمليّة العسكرية التي بدأها في جرود عرسال للقضاء على “جبهة النصرة” أي تاريخ الرابع عشر من شهرآب، وهو اليوم الذي اعلن فيه توقف الاعمال الحربية، وما سُميّ فيما بعد “انتصار2006”. وانه سيأتي هذا الاعلان على لسان الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله.

إقرأ ايضا: من هو «أبو مالك التلي» صديق أهالي بريتال؟

وفي اتصال مع المحلل السياسي غسان جواد، المقرّب من حزب الله، للاطلاع على المجريات السياسية لمعركة جرود عرسال، قال لـ”جنوبية”: “المسألة ستأخذ وقتها وهي على مراحل، المرحلة الاولى قد نفذت. ونحن بانتظار المراحل التالية”.

ويضيف جواد بالقول: “ليس ثمة ترابط في هذه المعركة بينها وبين الملف الاقليمي او التطورات الاقليمية، بل ان الظروف السورية المرتبطة بتخفيف التوتر بموجب مؤتمر”استانة” والوضع فيما يخص موازين القوى لمصلحة الدولة والمقاومة داخل سوريا هو الدافع”.

“وقد حان الوقت لوضع حد لهذه البؤرة، وهو ما فرض نفسه من ناحية التركيز على ذيول الحرب والبؤر”.

ويؤكد الاعلامي غسان جواد: “أما سياسيا، هناك ثلاثة ملفات، اولها الجنوب السوري، والموضوع الكردي، وخطر الحدود السورية-العراقية هي أهم من كل ما يجري. وباقي الامور من إدلب الى عرسال هي تفاصيل، موضوعية مهمة لناحية التكتيك ولناحية انهاء البؤر، والبدء بتسهيل عودة النازحين الى سوريا الى كافة مناطق النظام كقرى القلمون، ويصبح التوافق مع الناس و أهالي القرى لحماية قراهم ولعدم الإفساح للارهابين بالعودة إليها من جديد”.

“فالدولة السورية، تبنيّ استراتيجيتها استعدادا للمرحلة المقبلة من خلال تأمين حاجة الناس للاقتصاد والامن والخدمات. وعندما ترى الناس من يؤمن لها هذه الخدمات الثلاث مقابل ما يحصل من مشاكل عبر المسلحين والفصائل، ستعود القرى آمنة وبطلب من المواطنين أنفسهم وهم من سيحمي قراهم”.

ويتابع جواد، فيقول “معركة عرسال تأخذ وقتها، لكن لا احد يُلزم نفسه بتوقيت محدد، والكلام على 14 آب هو كلام الناس. مع العلم انه منطقيا، وبالوتيرة التي تمشي منذ انطلاق المعارك لا يُتوقع ان تأخذ اكثر من شهر”.

إقرأ ايضا: التلي مقابل أسرى حزب الله الأربعة

وعن “عدد الشهداء الذي وصل الى 12 اليوم يعود الى ان هذه معركة جذرية”. اما عن كلام المتضريين من المعارك ضد الارهابيين في عرسال يرى جواد انه “نوع من افتعال مشكلة مع الجيش، وهم قلة قليلة بسبب مصالحهم فيما يخصّ التهريب، وهؤلاء سيحاسبون ولكن كل الناس مع الجيش بدءا من المستقبل والقوات والاشتركيين والعونيين،..، اما المتطرفين الشعبويين فهم مع مصالحهم الخاصة”.

وبخصوص الرسالة الاميركية التي تحدثت عنها “واشنطن تايمز” منذ ايام والتي تحذّر الجيش من دخول معركة جرود عرسال مع حزب الله، يقول غسان جواد، انه “يستبعد ان تكون صدرت هكذا رسالة، وإن نشرتها صحف أجنبية، فالصحف الاجنبية مشتراة من زعماء الخليج العربي، اما الرسالة الخليجية فهي نوع من ضغط جربوه كثيرا، لكن لم ينفع. والاميركيون يدعمون الجيش ضد الارهاب”.

إقرأ ايضا: بالفيديو … شاهد من هو «أبو مالك التلي»؟

وختم، رئيس تحرير بيروت برس، كلامه، بالقول “المعركة فرضت نفسها،  فالتطورات السياسية ستأخذ وقتا، ولكن في النهاية ستكون النتائج لصالح أمن أهل عرسال، وهذه المناطق التي سيحررها حزب الله ستعود الى اصحابها بعد انتهاء المعركة”.

السابق
بالأسماء والصور: 16 عنصراً نعاهم حزب الله منذ بداية معارك جرود عرسال
التالي
بالصور والفيديو: الوزير رياشي.. عريساً والرقصة الأولى مع عروسه!