ديما صادق إرهابية.. وإعلامية الدولار: عندما يتحدث السفهاء!

ديما صادق
الحريات في لبنان "ٌقاب قوسين" من الهاوية!

موقف واحد في هذا الوطن – المسرحية، كفيلٌ بأن يحوّلك إلى خائن، وأن تصبح على مشرحة الضمير والانتماء بالنسبة لبعض الجهابذة الذين لا يدركون من الحرية إلا أربعة حروف مقتضبة!
أن تقول الحق في وطن يتنفس الوصاية، فهذا مكلف، وسوف تخسر، من أصدقائك ومعارفك وحظوظك وحتى الفرص التي هي حق لك، أن تقول الحق يعني أن تتحمل حملات الشتائم المنظمة الكترونياً وإعلامياً.

ما نتحدث عنه ليس بفصل جديد، وليست المرة الأولى في سلسلة البذاءة، ولكن السخافة أن يأتي “القذف” هذه المرّة من مساحة يفترض أن تكون إعلامية لا بوابة للردح وللكلام النابي وللتعدي على “إعلامية – زميلة”.

فديما صادق التي واجهت جمهور الممانعة لمواقفها من الأزمة السورية ولإدانتها لجرائم الأسد، ها هي تواجه اليوم صورة الممانعة المدعية الوسطية، وذلك بسبب موقفها من المشاهد القاسية التي اقترنت بعملية الدهم مع اللاجئين.

تدوينة فيسبوكية أكّدت بها صادق أنّها مع الجيش وتجلّه وشددت بها أنّها انطلاقاً من ذلك تريد تحقيقاً شفافاً، جعلت منها داعشية وإرهابية ومعادية للمؤسسة العسكرية!

بل ودفعت أحد المواقع الالكترونية لصناعة سيكتش يستحق أن يرمى في أوّل مكب للنفايات لا لأنّه انتقد “ديما”، بل لرداءة الخلق، وللمس بها وبأخلاقها وبمهنيتها.
السكيتش الفارغ انتقد كل ما لا يسمح بانتقاده إلا ما قالته صادق، فلم يملك المذيع “الفحل” إلا الإساءة إليها مستخدماً البذاءة والابتذال!

إقرأ أيضاً: ديما صادق تواجه وحيدة حملات الممانعة الشامتة بقتلى حلب!

صادق ليست الوحيدة التي استهدفها هذا المناخ الغوغائي الذي بات يحكمنا، بل تمّ تصنيف الإعلامية ديانا مقلد والصحافي حازم الأمين على أنّهما داعشيان وذلك من قبل صفحة تحمل اسم “شهداء الجيش اللبناني”!

لغة التخوين التي تحوّلت إلى “لازمة” تكررت بشكل هستيري ضد أيّ صوت معارض، قد تصدّرها إعلاميون وسياسيون يحملون راية العهد الجديد، فيشتمون ويشيطنون ويدعشنون تحت ظلّها، كل من يخالفهم ولا يصفق لإنجازاتهم وما الجيش اللبناني إلاّ ذريعة أو غطاء لهؤلاء للتصويب على الحريات وتكبيلها.

إقرأ أيضاً: المزعجة ديما صادق.. تصيب جماعة الاسد بـ«هستيريا جماعية»

الأحداث الأخيرة ومنحاها التصاعدي، أعادت صورة الوصاية، الجيش اللبناني “خط أحمر”، ولكن الحرية أليست “خط أحمر”؟ الكرامة أليست “خط أحمر”؟ حق التعبير عن الرأي أليس “خط أحمر”؟ الحق في المساءلة أليس “خط أحمر”؟!

كثيرة هي الخطوط الحمر، وعظمى هي الانتهاكات التي تطالنا في وطن كان دولة وأصبح يضمحل للدويلة!

السابق
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 14 تموز 2017
التالي
الانتخابات الفرعية على اساس الستين في طرابلس وكسروان