اشراك النظام السوري بملف النازحين يتسبب بانقسام اللبنانيين

اللاجئين السوريين
اعتبر وزير الخارجية باسيل أن عودة النازحين السوريين يمكن أن تتم من خلال الحكومة السورية أو غيرها، وذلك من اجل تطويق الجدل السياسي الحاصل حول وجوب اشراك النظام السوري لحلّ أزمة النازحين.

واقترح رئيس الوزراء الحريري حلا ممكنا لأزمة النزوح تحت ضغط حلفاء النظام السوري الذين يقاتلون معه داخل الأراضي السورية من أجل “تسهيل إقامة مناطق آمنة على الجانب السوري من الحدود” معسكرات لرعاية النازحين العائدين من لبنان بدلا من الدعوة إلى تورط الحكومة فتح بابا جديدا لابتزاز لبنان دون أي معالجة حقيقية لعواقب النزوح.
وشدد على حماية قواعد الاستقرار السياسي والابتعاد عن أي أفكار تسبب الارتباك ونقل القضايا المثيرة للجدل المعروفة إلى طاولة مجلس الوزراء.

اقرأ أيضاً: مجلس الوزراء تخطى لغم النزوح السوري والحملة تنتقل الى كسروان

وشدد على أننا لن ندفع النازحين إلى مصير مجهول، ولن نسمح في الوقت نفسه بأي محاولة لجعل أماكن النزوح بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف.
وبالمقابل، طالب وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير يوم الخميس بأن تفتح القيادة العسكرية والقضاء المختص تحقيقا شفافا في كل ما تم تعميمه من صور وأخبار اعتقال في عرسال والأسباب التي أدت إلى وفاة عدد من المحتجزين.
في سياق الملف السوري، استبعدت مصادر سياسية حسب صحيفة اللواء موافقة النظام السوري على إجراء حوار بالنسبة لملف النازحين مع الجانب اللبناني كمبعوث رئاسي إذا لم يكن هذا الحوار على مستوى الحكومة، معتبرا أن كل ما يقال عن الحاجة إلى التنسيق والحوار هو للتأكيد على أن الأزمة موجودة بالفعل وعلينا أن نناقشها ونناقشها بجدية وموضوعية في المبادئ وبعيدا عن التشنجات والتعصب، ولكنها أكدت أن الجانب الأيمن الذي يمكن الوثوق به هو الأمم المتحدة التي لا يمكن إجبارها على النازحين السوريين على العودة إلى وطالما استمرت الحرب في سوريا، هناك مناطق تعتبر غير آمنة.


زيارة واشنطن
في 22 تموز، سيتوجه رئيس الوزراء الحريري إلى الولايات المتحدة، يرافقه وفد وزاري من بينهم وزير الخارجية جبران باسيل، ريثما يتم تشكيل بقية الوفد.
ويتضمن البرنامج اجتماعا مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب ومسؤولى الكونجرس والإدارة.
وكشف مصدر مطلع أن الوضع اللبناني من جميع جوانبه سيحضر في جدول أعمال محادثات رئيس الوزراء الحريري خاصة موضوعات النازحين السوريين وتفاقم العبء اللبناني، فضلا عن العقوبات المالية الأمريكية المفروضة على حزب الله وعدم إدراجها في المؤسسات المدنية والاجتماعية.

الاعتقالات والتحقيقات
وأعلنت قيادة الجيش أن مديرية الاستخبارات أحالت 3 سوريين اعتقلوا خلال الغارة الأخيرة في مخيمات عرسال إلى القضاء المختص واعترفوا بالانتماء إلى المنظمات الإرهابية في قرى المنطقة ومشاركتهم في القتال إلى جانبهم في معركة عرسال ضد وحدات الجيش.
وكشف البيان أن 190 محتجزا في سوريا أحيلوا إلى الأمن العام للسفر على الأراضي اللبنانية بشكل غير قانوني، على الرغم من أن عدد المعتقلين السوريين في عملية عرسال التي نفذها الجيش الاسبوع الماضي في جرود عرسال تجاوز 350 شخصا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المعلومات الواردة من واشنطن تفيد بأن عددا من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي يعتزم طلب عقد دورة استثنائية للجنة يستدعيها وزير الدفاع للاستماع إلى معلوماته بشأن تورط عناصر من اللبنانيين ومعسكرات الجيش في عرسال واعتقال نحو 360 سوريا ومصادرة الأسلحة والذخيرة والصواريخ والأحزمة المتفجرة والصواعق، وتوضيح حقيقة الصور المنشورة حول كيفية الاعتقال، وموت أربعة من ومقتل أربعة من المحتجزين.

اقرأ أيضاً: هل يُعيد اللواء عباس ابراهيم النازحين الى سوريا؟

واشارت المعلومات الى ان اهمية القضية الاميركية تكمن في ان الولايات المتحدة تزود الجيش اللبناني بالاسلحة ومن المفترض ان تبقى على علم بجهة استخدامها.
ولم تستبعد المصادر أن الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي في بيروت إليزابيث ريتشارد لرئيس الوزراء بالأمس تأتي في هذا السياق علما بأن الزيارة تم تضمينها في سياق التحضير لزيارة رئيس الوزراء لواشنطن في نهاية هذا الشهر.

السابق
بعد فشل الوساطات: بدء الاستعداد لمعركة تطهير جرود عرسال
التالي
150 جاسوس يعمل لدى روسيا في الولايات المتحدة الأميركية