من نموذج الى رمز

في المسجد المنصوري الكبير الذي كان يحتشد فيه الالاف من أبناء طرابلس المجاهدة تلبية لنداء المناضل عبد المجيد الرافعي ورفاقه نصرة لقضية وطنية او قومية، التقت اليوم حشود من الطرابلسيين واللبنانيين ولكن لتلبي نداء الوداع الاخير لمناضل عانى من النفي عقودا لكن مدينته ووطنه كانا حاضرين معه رغم الغياب القسري..
لم يحل الحر التموزي الحارق دون اصرار رفاقه ومحبيه على السير بنعشه طويلا في شوارع مدينة كان الطبيب الراحل يجولها بيتا بيتا، وحارة حارة، يعالج المرضى، ويستمع الى شكاوي المظلومين ..
ومن كان يتجول اليوم بين الناس في باحة المسجد وقاعته المزدحمتين كان يسمع حكايات جميلة عن طبيب ومناضل كان نموذجا للعطاء الانساني والنضالي فتحول الى رمز للوطنية والعروبة والوفاء…

السابق
انتشال جثة سوري مقابل شاطئ خلدة
التالي
انفجار في مركز حزب «البعث» في حلب