قطر تتهم الإمارات بخرق «قنا» والإمارات تردّ: «مع السلامة» !

الأزمة الخليجية انتقلت على طاولة "مجلس الأمن" من باب مصر في وقت ردّ أمير قطر بمرسوم "مكافحة الإرهاب".وبالتزامن مع هذه الأحداث، تتهم قطر الإمارات بخرق الوكالة القطرية والأخيرة ترد:"اذا أرادت قطر الجانب الآخر...مع السلامة".

” من المشين” عدم محاسبة قطر على “دعمها للإرهاب”، بهذه الجملة عبّر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، عن امتعاضه من صمت مجلس الأمن حيال انتهاج قطر سياسة “داعمة للإرهاب” تنتهك قراراته.

كلام أبو العطا جاء خلال كلمة ألقاها أمام جلسة اعتماد قرار للولايات المتحدة بتجديد منظومة لجنة عقوبات “داعش” و”القاعدة”، حيث لفت الى أن مصر تؤكد أن “النظام الحاكم في قطر يتبنى سياسة دعم الإرهاب بتمويله وإمداده بالسلاح وتوفير الملاذ الآمن وبالتحريض، وسواء كان ذلك في ليبيا أو سوريا أو العراق أو في دول أخرى”، بحسب ما جاء على موقع التلفزيون المصري الرسمي.

واعتبر المسؤول المصري أنه “حتى تكون جهود مكافحة الإرهاب فعّالة يجب اتباع “نهج شامل” لمكافحة الإرهاب “أينما وُجد”، إلى جانب ضرورة “التصدي لكافة الأسباب المؤدية للإرهاب دون استثناء.” ورأى أبو العطا أن هناك نقطة ثانية التي تتلمسها مصر منذ بدء عضويتها في مجلس الأمن، تتمثل بضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن خاصة المتعلقة بمكافحة الارهاب، وضرورة وجود محاسبة من جانب المجلس للدول التي لا تمتثل لتلك القرارات”.

في المقابل، ورداً على هذه التصريحات المصرية القوية، قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإصدار مرسوم بقانون خاص بتعديل بعض أحكام القانون رقم (3) للعام 2004 بشأن مكافحة الإرهاب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.

جاء في المرسوم “قانون تعريف الإرهابيين والجرائم والأعمال والكيانات الإرهابية، وتجميد الأموال وتمويل الإرهاب، واستحداث نظام القائمتين الوطنيتين للأفراد والكيانات الإرهابية”.وأضاف المرسوم “تحديد إجراءات إدراج الأفراد والكيانات في كل من القائمتين، وبيان الآثار المترتبة على ذلك، إضافة إلى تثبيت حق ذوي الشأن بالطعن في قرار الإدراج أمام محكمة التمييز”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية قد كشفت عن أن الامارات تقف وراء خرق الوكالة القطرية، في حين نفى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الأمر قائلاً : “قصة واشنطن بوست ليست صحيحة أبداً” مضيفاً أن “أزمة قطر تتجه إلى مرحلة “النار الهادئة” و”القطيعة” ستطول”.تزامناً، قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد:” إن أرادت قطر أن تكون عضواً بـ”التحالف” فـ”أهلاً وسهلاً”.. وإن أرادت الجانب الآخر فـ”مع السلامة”. ورداً على الموضوع، قالت البحرين على لسان وزير خارجيتها، خالد بن أحمد آل خليفة أن ” اتهام الإمارات باختراق “قنا” أحدث محاولات “الأعداء” لصب الزيت على النار”.

اقرأ أيضاً: لماذا قاطعت دول الخليج قطر؟ وهل ستتحمّل الحصار؟

وعلى الرغم من التصريحات المباشرة وغير المباشرة والتي تحمل “سقفاً عالياً”، إلاّ أن الحج لا يزال هو الوحيد “القائم” بين قطر والسعودية بحيث أن القطريين يمكنهم الولوج للسعودية في موسم الحج فقط. فقد أوضحت وزارة الحج السعودية أنه “سيتم التأشير بدخولهم للحج والعمرة عبر المنافذ المحددة، وسيكون قدوم جميع الحجاج من قطر لهذا العام عن طريق الجو، وفي حدود الأعداد المحددة في اتفاقية الحج المتخذة لموسم حج هذا العام”.

اقرأ أيضاً: هذه هي مسودة الرد القطري… وقرقاش: اما الاتفاق واما الفراق!

 

السابق
حزب الله يأسر بعض المسلحين
التالي
الإعلام الحربي التابع لحزب الله ينشر فيديوهات جديدة من قلب المعركة