دائرة بيروت الثانية: المستقبل في الصدارة والمخزومي في «التفضيلي»

صندوق التصويت
تشهد دائرة بيروت الثانية معركة شرسة بين القوى الأساسية الموجودة في ساحتها الانتخابية من جهة وبين العنصر المفاجىء الذي قد يطالعنا كما حصل في الانتخابات البلدية بأرقام مخيفة، والتساؤل يُطرح : من سيكون العنصر المفاجىء ؟

يتحدث الباحث والخبير في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين لموقع “جنوبية” عن الأطر التي تحيط بالأجواء الانتخابية في دائرة بيروت الثانية التي تضم الأحياء: الباشورة، عين المريسة، رأس بيروت، زقاق البلاط، المزرعة، المصيطبة وميناء الحصن. وينتخب البيارتة في هذه الدائرة 11 نائباً موزعين على الشكل التالي: 6 سنَة، 2 شيعة، 1 روم أرثوذكس، 1 انجيلي، 1 درزي.

يبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 347.277 ألف ناخب

أما عدد المقترعين فيُتوقع أن يصل الى 180 ألف مقترع

ويشير الباحث شمس الدين الى أن عدد السنَة في هذه الدائرة يبلغ حوالي 212 ألف سنَي فيما يبلغ عدد الشيعة 71 الف شيعي. ويتراوح عدد كل من الروم الأرثوذكس 17 ألف شخص، الموارنة 6400 شخص، والدروز 5400 شخص.

ويضيف الباحث شمس الدين أن القوى الأساسية في المنافسة تتضمن:

تيار المستقبل، التحالف الشيعي الممثل بحركة امل وحزب الله، المستقل فؤاد المخزومي، جمعية المشاريع الخيرية، الجماعة الاسلامية والقوى الناصرية. لكن اللافت كما يقول شمس الدين هو بروز عنصر محرَك في الانتخابات النيابية الحالية والذي ظهر للعلن في الانتخابات البلدية تحت عنوان “بيروت مدينتي” حيث حصد أرقاماً مخيفة ومنافسة لأكبر القوى السياسية المعروفة في هذه الدائرة.

ومن المتوقع، مشاركة الحراك المدني في الانتخابات المقبلة ولربما سيلقى هذا الحراك دعماً من الوزير السابق أشرف ريفي، حيث سيخوض منافسة شرسة على المقاعد، على حد تعبير شمس الدين. ويؤكد شمس الدين أنه من الصعب قيام تحالف بين أمل وتيار المستقبل نظراً لتغير قانون الانتخابات للنسبي وهذا ما يعرَض “المستقبل” لخسارة في مقاعده على عكس ما جرى في الانتخابات السابقة .بدوره،  يتصدر رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد المخزومي الاستطلاعات بحسب شركة ” ستاتيستيكس ليبانون” باعتباره الأقوى عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية.

وتوقع شمس الدين قيام 6 لوائح في دائرة بيروت الثانية بنموذج افتراضي:

عدد المقترعين في دائرة بيروت الثانية : 180 ألف مقترع

عدد المقاعد : 11 مقعداً

نخلص الى حساب الحاصل الانتخابي : 180 ألف مقترع / 11=16.300 صوت

ولنفرض حصلت كل من هذه اللوائح على :

لائحة أ: 80 ألف مقترع

لائحة ب : 25 ألف مقترع

لائحة ج : 36  ألف مقترع

لائحة د : 20 ألف مقترع

لائحة ه : 10 الآف مقترع

لائحة و : 9 الآف مقترع

بمقارنة نتائج عدد المقترعين في كل لائحة( أ،ب،ج،د،ه،و)  بالنسبة للحاصل الانتخابي 16.300، نستنتج أن لائحة (أ،ب،ج،د)  فازتا كمرحلة أولية لانهما حصلتا على نسب تصويت أكبر من الحاصل الانتخابي (16.300 صوت). أما لائحة (ه،و) فخسرتا لأنهما حصلتا على  نسبة أقل من الحاصل الانتخابي (16.300 صوت).

وبهذا نحصل على مجموع المقترعين باللوائح الرابحة مبدئياً 161 ألف مقترع ونقسمها على عدد المقاعد أي:

161 ألف مقترع / 11=14.6

عندها كل نسبة مقترعين في لائحة معينة تقسم على 14.6 وبهذا نحصل على عدد المقاعد:

لائحة أ: 80 الف مقترع / 14.6= 5.47 مقاعد

لائحة ب: 25 ألف مقترع / 14.6= 1.7مقاعد

لائحة ج: 36 ألف مقترع / 14.6= 2.4مقاعد

لائحة د: 20 ألف مقترع / 14.6= 1.3 مقاعد

بذلك تحصل كل من لائحة A  على خمسة مقاعد بعدما كانت في السابق تحصل على ستة او سبعة مقاعد، في حين تحصل لائحة B على مقعدين ولائحة C على ثلاثة مقاعد ولائحة D على مقعد وتعد هي الاخيرة اي من الاقليات الممثلة في البرلمان.

هنا يأتي دور الصوت التفضيلي المحصور بالقضاء فقط:

أي بلائحة معينة مثلاً في لائحة A  يتم احتساب أكثر شخص حصل على اكبر نسبة من الاصوات التفضيلية.

اقرأ أيضاً : دائرة بيروت الأولى:حلبة سباق مسيحي والأول…فرعون

ويؤكد شمس الدين أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية في هذه الدائرة بالتحديد ستكون مرتفعة على عكس الانتخابات النيابية السابقة التي سجلت نسبة اقتراع متدنية جداً خصوصاً مع بروز الحراك المدني كرقم صعب.

اقرأ أيضاً: ندوة شمس الدين عن «القانون الانتخابي»: يشرّع التشرذم ويعيد انتاج السلطة!

السابق
اللاجئون السوريون في لبنان وآلة الفرْم العنصرية
التالي
حُكُمْ زينة إبراهيم: هل هو «بيضة ديك» المحاكم الجعفرية؟