ويلٌ لمن يتعرض للذات الباسيلية: فداء عيتاني أنموذجاً!

يتصدر العهد الجديد في سياسة القمع التي يعتمدها مع الناشطين، ليتخطى قرار منع التعرض الذات الرئاسية إلى الذات الباسيلية!

أكثر من ناشط تمّ اقتيادهم وتوقيفهم منذ بداية العهد الجديد على خلفية تدوينة فيسبوكية مسيئة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ليتوسع بعد ذلك التيار الوطني الحر في اجراءاته الديكتوتارية وذلك بعد ادعاء وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، على شخصيات سياسية وإعلامية وناشطين بسبب تساؤلات طرحوها حول صفقة الكهرباء!

ومما يبدو أنّ الوطني الحر ماضٍ في قمعه هذا، فها هو الوزير جبران باسيل يرفع دعوى قضائية على الصحافي فداء عيتاني على خلفية تدوينة فيسبوكية، باسيل نفسه الذي يواجه صحافياً أمام القضاء اليوم بسبب رأي سبق له أن انتقد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان لادعائه على الناشط جان عاصي معلناً تضامن معه!
إلا أنّ الواضح أنّ أقوال باسيل والتيار تختلف عن الأفعال، إذ لم يهضم الوزير المدلل ما كتبه عيتاني، ليكون الحل هو “كمّ الأفواه”!

إقرأ أيضاً: عندما يحرّم «العونيون» المسّ بـ «الذات الرئاسية»!

الصحافي فداء عيتاني الذي أعلن أنّه قد استدعي من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية عوضاً عن مكتب المطبوعات الذي هو الجهة التي كان يفترض أن تكون الدعوى أمامها لكونه صحافي، ما زال حتى اللحظة موقوفاً فيما تشير معلومات إلى أنّه قد طلب منه الاعتذار وسحب التدوينة للإفراج غير أنّه رفض الامتثال!

في هذا السياق تحوّل البوست القضية إلى ترند عبر مواقع التواصل الاجتماغي ومضمونه “دهس طفلة. مداهمات. تنكيل باللاجئين. قتل عشوائي. اعتقالات بالمئات. اجبار الناس على العودة الى سوريا بالقوة. مزبلة ميشال عون وقوات مسلحة تلتحق بفاشية حزب الله واحقاد بقايا المارونية السياسية. ادعاءات بوجود ارهابيين لا يمكن لطرف محايد التأكد من صحتها. كل ذلك بنكهة سعد – المشنوق – صفا.
بلاد بتسوى جبران باسيل انتو اكبر قدر…“.

فيما أطلق الناشطون حملة الكترونية متضامنة مع حرية الرأي ومنددة بسياسة القمع التي طغت على العهد الجديد.

إقرأ أيضاً: الناشطون في لبنان مطاردون منذ انتخاب الرئيس عون

من ناحية ثانية فإنّ بعض المصادر ترى في خلفية توقيف عيتاني قراراً سياسياً أكبر من تدوينة فيسبوكية، وذلك يعود لمواقفه التي اتخذها مؤخراً من المؤسسة العسكرية على خلفية عمليات الدهم في عرسال ووفاة الموقوفين، وكأنّ السلطات ارادت بعيتاني “إخراس” أيّ صوت يعلو فوق صوت الدولة!

https://twitter.com/abdmad86/status/884431577358491648

https://twitter.com/Mohmad_Shahabi/status/884430745095331840

https://twitter.com/rasbeirutonline/status/884424669197160448

السابق
اعتراض النفس الأخير
التالي
جبران باسيل يرفع أربع دعاوى قضائية على عباس زهري