شكاوى حول ادارة الاوقاف الشيعية في «الليلكي المريجة»

ورد الى "جنوبية" اتصالات من مجموعة شباب تسأل عن سر غياب ادارة الاوقاف الشيعية عن هموم التاس والفقراء في منطقة الليلكي حي السلم؟

يرتفع الصوت الشيعي المعترض على الحال التي وصلت اليها الطائفة الشيعية كل يوم أكثر فأكثر. فمن الاعتراض على تهميش المؤسسة الاولى التي أقامها السيد موسى الصدر، والتي حورب وحارب لأجلها طويلا، ها هي اليوم تحتضر ولا من يسأل سوى قلة قليلة لا تزال ترى بصيص أمل في هذه المؤسسة التي يجب اولا تنحي من انهكها جانبا، وتسليم الشباب والقياديين المؤهلين لادارتها واعادتها الى الحياة من جديد.

إقرا ايضا: إبراهيم زين الدين لـ«جنوبية»: سنقاطع بلدية الحدث ماليّا!

فرغم مئات التقارير والدعاوى التي اقامها فريق من الشيعة المثقفين، الا ان لا جواب ولا رد ولا تحرك، واليوم رفعت احدى الفعاليات في الليلكي -حي السلم- المريجة، وهو الاستاذ ابراهيم زين الدين، رئيس جمعية بشرى الانمائية، من خلال الاضاءة على الاحياء الشعبية في المنطقة الاكثر حرمانا في لبنان، الصوت عاليا عل من يسمع.

منطقة حي السلم -المريجة -الليلكي، التي اضافة الى مشاكلها العميقة مع الاهمال، ترى ان هذه المشاكل قد زادت بوجود النازحين السوريين.

“فالجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي اسسه السيد موسى الصدر في ستينيات القرن الماضي، والكلام هنا لابراهيم زين الدين، كان يفترض ان يكون دوره مختلفا عما هو عليه الحال اليوم من اهمال وتسيّب”.

فـ”المجلس يمتلك الكثير من الاراضي التي لا يسمح لأحد باستثمارها، ونحن كأبناء أي طائفة من حقنا الاستفادة من اموال الوقف الذي هو ملك للجميع”.

ويتابع زين الدين الناشط في مجال العمل الانمائي بالقول “يسمحون ببناء بنايات وتأجيرها واستثمارها، ولكن الى من يعود مردود ذلك؟”.

فـ”أنا كشيعي، يحب انا انال جزءا من ثمن استثمارها، ولا اتحدث هنا عن نفسي، بل بلسان كل شيعي محتاج وفقير”.

“يجب ان يعود ريع هذه الاستثمارات الى فقراء الطائفة، ففي حي آل مشيك مثلا في حي السلم ثمة مخالفات بغطاء من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى”.

ويلفت ابراهيم زين الدين الى ان المستغرب هو ان “المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لم يقدم على اقامة اي مشروع يفيد منه ابناء الطائفة”. كما هو حال الوقف السني او الوقف الماروني الذي يقيم ابنية ويبيعها لابناء طائفته باسعار مناسبة على طريقة بنك الاسكان.

فبحسب احد المطلعين “كل تركيز ادارة الوقف على المساجد، ونحن كابناء طائفة ارضنا سائبة، اما مهملة او مستثمرة لأناس بأسعار بخسة”.

ويتابع زين الدين “لا نرى أي موقع شيعي مرتب الا روضة الشهيدين، ربما لان هناك من الاحزاب من يُشرف عليها”.

ويتكلم بحرقة، فيقول “لا مكتبات ومدارس مناسبة لمستوى عيش الفقراء، واذا قارّنا وضعنا بوضع اهالي المريجة الغائبين، فقد اعادت  البلدية بناء الكنيسة، رغم ان اهلها المسيحيين غير موجودين هنا. اما مؤسساتنا الشيعية ورغم الكثافة السكانية لا تبني لا مجمعات، ولا بنايات، ولا نواد ثقافية، او مسرح او نواد رياضية..”.

إقرأ ايضا: الحدث«التحتانية» ليست هي نفسها الحدث«الفوقانية»!

فأحد شيوخ المنطقة وضع يده على شقتين، وهما على مساحة كافية لاقامة معمل يستفيد منه شباب وشابات المنطقة ولا احد يحاسبه، وقد سلمهما لولديه للاستفادة منهما. فالمجلس لم يعمد الى بناء مؤسسة يستفيد منها ابناؤها، لذا يضطرون الى الاستزلام من اجل العيش”.

صرخة قوية على امل ان تصل الى من لم يسمع بعد صوت المحرومين والمستضعفين والفقراء من ابناء طائفة قدمت اغلى شبابها على مذبح ترقي قياداتها على كراسيهم.

السابق
الجيش يدعو المنظمات الدولية الإنسانية لمواكبة النازحين
التالي
هيئة علماء المسلمين لـ«جنوبية»: معركة جرود عرسال تصب في مصلحة بشار الأسد وحزب الله