دائرة حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل: التزكية سيدة الموقف!

دائرة حاصبيا - مرجعيون - بنت جبيل، دائرة مستحدثة بحسب القانون النسبي الجديد لكنها تتميز بالثقل الشيعي حيث من المتوقع أن تكون الانتخابات شبه محسومة للائحة واحدة.

بعدما كانت الدوائر موزعة على الشكل التالي في انتخابات العام 2009، كلٌ على حدة: بنت جبيل، النبطية، مرجعيون- حاصبيا، أصبح الوضع مختلفاً حالياً مع تغير قانون الانتخاب من الستين الى النسبي على أساس 15 دائرة. فدائرة حاصبيا- مرجعيون- بنت جبيل، دائرة حديثة وُلدت مع القانون الجديد ومع ذلك تبقى هذه الدائرة نتائجها شبه محسومة في الانتخابات حيث الامتداد الشيعي العريض في المنطقة.

يشير الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين، في حديثه لموقع “جنوبية”،  الى أن دائرة حاصبيا- مرجعيون- بنت جبيل تملك أحد عشر مقعداً نيابياً. ورغم التنوع الذي تحمله هذه الدائرة الا أن المقاعد موزعة على هذا النسق:

3 مقاعد في  النبطية ( شيعة)

3 مقاعد في بنت جبيل (شيعة)

5 مقاعد في مرجعيون- حاصبيا ( 2 للشيعة ،1سنَي،1درزي،1روم أرثوذكس)

وتعد هذه الدائرة من أكبر الدوائر من حيث عدد الناخبين، على حد قول شمس الدين، حيث يبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة: 450 ألف ناخب وتتوزع نسب الناخبين بحسب الاطياف الموجود في هذه المنطقة :

361 ألف ناخب شيعي

28 ألف ناخب سنَي

16 ألف ناخب درزي

11 ألف ناخب روم أرثوذكس

و1750 ناخب من طوائف أخرى.

يبلغ عدد المقترعين 240 ألف مقترع احتساباً لزيادة النمو السكاني

ويصل عدد المقاعد الى 11 مقعداً

وبذلك نحتسب الحاصل الانتخابي الذي يُعد مرتفعاً

( 240 ألف مقترع / 11 = 22)

ويضيف الباحث شمس الدين أن التيارات الموجودة في دائرة حاصبيا- مرجعيون- بنت جبيل متنوعة لكن مع بروز الأكثر استحواذاً على الأصوات: حركة أمل، حزب الله، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل، قوى يسارية ورياض الأسعد. ويرجح شمس الدين تشكيل لائحة واحدة تحت اطار تحالف الثنائية الشيعية حزب الله وحركة أمل الا اذا قام اتحاد آخر بين تلك الاطياف وتشكلت لائحة في وجه لائحة حزب الله وأمل ، عندها ربما تستحصل على مقعد واحد فقط. ويستبعد شمس الدين أن تتحالف القوى الباقية المختلفة بالرأي والمشتتة في وجه لائحة الثنائية الشيعية مضيفاً انه على الأغلب أن لائحة الثنائية الشيعية ستحصل على المقاعد بكاملها.

بذلك نحصل على افتراضية لتشكيلة اللوائح:

لائحة أ : 230 ألف مقترع

لائحة ب : 7 آلاف مقترع

لائحة ج : 3 آلاف مقترع

وبمقارنة نسب الاقتراع بين اللوائح نجد فارقاً كبيراً بالنسبة للحاصل الانتخابي( 22)  حيث تحظى لائحة أ بنسبة عالية جداً أما لائحة ب،ج فتنال الخسارة.

وبهذا يصبح لدينا نسبة الاقتراع للائحة (أ) أي 230 ألف مقترع ، وتتم قسمتها على عدد المقاعد :

(230 ألف مقترع / 11 = 20.9)

أي لائحة أ تحصل على :

230 ألف مقترع / 20.9 = 11 مقعد

واللائحة أ تربح المقاعد بأكملها ( 8 شيعة،1سنَي،1درزي،1روم أرثوذكس)

اقرأ أيضاً: دائرة صيدا- جزين: معركة أسامة سعد «الناصريين» المصيرية !

وهنا يأتي دور التحالفات لحزب الله وحركة أمل مع الاطياف الموجودة في المنطقة لضمان المقاعد الباقية لغير الشيعة كالحزب التقدمي الاشتراكي ، على سبيل المثال.

ويبقى للصوت التفضيلي كلمته في انتقاء الأفضل في لائحة (أ)، والذي سيحصل على أعلى نسبة أصوات .

اقرأ أيضاً: دائرة صور- الزهراني: تزكية… إلا اذا خرق التفضيلي!

 

 

 

السابق
البقاعيون يلدغون مرتين!
التالي
استعادة الموصل وعودة العراق