نيفادا الأميركية: نعاني من نقص في الحشيشة …إستوردوا من لبنان!

في لبنان، يرفض مزارعو حشيشة الكيف أو ما يُعرف بالماريوانا التخلي عن هذه "المصلحة"، بسبب أرباحها المرتفعة مقارنة بأية زراعة أخرى. لكن مع اصرار المزارعين، تصر الدولة اللبنانية على "عدم السماح بزارعة الحشيشة" ولا تكتفي بذلك بل يصل الأمر لحد السجن بحسب قانون العقوبات اللبناني. أما في نيفادا الاميركية، فالوضع مختلف كلياً لدرجة اعلان الولاية "حالة الطوارىء" بسبب نقص الماريوانا.

يبحث مسؤولون بولاية نيفادا الأميركية اتخاذ تدابير طارئة لمواجهة نقص نبات الماريوانا أو ما يسمى ب”البانجو” المخدر، بعد نفاذ الكمية المتوافرة في الأماكن المخصصة لبيعه. علماً ان الولاية أجازت تداول وبيع النبات المخدر بصورة قانونية، في بداية شهر تموز الحالي،مما أدى الى زيادة الطلب عليه بصورة قوية حيث استهلكت كل الكميات الموجودة تقريباً.

وبحسب صحيفة “رينو غازيت-جورنال”، فان السلطات طلبت من المتاجر ببيع 28 غراماً فقط للأغراض الترفيهية لمن يزيد عمرهم عن 21 عاماً، في وقت يحظر استخدام الماريوانا في الأماكن العامة. لكن مصلحة ادارة الضرائب أشارت الى ان غالبية الموزعين لا يلتزمون بهذه الاجراءات.وقد أصدرت الإدارة “بيان طوارئ”، وهو ما يعني أن المسؤولين قد يفرضون إجراءات طارئة لمواجهة الموقف والتعامل مع نقص الماريوانا.

أفادت الصحيفة نقلاً عن ستيفاني كلابستين، المتحدثة باسم إدارة الضرائب، أن الماريوانا نفذت من جميع المتاجر المخصصة لبيعها وعددها 47 متجراً، في ظل تقارير تشير إلى أن “مبيعات الماريوانا للبالغين تجاوزت كثيراً توقعات هذه الصناعة”، حيث قدر اتحاد صيدليات نيفادا المبيعات بقيمة 3 ملايين دولار، خلال أربعة أيام الأولى من السماح ببيع الماريوانا رسمياً، وبلغت عائدات الضرائب مليون دولار.وكانت الولاية تسمح باستخدام المخدر لأغراض طبية، منذ العام 2001، وهو أمر مسموح به في 24 ولاية أخرى في الولايات المتحدة الأميركية.

من جهة أخرى، لم تضع الدولة اللبنانية أي مخطط لتجارة الماريوانا خصوصاً انه حكي في السنوات الأخيرة عن مبادرة في العام 2014، دعا اليها النائب والزعيم السياسي وليد جنبلاط بالسماح بزارعة حشيشة الكيف، وذلك بقيام الدولة بشراء المحصول بالكامل من المزارعين، الذين ينشطون في سهل البقاع، ومن ثم تصنيع المحصول واستخدامه في العلاجات الطبية او بتصديره للخارج وتسليمه لحكومات رسمية للهدف نفسه. لكن هذه المبادرة نامت في أدراج المكاتب النيابية والوزارية حيث يستمر المد والجزر بين المزارعين والدولة عند كل موسم زراعي. وأعقب ذلك أكثر من هاشتاغ على موقع التويتر، منها: “إذا شرّعوا الحشيش بلدنا بيوفي ديونه بسنة”.مع العلم، أن فترة الحرب الأهلية في لبنان شهدت نشاطاً كبيراً في زراعة الحشيشة وأدخلت هذه الزراعة ملايين الدولارات قبل أن يجري القضاء عليها، ليس بشكل كامل، عقب انتهاء الحرب.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=qK43Y-3Ebyo]

اقرأ أيضاً: توقيف أصالة نصري في مطار بيروت والسبب المخدرات!

يشار الى أن اكتشاف المخدر، المستخلص من نبات “القنب الهندي” كان في الصين في العام 2737 قبل الميلاد، في عهد الامبراطور شنج نانج، الذي سماه “واهب السعادة”، بحسب كتاب السموم والمخدرات بين العلم والخيال. وعلى رأس من نسب إليهم تدخين الحشيشة، كان الرئيس أنور السادات، ففي تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلته عنها مواقع وصحف مصرية كثيرة، ذُكر أن الرئيس المصري كان مغرماً بهذا المخدر. أما سبب الارتهان لهذه المادة، فيقول خبراء علم نفس إن تدخين الحشيش يساعد على فقدان الإحساس بالزمن والمسافات، ويجعل الشخص ميالاً إلى الوحدة، ومن الممكن أن يجعله يستغرق جداً في نومه، وهي أمور قد يبحث عنها البعض، ممن يريدون الهروب من المشاكل.

يقول البعض أن الحشيش ينشط الإبداع، ولكن دراسة أجراها باحثون بمعهد علم النفس بجامعة “ليدن” في هولندا، ونشرت في دورية “علم الأدوية النفسية”، أثبتت أن القنب بأنواعه كلها، وعلى رأسها الحشيش، يؤثر على المزاج والإدراك وغيرهما من الوظائف المعرفية للإنسان، وليس العكس كما يعتقد البعض.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=kNNo0EM3NRw]

اقرأ أيضاً: هيفا وهبي تعلّق ساخرة على حادثة أصالة والكوكايين!

 

السابق
أسماء العائلات اللبنانية الشهية والمضيئة والملونة والطائرة!
التالي
نعيم قاسم: تحالف حزب الله مع حركة أمل ثابت ولا يخضع لأي تعديلات