إسرائيل منهمّة بإبعاد إيران وحزب الله عن حدودها

العداء بين حزب الله واسرائيل ارتفع هذا الصيف قياسا بالصيفيات الفائتة، كون ثمة خوف من ان يمتد اللهيب السوري اليها.

اعتبر رئيس أركان العدو، غادي ايزنكوت، ان “إبعاد إيران وتقليص تأثيرها في الدائرة الأولى المحيطة بإسرائيل هو تحد لا يقلّ أهمية عن هزم تنظيم “داعش” الارهابي، بل ربما يكون أكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل”،كما نقلت صحيفة “يديعوت”.

إقرأ ايضا: خطاب السيد حسن نصرالله يُدَرس في الجامعات الاسرائيلية

هذه الكلمة تظهر مدى الخوف الاسرائيلي من إيران ومعها حزب الله. وقد جاء كلام ايزنكوت هذا، أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في كيان العدو.

فمنذ العام 2006 الى اليوم، أي بعد مرور 11 على عدوان تموز، ركز الجيش الاسرائيلي على مسألة تحسين قدراته الاستخبارية والعسكرية، وبحسب ايزنكوت بات الجيش الصهيوني “اليوم يملك قدرات لم يمتلكها أبداً”.

وبالرغم من التهديدات المستمرة التي يطلقه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ضد إسرائيل، وامتلاكه 120 ألف صاروخ الا ان تصريحات المسؤولين الاسرائيليين تتفاوت وتصعّد دون أي خوف من مغامرة قد تشعل المنطقة بأكملها.

فالتهديد شبه الاسبوعي من قبل حزب الله لإسرائيل اتى بنتيجة معاكسة للطرفين، الذين ارتدعا منذ 2006 عن خوض أية حرب جديدة في توازن رعب دفعهما الى تكديس السلاح وتأهيل العناصر والقيادات لحرب لم تقع الا في سوريا وقد تمتد الى درعا والجولان.

فحزب الله يمثّل خطرا على المواصلات الجوية والبرية والمائية، وعلى حقول الغاز والبترول وخزانات الأمونيا في حيفا، اضافة الى طائرات سلاح الجو.

وايران تسعى بكل جهدها لتتفرغ لمعركة الجنوب السوري المحتل- عبر خبرات حزب الله اللبنانية الخبير بالارض والمناخ والجغرافيا التي هي نفس تضاريس وجغرافية الجنوب اللبناني- كونها-  رغم انها فتحت عدة جبهات في كل من العراق واليمن.

والتراخي الايراني في انطلاق المعركة في الجولان، يعود الى خسارات الحزب الكبيرة في سوريا، حيث بلع عددهم حوالي2000 شاب، وحوالي 8000 الاف جريح ومصاب.

وكان احد ضباط الاحتياط الاسرائيليين، قد اعلن سابقا عن خوف الجنود الاسرائيليين على الحدود الفلسطينية المحتلة، فهم باتوا على بُعد 3 كيلومترات من الجولان المحتل. بحسب “اسرائيل اليوم”.

والخوف الاسرائيلي، من اقتراب الحزب والجيش السوري، اضافة الى الميليشات التي تدعمها ايران من الحدود الفلسطينية المحتلة يزداد، لذا تُوجه القيادات الصهيونية العسكرية دوما اتهامات الى ايران كونها الممّول والداعم للحزب في أي عمل ضد اسرائيل.

فما هي الشرارة التي ستُطلق الحرب بين مثلث (لبنان-سوريا -فلسطين) التي يجمعهم معا الجولان. اضافة الى السعي الى خرق جبهة الاردن من خلال التمدد نحو صحراء التنف، حيث سقط لحزب الله فيها عددا من الشباب في عملية أمنيّة.

وكانت “هآرتس”، قد نقلت بالقول إنّ “الحكومة الأمنيّة المصغرة المسؤولة عن قضايا الأمن القومي في إسرائيل تناقش كيفية التعامل مع معامل تصنيع الصواريخ التي شيّدتها إيران في لبنان، وفي محاولة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي.

ومن الواضح، أنّه إذا قصف حزب الله اسرائيل، فإنّ مئات الصواريخ سوف تنزلق. وتابع “لم تقرّر الحكومة الإسرائيلية تنفيذ أية ضربة إستباقيّة ويُعتقد أنّها لن تفعل. فحزب الله، وإيران بالتحديد، سيقرران متى سينفجر الشمال الإسرائيلي”.

ولفتت إلى أنّ مصانع الحزب، مواقعه ومنصات إطلاق الصواريخ موجودة في المدارس، والمستشفيات، والجوامع والمباني السكنية.

وقال الصحيفة ان المسؤولين الإسرائيلين اليوم سينتظرون تلقّي الضربة الأولى، وشدّدت على أنّه لا يُمكن تخيّل ماذا يمكن أن يحصل إن أطلقت الأعداد الكبيرة من الصواريخ على إسرائيل في الحرب الثالثة.

إقرأ أيضا: نصر الله مرتدع منذ 11 عاما.. فماذا عن اسرائيل؟

وإنتقدت الأكاديميات العسكريّة ومعاهد الأبحاث االتي تقول أنّ إسرائيل قوية باقتصادها وعسكرها وعلومها. ولا يمكن لأي إقتصاد التغلّب عليها، قائلة إنّ الضعيف يصبح قويًا مع مرور الزمن.

السابق
150 جاسوس يعمل لدى روسيا في الولايات المتحدة الأميركية
التالي
صور جديدة تظهر علامات التعذيب على أجساد موقوفي عرسال