دائرة بعبدا: الشيعة بيضة القبّان وجنبلاط حليف حزب الله المحتمل !

دائرة بعبدا، دائرة التنوع الطائفي والدمج بين القوى السياسية حيث تمثل أصوات الشيعة دور بيضة القبّان في الانتخابات النيابية.

يشير الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين في حديث لموقع “جنوبية”، الى “أن دائرة بعبدا، دائرة جبل لبنان الثالثة، هي الدائرة التي تم الإبقاء عليها كدائرة واحدة منذ انتخابات العام 2009 وعدم دمجها مع أقضية اخرى كما حصل مع المتن أو مع عاليه والشوف بناءً على القانون الجديد”.

ويضيف شمس الدين قائلاً “في السابق أي بالعودة لانتخابات العام 2009، تشكلت في دائرة بعبدا لائحتين، واحدة تجمع التيار الوطني الحر وحزب، والثانية تجمع حزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية. لكن الصوت الشيعي كان الأقوى حاسماً المعركة لصالح لائحة الثنائية حزب الله والتيار البرتقالي بستة مقاعد كاملة. وكان الفارق بين اللائحتين 10 آلاف صوت”.

اليوم، السؤال يُطرح عن التغيرات التي ربما تحصل اثر تغير قانون الانتخاب من الستين الى النسبي على أساس 15 دائرة ؟ “فهذه الدائرة تشهد تنوعاً طائفياً من: موارنة، شيعة، سنّة، دروز، روم أرثوذكس، روم كاثوليك. كما تشهد هذه الدائرة تنوعاً في القوى السياسية: حزب الله، التيار الوطني الحر، الكتائب، القوات اللبنانية، الحزب التقدمي الاشتراكي، الأحرار”.

وتتوزع الأرقام من حيث عدد الناخبين بين الطوائف على الشكل التالي: 60 ألف ماروني، 41 ألف شيعي، 29 ألف درزي، 12 ألف روم أرثوذكس، 10 آلاف سنّي، 7500 روم كاثوليك و5000 مجموعات مسيحية مختلفة.

ويوضح شمس الدين أن” الأرقام تُظهر فارقاً بسيطاً بين عدد المسلمين والمسيحيين في المنطقة عما كانت عليه منذ سنوات حيث يبلغ عدد الناخبين المسلمين 79 ألف مسلم، وعدد المسيحيين 84 ألف مسيحي”. أما عن عدد المقاعد فهي ستة موزعة على: 3 موارنة، 2 شيعة، 1دروز.

يلفت شمس الدين الى ان ” الحلقة الانتخابية المقبلة في هذه الدائرة ربما ستشهد تغيرات، ففي الانتخابات السابقة قامت لائحة الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية بترشيح ادمون غاريوس، رئيس بلدية الشياح-عين الرمانة، الذي أظهر قوة في الحصول على نسب أصوات عالية”. لكن يرجح شمس الدين “عدم خوض غاريوس الانتخابات بدليل انه لم يقدم استقالته مما يجعل التيار الوطني الحر يعود لفرض قوته في حال لم يترشح غاريوس”. الأمر ليس محسوماً، حيث يشير شمس الدين الى “أنه ربما تعمد القوات اللبنانية الى ترشيح بيار بو عاصي في حال عدم ترشح غاريوس”.

و”تصل المفاجآت الى انه ربما يتحالف الحزب التقدمي الاشتراكي مع حزب الله ضمن اللائحة لجلب مرشح درزي، عندها المعركة لن تقع”، على حد تعبير شمس الدين.

يبلغ عدد الناخبين في دائرة بعبدا : 164 ألف ناخب

ويصل عدد المقترعين الى 106 آلاف مقترع

أما عن عدد المقاعد فهي ستة

ونحصل على الحاصل الانتخابي :

(106 آلاف مقترع / 6 = 17.600)

ولنفرض وجود لائحتين على حد قول شمس الدين :

لائحة أ : 61 ألف مقترع

لائحة ب : 45 ألف مقترع

بمقارنة النسب مع الحاصل الانتخابي (17.600) نجد أن لائحة (أ،ب) نجحت كمرحلة أولية.

عندها تتم قسمة مجموع النسب للمقترعين على عدد المقاعد

(106 آلاف مقترع / 6 = 17.600)

وبقسمة نسبة المقترعين في كل لائحة على هذا الرقم نحصل على عدد المقاعد :

لائحة أ : 61 ألف مقترع / 17.600= 3.5 مقاعد

لائحة ب : 45 ألف مقترع / 17.600= 2.5 مقاعد

بهذا تحصل كل من لائحة أ على أربعة مقاعد ولائحة ب على مقعدين.

اقرأ أيضاً: دائرة الشوف-عاليه: عرين جنبلاط و«القوات» للدعم !

والجدير بالذكر، أن لائحة أ ستضم على الارجح بمطابقة النسب هذه 2 شيعة و2 موارنة.

لكن في حال تم التحالف بين الاشتراكي وحزب الله، ستضم لائحة ثنائية الحزب والتيار البرتقالي مقعداً “للدروز”.

وللصوت التفضيلي دوره في انتقاء الشخص المناسب الذي يحصل على أعلى نسبة اصوات في كل لائحة.

اقرأ أيضاً: دائرة صور- الزهراني: تزكية… إلا اذا خرق التفضيلي!

السابق
بري للجميّل: هل أنت حريص مثلنا؟…والجميّل: الضرائب تضرب الطبقة الوسطى
التالي
جلسة حامية عن الأملاك البحرية تنتهي بفرض غرامات عليها