مفاوضات أستانا…الجزء الخامس من مسلسل الأزمة السورية

تنطلق في العاصمة الكازخية ،أستانا، الجولة الخامسة من المفاوضات لبحث الازمة السورية برعاية كل من روسيا وتركيا وايران، وهدف الجولة هذه يتمثل بدراسة إمكانية إقامة «مناطق خفض التصعيد» في سوريا التي تشهد حرباً دامية .

الجولة الخامسة ستضم كل من وفدي النظام والمعارضة المسلحة حيث وصل  9 ممثلين للمعارضة المسلحة الى أستانا، من بينهم ممثلون عن “الجبهة الجنوبية”،في وقت صرحت مصادر قريبة من المفاوضات، أن رئيس الهيئة السياسية بتنظيم “جيش الإسلام”، محمد علوش لن يشارك في المفاوضات.كما حضر المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا وذلك من أجل بدء الاجتماعات الثنائية بين الوفود على أن يتم عقد جلسة عامة يوم غد الأربعاء.

المحادثات الثنائية ستتناول خرائط المناطق المشمولة باتفاق خفض التصعيد، ونقاط الفصل بين الأطراف المتنازعة، وآليات الرقابة على تنفيذ الاتفاق، إضافة إلى أهم خروق الاتفاق في الفترة السابقة.ويعكف فريق شكلته الدول الراعية الضامنة للاتفاق على وضع ثلاث خرائط لم يكشف عنها حتى الآن.

أما نطاق خفض التصعيد فينقسم الى أربع مناطق :

المنطقة الأولى وتضم محافظة إدلب وأجزاءً من المحافظات المجاورة واللاذقية وحماة وحلب وتقدر مساحتها بـ 9000 كيلومتر مربع، وهي أكبر مناطق  تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

المنطقة الثانية وتضم ريف حمص الشمالي المحاصر منذ أكثر من أربعة أعوام من أربع جهات. وتمتد حدود هذه المنطقة على كامل خطوط التماس بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.

المنطقة الثالثة وتضم الغوطة الشرقية وهي محاصرة من الجهات الأربع. وتغطي كامل خطوط التماس بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.

أما المنطقة الرابعة فإن جميع حدودها مناطق تماس مع النظام باستثناء الحدود الغربية للقنيطرة المحاذية لتواجد جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما تضم مناطق تماس مع جيش خالد التابع لتنظيم داعش في حوض اليرموك.

في اطار التصريحات قبيل مفاوضات استانا، أعلن رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف، أنه “سيتم إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لمدة 6 أشهر مع إمكانية التمديد وربما تكون المذكرة إلى أجل غير مسمى”. وأضاف الموفد الروسي “أنه في حال تم النجاح في تحقيق تهدئة مستقرة في مناطق تخفيف التوتر بما فيها الغوطة يمكن التحدث حول انسحاب الفصائل التابعة لإيران”.كما أكد رئيس الوفد الروسي، أن “توقيع مذكرة حول المناطق الأربعة تفتح المجال أمام الحفاظ على وحدة أراضي سوريا والتسوية السياسية”.

اقرأ أيضاً:لافروف: مباحثات آستانا حول سوريا في 10 تموز المقبل

وعشية افتتاح هذه الجولة الجديدة، أعلن الجيش السوري وقف الاعمال القتالية في المنطقة الجنوبية، درعا، القنيطرة، السويداء التي كانت مسرح معارك عنيفة في الآونة الاخيرة، اعتباراً من 2 وحتى 6 من شهر تموز الحالي.

يشار الى أن محادثات أستانا بدأت في 23 من كانون الثاني الماضي، وتتمحور حول الوصول الى حلول وسطية بين الأطراف المتنازعة في سوريا حيث أوقع النزاع السوري الدائر هناك اكثر من 320 ألف قتيل خلال ست سنوات.

اقرأ أيضاً:هل بات قرار قطع رأس الأسد قريباً؟

السابق
أمير قطر يقدم ردّه للكويت…وبروز مؤشرات حلّ تركية
التالي
الأزمة الخليجيّة وتقسيم السعودية.. مخاوف ودعوات