حزب الله يستعجل بدء معركة عرسال… والسلسلة على نار حامية

اصبح من شبه المؤكّد أن معركة عرسال قادمة بين الجيش اللبناني والمجموعات السورية المسلحة المصنفة ارهابية وهي داعش وجبهة النصرة، وذلك بغض النظر عن الكيفية التي ستبدأ فيها تلك المعركة وظروفها، وبغض النظر أيضا عن مدى مشاركة حزب الله فيها.

وتقول صحيفة الراي الكويتية انه “بعدما أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أخيراً «الأمر لي»، استكمل «جيْشه» التحضيرات لمعركةٍ بالغة الحساسية في الجغرافيا السياسية – الطائفية في البلاد، عنوانها «مطاردة الإرهابيين» ومسْرحها «جزيرة» سنّية في محيطٍ شيعي يقطنها أكثر من 100 ألف نازح سوري لجأوا إليها جراء الحرب في بلادهم.

اقرأ أيضاً: 300 نازح من عرسال الى عسال الورد: هل يتكرر نموذج الطفيل؟

ويقضي السيناريو المفترض لمعركة عرسال وجرودها قيام «حزب الله» بهجومٍ بري انطلاقاً من الأراضي السورية، وبتغطيةٍ نارية من الجيش السوري عبر القصف بالطيران والمدفعية. أما الجيش اللبناني المتمركز على خطٍّ دائري حول عرسال – البلدة، فسيشكل حائط صدٍّ لمنع المسلحين من الارتداد في اتجاه الداخل والعمل على إبعادهم بالقصف عن بُعد.

وبهذا التطور المرتقب، ينقل «حزب الله» الذي يفاخر بسيطرته في سورية على أضعاف أضعاف مساحة لبنان، المعركة ولأول مرة الى الداخل اللبناني، بعدما كان انخرط منذ العام 2013 بالقتال في سورية الى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، مما يعكس تحوّلاً لا يُستهان به في دور الحزب وسلوكه في لبنان، وسط تَهيُّب الدوائر المراقبة لما يمكن أن يحدث وردود الفعل حياله.

وثمة اعتقادٌ في بيروت أن «حزب الله» أفاد من المناخ الدولي – الاقليمي ربطاً بانتصار الحرب على الإرهاب في الموصل والتدافُع في اتجاه «اختطاف» انتصارٍ مماثل في الرقة، لتحقيق ما يريده في عرسال وجرودها عبر إنهاء جيوبٍ إرهابية لـ «داعش» و«النصرة»، والتخلص من كتلة بشرية «معادية» يشكّلها النازحون السوريون الموزَّعون على نحو 110 مخيمات في عرسال وجرودها.

ولم يُخْفِ «حزب الله» إصراره على التخلص من أكبر تجمعات النازحين السوريين وتمرْكزهم في منطقةٍ تشكل «شوكة» في خاصرة مناطق نفوذه المفتوحة على «سورية المفيدة»، وهو كان أدار مفاوضاتٍ بالواسطة لخروج المسلّحين وعائلاتهم، ودعا الحكومة اللبنانية للتعاون مع نظيرتها السورية للعمل على إعادة نحو مليون نازح سوري الى بلادهم.

وفي تقدير أوساطٍ واسعة الاطلاع، ان «حزب الله» يتعامل مع ملف النازحين من زاويتيْن، الأولى أنهم يشكلون في لونهم المذهبي (السنّة) دعامةً لخصومه في الداخل اللبناني، أي «تيار المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، والثانية أن مخيماتهم قد تتحوّل بيئة حاضنة لمجموعاتٍ معادية لـ«حزب الله» يَسهل الاستثمار المخابراتي فيها لإقلاق الحزب وإشغاله في عقر داره.”

السلسلة

دعا الرئيس نبيه برّي إلى عقد جلسة تشريعية لدرس وإقرار المشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال، بدءاً من الساعة 11 من يومي 18 و19 تموز نهاراً ومساءً، أي بمعدل جلستين يومياً.
وبحسب صحيفة اللواء “تضمن جدول الأعمال الذي وزّع 30 مشروع قانون واقتراح قانون.
وفي بنديه الأوّل والثاني، يتضمن جدول الأعمال سلسلة الرتب والرواتب وتعديل واستحداث بعض المواد القانونية الضريبية لغايات تمويل رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء معيشة الموظفين والمتعاقدين والاجراء في الإدارات العامة والجامعة اللبنانية والبلديات وتحويل رواتب الملاك الإداري العام، وأفراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والاسلاك العسكرية.
وعلمت «اللواء» ان الترابط بين التمويل وتحويل السلاسل للاسلاك المدنية والعسكرية، مسألة متفاهم عليها بين رئيسي المجلس والحكومة، انطلاقاً من التلازم بين البند الأوّل والثاني من جدول الأعمال.
وقال المصدر ان المطلوب اليوم، توفير أموال للسلسلة، تتعدّى الـ1200 مليار ليرة لبنانية إلى الاضافات التي تتعلق بتعديل العطاءات والنسب للمتقاعدين، والتي تقدر بـ470 مليار ليرة، وذلك عبر أموال جدية حقيقية وليست وهمية.
وأشارت إلى مصادر ثلاثة متفق عليها:
– زيادة الـTVA 1٪، فتصبح 11٪ بدل 10٪.
– ضريبة ما على الأرباح المصرفية، والفوائد بمعدل نقطتين..
– بت موضوع الأملاك البحرية.

اقرأ أيضاً: التكليف الشرعي في الإنتخابات، يعطّل التمثيل الشرعي في النقابات

من هنا، فإنه يفترض ان تتكثف الاتصالات واللقاءات على مستوى الكتل النيابية، لإيجاد حل لمعضلة تأمين نفقات السلسلة ومعها مشروع الموازنة الذي تدرسه لجنة المال النيابية، بحيث يصبح مسار التمويل متلازماً بين السلسلة والموازنة.
وفي هذا السياق سيعقد اليوم اجتماع لممثلي الكتل النيابية في وزارة المالية مع الوزير علي حسن خليل لمعالجة موضوع المتعاقدين والعسكريين والأساتذة، ان لا تطال جيوب الفقراء، بحسب ما لاحظ رئيس لجنة المال إبراهيم كنعان بعد لقائه الرئيس برّي لهذا الغرض، بالإضافة إلى حسم موضوع قطع الحساب كشرط آخر لإقرار الموازنة.
وبحسب معلومات «اللواء» فإنه سبق هذا الاجتماع اجتماع نيابي موسع عقد في السراي الحكومي، وبعيداً من الإعلام، برئاسة الرئيس الحريري، حضره الرئيس فؤاد السنيورة، وعدد من النواب من كتلة «المستقبل» وخارجها من الذين سبق ان عملوا على درس وإنجاز مشروع السلسلة والموازنة.
واستبعدت مصادر نيابية شاركت في الاجتماع لـ«اللواء» ان يتم حسم موضوع السلسلة خلال جلستي المجلس النيابي الأسبوعي المقبل، على اعتبار ان الأمور لم تنضج بعد، رغم ان المطالبة بالسلسلة أمر محق.”

السابق
شهر العسل بين ترامب وبوتين انتهى…طرد ديبلوماسيين وحجز ممتلكات!
التالي
الداخلية المصرية: إصابة 6 سائحات في هجوم بسكين على شاطئ فندق بالغردقة