ينتظرون اشارة من حزب الله.. «خمسة آلاف مقاتل»

عرسال
يحشد حزب الله 5 مقاتل في الجرود لمعركة عرسال..فهل سيصمد الارهابيون؟ وعلى اية صورة سنتتهي هذه المعركة؟

تشير الأجواء فيما يخصّ معركة عرسال أن المعركة قائمة، وهي بانتظار ساعة الصفر من قبل حزب الله، وكما يبدو ان حزب الله يمارس الضغط النفسي على المسلحين واللاجئين معا حتى يعمدوا الى الانسحاب قبل انطلاق المعركة المرتقبة.

علما انه هناك من يرى ان حزب الله يلعب في ورقة عرسال للابقاء عليها كورقة ضغط كما فعل في موضوع شبعا المحتلة عام 2000.

إقرأ ايضا: سرّ التظاهرة ضد الجيش اللبناني؟

ولكن ثمة رأي أقوى يطرح ان حزب الله يريد انهاء ملف عرسال، والا لما كان الامين العام لحزب الله قد تناولها او تحدث بها وحشد لها اعلاميا وسياسيا وعسكريا. وذلك بحسب موقع المدن الالكتروني.

وترتبط معركة عرسال بمجموعة استحقاقات اقليمية اولها خفض التصعيد، فوفق معلومات تقول يظهر ان حزب الله قد جهّز حوالي خمسة آلاف مقاتل لخوض معركة جرود عرسال من الجهة السورية، في حين ان الجيش اللبناني سيعمل على حماية الحدود اللبنانية من الارهابيين.

بالمقابل، تتحضر الفصائل الارهابية في القلمون للمعركة في مختلف المناطق الجردية. هذه المعركة التي قد تستمر اسابيع تتطلب تنسيقا بين الجيشين السوري واللبناني، وذلك بحسب مقتضيات المعركة.

حزب الله في عرسال

علما ان مصادر معاكسة، تنفي امكانية تشكيل لجنة مشتركة تنسيقية بين الجيشين، لأن الواقع الميداني يفرض نفسه فليس من داع لاية لجنة تنسيقية.

من جهة اخرى، كان الامين العام لحزب الله قد اطلق صفارة المعركة اعلاميا في خطابه الاخير الذي ألقاه عبر الشاشة في 11 تموز 2017. حيث قال معتبرا ان خطابه الموجه للنصرة و”داعش” سيكون الاخير.

ما يعني ان المعركة ستحسم الامور نهائيا بحيث يخرجون من الجرود نهائيا الى الداخل السوري حيث سيجدون انفسهم امام الجيش السوري من جهة، ومن جهة أخرى، خلفهم الجيش اللبناني وحزب الله.

وكان الجيش اللبناني قد تعرّض لحملة قاسية من الهجوم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مقربين من تيار المستقبل بسبب وفاة اربع معتقلين سوريين لدى الجيش، الذي فتح تحقيقا حول اسباب وفاتهم.

إقرأ ايضا: «حزب الله» يتحضّر لمعركة جرود عرسال

هذه الحالات  من المواجهة التي تعرّض لها ارهابيون خلال إلقاء القبض عليهم في معركة جرود عرسال، فتحت النار على الجيش، اضافة الى دعوات للاعتصام ضده في وسط بيروت. رغم ان اربعة ارهابيين عمدوا الى تفجير انفسهم بالنازحين خلال اقتحام اماكن اختبائهم.

وقد شهدت، الساحة الافتراضية، حربا من نوع جديد، لم تهدأ الا بعد اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق قرار الوزارة منع أية تظاهرة في الوسط.

وكان الجيش اللبناني قد طلب من أهالي عرسال ومزارعيها، يوم الأحد الماضي، سحب جميع آلياتهم من الجرد، والابتعاد عن المنطقة خلال هذه الفترة. مع إستعدادات لإقفال حاجز وادي حميّد، بمعنى اقفال المنافذ الى المنطقة ككل.

فهل سيشهد اهالي عرسال دخول ارهابيين الى منازلهم هربا من الجيش، ومن حزب الله؟ ام سيواجه هؤلاء الارهابيين الجيش اللبناني وحزب الله وجها لوجه؟

السابق
المستقبل الغامض للبنان ومؤسساته الأمنية
التالي
خصائص عديدة تؤهل الهيدروجين لان يكون مصدر اساسي للطاقة