سليماني يمنح السيستاني ونصرالله شهادات بالوطنية

خلال حفل تأبيني في طهران خرج اللواء الإيراني قاسم سليماني على الجمهور العربي الشيعي، ليوّزع شهادات على كل من المرجع الديني السيد علي السيستاني في العراق، والسيد حسن نصرالله في لبنان، اضافة الى الحشد الشعبي من منطلق الرعاية العليا لكل شؤون وشجون الشيعة في العالم، حيث انه أبلغ بركات الولي الفقيه علي خامنئي للجميع.

وصف قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، المرجع الديني السيد علي السيستاني بأنه “أنقذ العراق في أحلك الظروف التي مرّ بها”. واضاف “آية الله السيستاني ليس مرجعا للشيعة وحسب، بل لكل القوميات والطوائف”.

إقرأ ايضا: الشيعة السعوديون بين الخمينيّة والوهابيّة

وقد جاءت شهادته هذه، خلال احتفال تأبيني في طهران،  حيث قال ان “الجميع ممتّن للشعبين العراقي والسوري في تصديه للارهابيين”، وان “انتصار العراق في حربه ضد “داعش” هو انتصار لكل البشرية، ومن اراد محاصرة ايران بالفتنة الطائفية فشل”. وان “ما قام به الشباب العراقي ليس له نظير في التاريخ”.

ولفت الى ان قائد الثورة الاسلامية، كان يؤكد لكل الشخصيات العراقية والايرانية دعم الشعب العراقي، ويثمّن دور آية الله السيستاني. واعتبر ان الحشد الشعبي مصداق للشجرة الطيبة بالنسبة للشعب العراقي، وان جهوده غير مسبوقة. وذلك بحسب وكالة “شفقنا” الدينية الشيعية المؤيدة للسيد السيستاني.

بالمقابل، نقلت “وكالة تسنيم الدولية للأنباء” الايرانية، ان اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، انه أكد ان “وزارة الدفاع الايرانية قامت بتزويد العراق على مدار الساعة بالسلاح لمواجهة الإرهابيين، وهذه الانجازات تحققت بتأكيد من قائد الثورة الاسلامية”.

وان “الانتصار الذي تحقق في الموصل ناجم عن حكمة الرجل الكبير والمتميّز والحكيم آية الله السيد على السيستاني، وقال ان اليوم في العراق لا توجد قوميّة لم تشعر بأن سماحته هو مرجع لكافة أبناء الشعب العراقي”. وان “فتوى السيستاني أدت الى تشكيل الحشد الشعبي والتي وصفها بـ”الشجرة الطيبة” في العراق”. وقال “وان دماء شباب الشيعة قد أريقت من أجل شباب اهل السنّة، وهذا يبعث على الفخر”.

كتيبة الامام علي(ع)

ولم ينس التذكير بفضل ايران من خلال زعامتها الدينية، وخدمات جيشها الذي أمد العراق بالسلاح بشكل مستمر. حيث ذكّر “ان قائد الثورة الاسلامية أكد على تقديم الدعم الشامل للمرجعية والشعب العراقي، وقال سماحته (خامنئي) ان آية الله السيستاني يُعد كنزا بحيث يجب على الشعب العراقي ان يدرك ويعلم قدره ومكانته، كما اكد سماحته (خامنئي) ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تدّخر وسعا في تقديم أي دعم للشعب العراقي، ومن هذا المنطلق فان وزارة الدفاع في الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت بتزويد العراق بالسلاح على مدار الساعة”.

إقرأ ايضا: الشيعة بين قيادتين.. ما هي الضريبة التي دفعها الشيعة حتى وصلوا الى هذه المرحلة؟

ولفت، الى دور الحكومة والبرلمان العراقي في انتصار الموصل واصفا دور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ”اللامثيل له، والذي يجب ان نكن له الاحترام”. واشار الى الدور الهام التي لعبته الاحزاب السياسية والفصائل العراقية في انتصار الموصل، مبيّنا ان “انهاء سيطرة داعش كان هاما للغاية، وان اليوم قد توصل الشيعة والسنّة والاكراد الى هذه النتيجة بان يتحملوا مسؤولية إدارة البلاد الى جانب بعضهم البعض”.

وبعد جولته على العراق والعراقيين من مرجعية وجيش وحكومة وشعب وحشد شعبي انتقل ليشكر حزب الله باعتباره المرشد العسكري العام على جميع الفصائل التابعة لايران، وابرزها حزب الله لبنان.

فلم ينس ذكر أفضال “حزب الله لبنان، الذي وضع تجاربه تحت تصرّف قوات الحشد الشعبي العراقي”. ولفت الى الدعم الذي قدّمه حزب الله لبنان في العراق وسوريا، مبينّا ان حزب الله قدّم شهداء كثر في هذا المجال، كما قدّم تجاربه الى الحشد الشعبي العراقي”.

وختم “أنا أقبّل يد السيد حسن نصر الله هذا السيد الحكيم والعظيم”. وهذا التصريح يعد نوعا من اعتراف بحسن إشراف السيد نصرالله على فيلق حزب الله التابع لايران.

ويمكن ربط هذه الاشادة بالمرجع السيستاني اليوم، وعلنا، وبشكل مبالغ فيه الى ما ورد في العام 2015، حيث نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، ان “المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني طلب من المرشد الإيراني علي خامنئي الحد من نفوذ قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق”.

وان السيستاني، استفسر من خامنئي عن نفوذ سليماني المتزايد في العراق، الذي بدأ يُشكّل إحراجاً للمرجعية الدينية، وما إذا كان ذلك يتم بتوجيه من خامنئي، لاسيما بعد بروز دور سليماني في معارك تحرير مدينة تكريت من تنظيم “داعش”.

إقرأ ايضا: الشيعة المنشقون في لبنان

 

السابق
السومريه نيوز: البغدادي قتل بحسب بيان تنظيم داعش
التالي
معوض: على الدولة اللبنانية التحرك فيما يخص انتهاكات حزب الله