الجيش لن يرضخ للضغوطات الأميركية.. ومعركة عرسال وشيكة

ما مدى صحة المعلومات التي نقلت عن ضغط هائل يتعرّض له الجيش عربيا وغربيا لعدم مشاركته في معركة عرسال. وهل يرضخ الجنرال جوزيف عون لها؟

يتعرّض قائد الجيش الجنرال جوزف عون لضغط هائل من واشنطن لمنع الجيش من مشاركة حزب الله في معركته المرتقبة ضد إرهابيي النصرة الذين يتمركزون في جرود عرسال الحدودية. حيث تلقى رسالة شديدة اللهجة بهذا الخصوص. بحسب ما نقل موقعmiddleeasttransparent.

إقرأ أيضا: عقوبات قد تشمل عون وبرّي وصعوبة بمهمة الوفد الى واشنطن

وكان حزب الله يفاوض النصرة لاخلاء مسلحيها من الجرود باتجاه سورية. و مع هذا تشير المعلومات الى ان حزب الله بدأ يحشد عناصره ومسلحيه، تجهيزا لمعركته منذ أكثر من أسبوع، وذلك بحسب “الميادين”. وخاصة بعد اطلاق صفارة الانذار منذ حوالي العشرة أيام على لسان أمينه العام.

اضافة الى واشنطن، تلقى الجيش اللبناني رسالة من دول مجلس التعاون الخليجي شديدة اللهجة عبر الحكومة اللبنانية، من اجل العمل على وقف ما أسمته “مذبحة” يقوم بها الحزب محذرة من “تداعيات هذه المعركة على الدولة اللبنانية التي ستُصنف في خانة الدول الراعية للارهاب أسوة بما حصل مع إمارة قطر من حصار ومقاطعة”.

وهذه التهديدات، ان صحت فستضع الجيش اللبناني في مأزق صعب، بين رفضه إسناد الحزب في معركته في جرود عرسال حيث جنوده مختطفون، او من خلال بالتعاون مع الحزب للقضاء على الارهابيين.

وهذا يعنيّ ان أيّ تعاون بين الجيش وحزب الله نتيجته توّقف المساعدات التي يتلقاها الجيش، من دول عربية او من واشنطن بشكل خاص، مما يُفقده مصدرا اساسيّا يحتاجه بشكل ضروري في معاركه الداخلية.

والمعلومات الاخيرة، تشير الى ان معركة عرسال تم تأجيلها الى أجل قريب بانتظار مساعي سلميّة تسمح بانتقال مسلحي النصرة و”داعش” الى الداخل السوريّ.

إقرأ ايضا: معهد واشنطن: إيران نمر من ورق وصواريخها لم تصب اي هدف

وكانت “الراي” الكويتية، قد نقلت عن مصادر متابعة للمعركة أن “النصرة” ماضية في التفاوض مع ترجيح قبول المسلّحين بشروط الحزب لإخراجهم.

واحتياطا استقدم الحزب صواريخ “بركان” القريبة المدى، التي تحمل رؤوساً متفجّرة بقوة تراوح بين 250 الى 500 كلغ، بغية فرض شروطه على المسلّحين في الجرود. كما استقدم حوالي 2500 عنصر. فحزب الله والجيش اللبناني يريدان إنهاء المسألة التي لم تعد تحتمل التأجيل.

وفي اتصال، مع المحلل السياسي محمد شري، حول صحة الخبر المتداول، قال لـ”جنوبية”: “الجيش معنيّ بالمعركة على الاراضي اللبنانية. ام بالنسبة للجرود السورية فمعنيّ بها الجيش السوري وحزب الله. والجيش اللبناني كان قد صرّح امس اننا جاهزون، ولن نرد على أحد، وذلك حلال جولته في الجرود في بلدة الطفيل”.

ويضيف شري بالقول: “هذه المواقف التي تصدر عن واشنطن والدول العربية لن تثني الجيش عن القيام بواجبه، حتى الرئيس سعد الحريري سجل دعمه التام للجيش، اضافة الى دعم الرئيس ميشال عون”.

إقرأ ايضا: وفد مصرفي إلى واشنطن لتفادي العقوبات ضدّ حزب الله وأمل

وتابع الاعلامي محمد شري، بالقول: “ان رسالة واشنطن ومجلس التعاون الخليجي هما ابتزاز ولىّ زمنه، وكنا قد رأينا ما حاولته المملكة العربية السعودية في ضغطها فيما يتعلق بهبة الاسلحة التي ألغتها، ولم يقف الجيش عندها”.

وردا على سؤال هو مصدر تجهيز الجيش بعد هذه التهديدات؟ قال شري: “عندما يريد الجيش أية اسلحة لن يقف امامه أحد”.

وعن التهديد بتحويل لبنان الى قطر ثانية، مع الفروقات الاقتصادية الهائلة بين البلدين؟ يتساءل شري: “هل هم فعلا يحاربون الارهاب؟ فهم يقفون ضد حرب كل من الجيش والحزب على الارهاب، لان لهذا الارهاب مهام اخرى، لم تنته بعد”. و”من الممكن ان يقلّصوا المساعدات العسكرية، ولكن هل هذا تهديد ام انه يقع ضمن سياسة عامة لواشنطن؟”. ختم المحلل السياسي محمد شري متسائلا.

السابق
قيادي في حماس: الإمارات استعدت لدفع 10 ملايين دولار لدفع الديات للقتلى والمصابين
التالي
دعوى قضائية لوقت بث قناة يمنية تروج للميليشيات من مناطق نفوذ حزب الله