حزب الله سيفتتح معركة جرود عرسال قريبا بغياب الجيش اللبناني

الجيش السوري
بدأت ملامح معركة جرود عرسال تتكشّف، وذلك بعد ان تحدثت مصادر صحافية عن عدم نية الجيش الللبناني فتح المعركة، وان حربه هي دفاعية فقط.

كشفت مصادر عسكرية لصحيفة “المستقبل”، أنّ “الجيش اللبناني لن يعتبر معركة جرود عرسال معركته، ولن يكون حاضراً أو معنيّاً بقصّ شريط إفتتاحها”، لافتةً إلى أنّ “للجيش مهاما محدّدة لن تُثنيه عن تطبيقها أي اعتبارات لا تمتّ لمصلحة البلد بشكل أساسي، ومصلحة المؤسسة العسكرية”، موضحةً أنّ “على رأس تلك المهام، منع أي تسلل أو اختراق إلى داخل البلدات اللبنانية تحت أي من الظروف وخصوصاً حماية بلدة عرسال وأهلها ومنع تهجيرهم أو أقلّه العبث بأمنهم وأرزاقهم”.
ونفت المصادر، أن “يكون الجيش قد أبلغ أهالي عرسال، بضرورة إخلاء الطرقات والأشغال، إذ انّ الأمور تسير حتّى الساعة في عرسال على طبيعتها، والجيش يفرض مراقبة مستمرّة على الداخلين والخارجين منها”، منوّهةً إلى أنّ “يُمكن للجميع أن يُلاحظ الإحتياطات الّتي يتّخذها الجيش في سبيل تأمين الأمن للأهالي”.

اقرأ أيضاً: حزب الله الاقليمي ومعركة عرسال لا أثمان داخلية

وفي سياق متصل أفادت مصادر أمنية لصيحفة “الحياة” أن “المفاوضات بين “جبهة النصرة” و”حزب الله” عبر “سرايا اهل الشام” ووسطاء آخرين، حول إخلاء مسلحي “جبهة النصرة” جرود بلدة عرسال البقاعية توقفت قبل 3 أيام، وأن فشلها يرجح تنفيذ الحزب العملية العسكرية التي كان لوّح بها قبل 10 أيام، إلا إذا طرأ تطور جديد في ربع الساعة الأخير”.
ولفتت إلى ان “المفاوضات بلغت حائطاً مسدوداً نتيجة إصرار “جبهة النصرة” ممثلة بمسؤولها في القلمون أبو مالك التلة على مغادرة الجرود مع كامل اسلحتها الخفيفة والثقيلة، الا ان الحزب رفض الأمر واشترط على “جبهة النصرة” مغادرة المسلحين مع أسلحة خفيفة فقط” والمحت الى أن “التفاوض تضمن بنداً يتعلق بالمال”.
وأكدت أنه “لم يحصل تفاوض مع تنظيم “داعش” الارهابي لا في الأيام القليلة الماضية ولا قبلها، باعتبار ان عقيدة هذا التنظيم تؤمن بالموت لا بالتفاوض”، معتبرةً أن “التفاوض مع “جبهة النصرة” لم يعد مجدياً بعدما تعذر التوصل إلى اتفاق واتخذ قرار المعركة لإخراج المسلحين من الجرود”.
من جهتها، لفتت مصادر بقاعية إلى أن “مطلب زعيم “النصرة”ابو مالك التلة مغادرة الجرود الى تركيا ليس جديداً فهو يتمسك بهذا الشرط منذ بدء التفاوض معه”.

العملية مشتركة بين الجيش السوري وحزب الله
ونقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصدر أن “عملية إخراج ارهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” مما تبقى من جرود عرسال المقابل للقلمون السوري الغربي قد اقتربت، وسبقتها التساؤلات والاعتراضات حول موقع السلطة اللبنانية في هذه العملية والتي ستسد آخر ثغرة للجماعات المسلحة من التسلل إلى لبنان”.
وشرح المصدر الموقف من هذا التطور المرتقب، مشيراً الى ان “العملية العسكرية مشتركة بين الجيش السوري و”حزب الله”، وهي ليست انطلاقا من مناطق انتشار الجيش أو من مناطق ذات غالبية مذهبية معينة هي في الاساس بحماية الجيش، خصوصا ان بلدة عرسال اعلنت موقفها بوضوح انها مع الدولة والجيش وتريد الخلاص من الإرهابيين، والجيش ينفذ عمليات استباقية وتفتيش دوري ويقوم بعملياته براحة تامة”.
ولفت الى أن “اي عملية في جرود عرسال ستكون خارج سيطرة الجيش اللبناني، والاستثمار المذهبي مردود مادام لن تستهدف اي منطقة مأهولة، وآن الأوان لأهالي عرسال العودة الى ممتلكاتهم وأرزاقهم من بساتين ومقالع، وحق المنطقة على الدولة ان تكون في كنفها وتحت حمايتها”.

اقرأ أيضاً: خيرالله لـ«جنوبية»: حزب الله يريد دفع الجيش لخوض معركة عرسال

واشار إلى ان “العمليات العسكرية ستنطلق من الجانب الآخر من الحدود بشراكة كاملة بين الجيش السوري و”حزب الله” وستطول مناطق لا تواجد للجيش اللبناني فيها انما للارهابيين، وهذه المناطق هي امتداد جغرافي للقلمون السوري وتطهيرها من المسلحين ضمن خطة الجيش السوري و”حزب الله” لمسك الحدود بالكامل من الجهة المقابلة اي من الجانب السوري، تماما كما فعل الجيش العراقي والحشد الشعبي بمسك الحدود من الناحية العراقية المقابلة لسورية والعملية التي ستنفذ تفيد لبنان على الأقل في مسك الجهة المقابلة ووقف تدفق الارهابيين من الجانب السوري”.
وأوضح المصدر ان “الجيش امام مسؤولية كبيرة بمنع تسلل الارهابيين وتدفقهم باتجاه الداخل اللبناني، وهو سيحمي عرسال ومخيمات النزوح وكل المناطق التي يتواجد فيها”.
علمت صحيفة “الراي” الكويتية ان “وزارة الداخلية لم تتلقّ أيّ علم وخبر بشأن تجمعات اليوم من أي من الجهات النقابية او الحزبية او غيرها التي تعتزم الاعتصام ربطاً بعناوين معيشية واقتصادية، وان أمر التعاطي مع هذه التجمعات سيكون من اختصاص شرطة مجلس النواب والقوى الأمنية التي ستكون منتشرة في محيط البرلمان والتي ستتصرف حسب سياق الأمور”.

السابق
ديما صادق: رفض الضرائب مش وطنية؟
التالي
دين جدّتي وعمّتي