غيّب الموت فجر الأربعاء الواقع في 12 تموز 2017، النائب السابق عن مدينة طرابلس الدكتور عبد المجيد الرافعي عن عمر ناهز التسعين عاماً.
والرافعي هو نائب سابق تمكن عام 1960 من اختراق لائحة الرئيس الشهيد رشيد كرامي في طرابلس. حظي بشعبية كبيرة من أسبابها الخدمة الانسانية التي كان يقدمها لأهل المدينة هذا الطبيب البارع، المتخرج من جامعة لوزان في سويسرا، إضافة لانتمائه لعائلة كبيرة طرابلسياً.
تميز الرافعي بصلابته الوطنية منذ الصغر إذ قام بمواجهة الدبابات الفرنسية في شوارع طرابلس، وصولا الى وقوفه ضد انفصال سوريا عن مصر في العام 1961.
عرف بأخلاقه والتي كان من أسباب حصوله في العام 1972 على 17517 صوتاً في الانتخابات النيابية.
كان الرافعي يعبر دائماً عن مدى حبه لفلسطين والتي اعتبرها قضيته الأولى، اما في لبنان فكان رجل الديمقراطية والطبيب المحبوب من قبل اللبنانيين والطرابلسيين خصوصاً.
يذكر أنّ للرافعي تاريخاً هاماً سجله في العقود الثلاثة الماضية أي منذ الحصار الذي حصل على العراق عام 1990 حتى الحرب الاستعمارية الصهيونية عام 2003 حيث صمد مع رفقاه في قيادة البعث القومية طوال تلك السنوات.
كما أنّ الرافعي قد تم نفيه عام 1983 اثر معركة اخراج ياسر عرفات من طرابلس، ليستقر بعدها في العراق حتى عام 2003.
اقرأ أيضاً: «طبيب الفقراء» الدكتور عبد المجيد الرافعي في ذمّة الله
