اسرائيل تتوعّد وحزب الله يهدد بـ«ضربة الصاروخ الواحد»‎

"حرب لا مثيل لها" قد تشهدها الجبهة الداخلية للعدو الاسرائيلي مع لبنان، هذا ما أشار موقع "أخبار اليهود" في وقت يصرَح حزب الله:" معامل الأمونيا نضربها بصاروخ واحد فقط".

في 13 تموز من العام 2006، هو تاريخ بداية هزيمة للجيش الاسرائيلي  بالحرب التي شنها على الجنوب اللبناني، وهي تمت على ثلاث جبهات، مارون الراس وبنت جبيل وفي عيتا الشعب.

لم يستطع الكيان الصهيوني تحقيق تقدم كبير في حرب تموز، حتى ان الخرق الذي نفذه ووصل من خلاله الى ثكنة مرجعيون ضمن بقعة لا تغطيها المقاومة خضع لعمليات تفاوض انسحبت بعدها القوات الصهيونية بمواكبة الأمم المتحدة.

תרגיל גדודי קרקל

ولكن بعد ست سنوات ، ماذا تقول وسائل اعلام العدو؟

فقد ذكر موقع “أخبار اليهود” نقلاً عن معلومات أمنية أن حزب الله لديه اليوم حوالي 20 ألف مقاتل نظامي، وحوالي 25 ألف عنصر احتياط. وأضاف الموقع أن الجيش الاسرائيلي يبدو قلقاً من تشكيلة الصواريخ الهائلة التي يمتلكها حزب الله، والتي تشتمل بحسب التقديرات على قرابة ال200 ألف صاروخ، معظمها قادر على ضرب أية نقطة في “اسرائيل”.

وعندما نعود بالزمن للعام 2006 ، نستذكر ما انجزته صواريخ الكورنيت التي أصابت العشرات من الدبابات الاسرائيلية من فئة الميركافا. وأطلق حزب الله مفاجآت اخرى مع صواريخ  C-802 حيث اضطرت حينذاك البحرية الصهيونية الى تحييد سلاح البحرية من المعركة. بالاضافة الى صواريخ من فئة “غراد” التي يتراوح مداها بين 11 و35 كلم وغيرها من الصواريخ تحت تسمية فاتح وفجر التي يصل مداها الى 400 كلم، ما أجبر مليون صهيوني بمغادرة مستوطنات الشمال الى وسط فلسطين المحتلة .

ويشير الموقع الى انه وعلى الرغم من التقدم في حرب السايبر وتكديس الطائرات من دون طيار والتحسن في نوعية السلاح الذي يحوزه الجيش الاسرائيلي الا أن القلق ينبع من اهمية الصواريخ التي يمتلكها حزب الله في الخفاء.

وتشدد التقديرات في كيان العدو الاسرائيلي على أن الحرب المقبلة لن تكون كسابقاتها بل لن تشهد مثلها الجبهة الداخلية الاسرائيلية، اذ من المتوقع أن يتم الطلب من مئات آلاف المستوطنين باخلاء منازلهم أو المغادرة من تلقاء أنفسهم. “المعركة المقبلة ستكون اقصر لكنها ستكون مكثفة أكثر” ،هذا ما أشار اليه ضابط صهيوني في قيادة المنطقة الشمالية في حديث له مع مراسلين عسكريين، وأضاف أنه يجب الادراك أن لدينا بنكاً يحتوي على عشرات آلاف الأهداف والجيش الاسرائيلي يسعى لتحسين قدراته الهجومية، بالاضافة الى سلاح الجو الاسرائيلي الذي يستطيع ضرب تلك الأهداف”.

مؤشرات كثيرة في الفترة الأخيرة تدل على معركة ستحصل خصوصاً أن رئيس الموساد زار الولايات المتحدة مرتين بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما أفادت صحيفة هآرتس، وهو ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي كان قد دعا إلى توجيه ضربة استباقية ضد حزب الله، في الوقت الذي ذكر فيه موقع “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي يتدرب على خوض حرب ويستعد لحرب دفاعيّة داخل الأراضي اللبنانيّة.

اقرأ ايضاً: إسرائيل رداً على نصرالله: سوف ندمر لبنان

في الخطابات الاخيرة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله نتلمس مقولة ” إما الحرب أو لا حرب”، متعهداً بالرد على أي اعتداء إسرائيلي خارج مزارع شبعا.آخر معادلات نصر الله الردعية مبنية على صاروخ واحد، صاروخ يسقط على معامل الأمونيا أو المفاعل النووي الإسرائيلي سيتسبب بكارثة لإسرائيل.ونقلت “هآرتس” عن الخبير الكيميائي إيهود كينان أن” إصابة سفينة الأمونيا التي ترسو في ميناء حيفا ستتسبب بكارثة تودي بحياة عشرات الآلاف”.

اقرأ أيضاً: طبول الحرب تُقرع بين إسرائيل و«حزب الله»

السابق
نبيل نقولا معلقاً على الحزام: سيارتي متوقفة.. والشارع يسير!
التالي
إطلاق كتاب «رسالة لبنان ومعناه» للبروفسور فيليب سالم في متحف سرسق